دبيات: واقع مدارسنا ليس مثاليا وهناك عقبات … طلاب يداومون في موضأ مسجد! .. 5 مدارس تعرضت للسرقة لعدم وجود حراس وأغلبية المعلمين من الإناث
| القنيطرة - خالد خالد
أكد محافظ القنيطرة همام دبيات أن الواقع التعليمي بالمحافظة ليس مثاليا وهناك عقبات كثيرة، منوهاً بضرورة عدم بقاء أي طالب في سن التعليم خارج المقعد الدراسي.
وبيّن دبيات خلال لقائه مديري مدارس المحافظة والموجهين الاختصاصيين والتربويين أنه ومنذ تحرير المحافظة بدأت عجلة الدوران لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب وكانت المدارس أولوية حيث تم الإقلاع بالعملية التعليمية في جميع القرى، ومنوها بتذليل كافة الصعوبات التي تواجه المدارس من صعوبة تنقل الكادر التعليمي والطلاب وعدم توفر الكادر الاختصاصي وغياب المقاعد والوسائل التعليمية.
وأشار المديرون والموجهون إلى النقص الواضح بالمدرسين بالاختصاصات العلمية واللغات وعملية جمع طلاب المرحلة الابتدائية مع طلاب الثانوية في بعض المدارس وتجميع الطلاب في شعب صفية الذي أدى إلى اكتظاظها بأعداد كبيرة وصلت لنحو٦٠ طالباً بالشعبة الواحدة نتيجة نقص المدرسين، والمطالبة بحصانة للمعلم بعد الشكاوى ضده حيث يتم سوقه موجودا إلى قسم الشرطة وأمام الطلاب، إضافة إلى ضرورة عدم استدعاء الكوادر الإدارية بالمدارس إلى أقسام الشرطة بعد تعرض المدرسة لسرقة والإسراع بتعيين مستخدمين دائمين ومن الذكور حصرا لكون أغلبية الكوادر التعليمية من الإناث وتأمين حراس بالسرعة الممكنة بعد تعرض خمس مدارس للسرقة (مازوت وأثاث مدرسي) وكذلك الإسراع بإصلاحات المدارس وخاصة المرافق العامة وضرورة إحداث مجمع تربوي بالقطاع الجنوبي وتزويد المدارس بالأثاث المدرسي المناسب واستثناء القنيطرة من مسابقات الوزارة وإعلان مسابقة خاصة بها.
كما طالب الحضور بعدم نقل دائرة الامتحانات من دمشق إلى أرض المحافظة إلا بعد تأمين مكان خاص بها لكون المكان الحالي بدمشق أكثر أماناً من الموقع المراد نقل الامتحانات إليه وتأمين سيارات للموجهين لمتابعة المدارس المكلفين الإشراف عليها وإعادة افتتاح معاهد إعداد المعلمين والمدرسين لفترة وجيزة لتغطية حاجة المحافظة من بعض الاختصاصات، وكذلك معالجة مشكلة تأخر الطلاب في ثانوية الكوم عن الدوام الصباحي لغياب وسائل النقل.
أما اللافت فما طرحه مدير مدرسة أم العظام من عدم وجود مدرسة بالبلدة وطلاب الصف السادس يداومون في موضأ مسجد البلدة، إضافة إلى ما طرحه مدير مدرسة عين الدرب عبده الفارع أن المناهج الحالية أعلى من مستوى المعلمين الوكلاء والمطلوب إخضاعهم لدورات مستمرة للتعلم النشط في حين طالب بعض المديرين بإخضاع المعلمين الوكلاء إلى امتحان كتابي وشفهي لمعرفة قدراتهم على القيام بواجبهم وأخيراً معالجة الكتب المدورة التي تسلم للطلاب والمحلول فيها المسائل وفق المنهاج الجديد ووجود غرفة صفية آيلة للسقوط في ملحق مدرسة الصمدانية ووصول مياه الأمطار إلى ثلاثة أمتار فيها نتيجة عدم إجراء أي صيانة لها.
وأجاب مدير التربية عماد أسعد على طروحات الحضور بالتأكيد على أن الهموم مشتركة في كل المدارس كنقص الكادر والقرطاسية ووسائل التعليم والمستخدمين والحراس، منوها بتوجيهات وزارة التربية بايلاء القنيطرة كل الاهتمام من خلال المسابقات التي ستجريها وتخصيصها بالكادر المناسب من خلال المسابقة التي يتم التحضير لها لانتقاء مدرسين ومن بعدها مباشرة مسابقة أخرى لانتقاء معلمين من اختصاص معلم صف.
وفاجأ أسعد الحضور بإلغاء مسابقة المستخدمين من قبل الوزارة والتي أجرتها تربية القنيطرة العام الماضي والتي كانت على وشك إعطاء المباشرة بالتعيينات وطالبت الوزارة برفع مذكرة بحاجة القنيطرة من المستخدمين، مشيراً إلى إجراء ستعمل عليه التربية بتعيين عمال موسميين لمدة ثلاثة أشهر لسد النقص بالمستخدمين رغم الإمكانات الشحيحة للتربية، علما أنه تم الطلب من الوزارة لرفع أجور المعلمين الوكلاء لتشجيع الذكور على الالتحاق بالعملية التعليمية ولكن للأسف لم يقبلوا بالراتب الحالي ١٨ ألف ليرة في حين قبل الإناث بذلك.
وكشف مدير التربية عن تقديم مساعدة مالية قدرها ٤٠ مليون من أجل إجراء صيانة إسعافية عاجلة لـ٢٠ مدرسة، إضافة إلى دراسة حاجة المدارس من الأثاث المدرسي لتأمينها من قبل الوزارة، مطالباً المديرين بمراعاة وضع المعلمين الوكلاء الذين يدرسون بالجامعات وعدم اعتبار البرنامج الدراسي مقدساً لا يمكن تغييره وبما يتوافق مع دوامهم بالجامعة في سبيل استقطابهم وسد النقص الحالي ببعض الاختصاصات.