شؤون محلية

اتحاد فلاحي اللاذقية يؤكد ظلم عدد من مزارعي التبغ..والمؤسسة تنفي … مدير الزراعة لـ«الوطن»: التبغ زراعة أسرية رابحة

قال رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر لـ«الوطن»: إنه سيتم التحقيق بعمل إحدى لجان شراء التبغ في ريف اللاذقية بعد تعرض عدد من المزارعين للظلم في عملية تسعير طرودهم وفق المؤشرات الأولية لقرار الجهات المعنية.
وبيّن صقر أنه وبعد اعتراض عدد من مزارعي التبغ على تخمين خبير مؤسسة التبغ لأسعار طرود من صنف اكسترا، واعتباره «سعراً ظالماً» توجهت الجهات المعنية وعلى رأسها مدير فرع المنطقة الساحلية لمؤسسة التبغ إلى مركز الشراء بريف جبلة لتبيان الحقيقة، وتقرر على إثره إعادة التفتيش في المركز بعد التأكد من وقوع الظلم لعدد من المزارعين، على حد قوله.
وأشار رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية إلى أنه سيتم إنصاف جميع المزارعين في عملية تخمين الأسعار وإعطائهم حقوقهم كاملة ، مشدداً على عدم السكوت عن ظلم أي مزارع يرى بأنه لم يحصل على حقه.
وأكد أنه سيتم التحقيق لمعرفة إن كان هناك عملية تلاعب بتقييم الطرود أم إنها فعلاً غير جيدة بحسب رأي الخبير، مؤكداً أن أصناف التبغ بشكل عام تكون متفاوتة في الجودة وليست بذات المستوى وبالتالي لن تكون بذات السعر.
وشدد صقر على تحصيل حقوق المزارعين، وأشار إلى العمل على التوفيق بين المزارع ومؤسسة التبغ قائلاً: إن «المزارع عيننا اليمنى والمؤسسة عيننا اليسرى»، معتبراً أن المؤسسة استمرارية لمزارعي التبغ في سورية عموماً.
في حين، نفى مدير الزراعة والبحث العلمي في مؤسسة التبغ، نشوان بركات في تصريحه لـ«الوطن»، تعرض أي مزارع للظلم، قائلاً: إن عمليات التخمين تتم بحسب درجات جودة المنتج مع تقيد الخبراء بالتعليمات بشكل تام.
وأكد بركات حصول عدد من المزارعين في المركز المذكور على أسعار جيدة ومنها 1700 ليرة للكيلو الواحد بعد تقييمه كصنف جيد مقابل تحديد سعر 500 ليرة لأصناف سيئة الجودة، موضحاً أن الريعية تتعلق بجودة المحصول والجودة تؤثر عليها العملية الزراعية التي يقوم بها المزارع.
وحول عدالة التقييم، بيّن بركات أنه وللمرة الأولى في تاريخ المؤسسة يتم تغيير الخبير بشكل يومي وسري، مبيناً أن لا أحد يعرف من الخبير الذي سيكون في المركز، وذلك بهدف ضمان نزاهة الشراء ومنع التلاعب بالأسعار.
وأكد مدير زراعة التبغ أنه لم يتقدم أي مزارع بأي شكوى منذ بداية عمليات الشراء حتى تاريخه، مشيراً إلى وجود عمليات تحريض من بعض التجار للمزارعين بهدف بيع الأصناف السيئة للمؤسسة والجيدة يبيعونها في السوق، بحسب ما ذكر.
وحول حقيقة توجه بعض مزارعي التبغ لاستبدال زراعتهم بأخرى رابحة أسوة بمزارعي الحمضيات، أكد بركات أن زراعة التبغ وهي زراعة أسروية، رابحة بالنسبة لمزارعيها، قائلاً: إنها تختلف عن زراعة الحمضيات مع الفرق بالتسهيلات التي تقدمها المؤسسة، ورأى أن هناك عدداً من مزارعي الحمضيات توجه لزراعة التبغ باعتبارها رابحة عموماً.
ونوّه بركات بوجود نحو 11.5 مليون كيلو تبغ على مستوى سورية بأصناف متعددة، مشيراً إلى فتح 9 لجان شراء حتى تاريخه.
ولفت بركات إلى أن مؤسسة التبغ مؤسسة اقتصادية تعد الجهة التي تقدم البذار للمزارع بشكل مجاني، كما تقدم الأسمدة والمبيدات كتسليف للمحصول من دون فائدة وتعمل على استلام المحصول من المزارع من أمام منزله لتخفف عنه أعباء وتكاليف مادية، بالإضافة لحرصها على العدالة في التقييم مع تقدير سعر المحصول وزيادة حوالي 5 بالمئة على الأصناف الممتازة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن