شؤون محلية

عودة خجولة إلى سقبا «مدينة المفروشات».. سكانها يتمتعون بالكهرباء ومحرومون من المازوت لعدم وجود مركز للبطاقة الذكية

| عبد المنعم مسعود

كشف رئيس مجلس مدينة سقبا خالد قوتلي عن تجاوز عدد ورش المفروشات التي عادت للعمل في المدينة الـ40 ورشة، إضافة لعدد من صالات عرض المفروشات مبيناً أنه قبل الأزمة كان يقال عن المدينة إنها مدينة المفروشات لتجاوز عدد الورش فيها ألف ورشة وأكثر من 250 صالة لعرض المفروشات موزعة في أغلب محال المدينة وأقبيتها.
وبيّن قوتلي في حديث لـ«الوطن» أن السبب في قلة العودة يعود لضعف القدرة المادية إضافة إلى أن المدينة تحتاج إلى وقت لعودة هذا النشاط مبيناً أن ذلك يشمل الحركة التجارية أيضاً وخصوصاً أن الفترة السابقة لم تكن سهلة على أصحاب هذه المهنة.
ووفقاً لقوتلي فإن نسبة الأضرار في أبنية المدينة تتراوح بين 35 إلى 40 بالمئة وأن نسبة الأبنية الواجب إزالتها لا تصل إلى 3 بالمئة مبيناً أنه يتم تجميع الأنقاض في الأماكن الخالية من المدينة بانتظار ترحيلها موضحاً أنهم البلدية الوحيدة في الغوطة التي تقوم بترحيل قمامتها إلى المكب الرئيسي في دير الحجر.
وأشار قوتللي أن عدد سكان المدينة حالياً يصل إلى 35 ألفا بينما تجاوز قبل الأزمة 80 ألفاً لافتاً إلى أن أياً من سكانها لم يستلم مخصصاته من مادة المازوت بسبب عدم وجود مركز لإصدار البطاقة الذكية موضحا أن عدداً ممن حصلوا عليها من السكان لا يتجاوز 2 بالمئة بسبب الضغط الحاصل على مركز كفر بطنا مبيناً أنه يوجد موافقة لإحداث مركز لكن ذلك لم يحصل حتى الآن. شركة تكامل ترى أن مركز كفر بطنا كاف لافتاً إلى أن عملية تسليم الغاز للمستهلكين تتم عن طريق قوائم تعدها البلدية وهو ما لم يتم تعميمه على مادة المازوت حتى الآن.
وأكد القوتللي أنه يوجد في المدينة 16 مركز تحويل كهربائي تغذي كل الأحياء المأهولة في المدينة وذلك خلافاً لباقي بلدات الغوطة فهي تعتبر المدينة الوحيدة فيها التي تصل الكهرباء إلى كل أحيائها المأهولة مشيراً إلى أن الكهرباء مجانية حيث تركب قواطع شدة 6 أمبير لكل منزل مبيناً أنه يوجد في المدينة فرن خاص يلبي حاجة الأهالي من الخبز.
ووفقاً لقوتللي فإنه تم إصلاح أربع مدارس بالتعاون بين المحافظة والمنظمات الدولية وخمس مدارس على حساب المجتمع المحلي للمدينة بحيث تكون مقبولة مبيناً أن مدرستين تحتاجان إلى زجاج وألمنيوم إضافة إلى أبواب وشبابيك وذلك تفاديا لبرودة الشتاء وأن التربية قامت بالكشف بانتظار أن يبدؤوا بالعمل موضحاً أنه يوجد في المدينة نحو 6 آلاف طالب وأنه يوجد نقص بالأساتذة الاختصاصيين لمواد مثل اللغات والرياضيات والفيزياء وغيرها فبعض المدارس لم يداوم بها أي أستاذ اختصاصي حتى الآن.
وقال رئيس البلدية إن مبنى البلدية لم يتم ترميمه حتى الآن علماً أن كلفته لا تتجاوز 10 ملايين ليرة بانتظار إيجاد تمويل لذلك موضحاً أن مقسم المدينة تم ترميمه وإعادته للخدمة ووصل عدد الخطوط الهاتفية إلى ألفي خط مبيناً أن طرقات المدينة تحتاج إلى تزفيت مؤكداً رفع ثلاثة مشاريع بقيمة تقارب 70 مليوناً بانتظار إيجاد التمويل لذلك أو الإعانة.
ولفت رئيس البلدية إلى أن إجارات المنازل الفارغة وسطيا تقف عند 25 ألف ليرة للشقة ويختلف الأمر بين منطقة وأخرى وبناء وآخر مبيناً أن حركة البيع والشراء تعاني جموداً فوسطي المتر المربع يبلغ 50 ألف ليرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن