سورية

أكدت أن الحوار بين دمشق والأكراد يحقق نتائج ملموسة … روسيا: ينبغي أن تحدد دمشق وأنقرة كيفية التعاون بناء على بروتوكول أضنة

| وكالات

أكدت روسيا أن الحوار بين دمشق والميليشيات المسلحة الكردية «يحقق نتائج ملموسة»، وأعربت عن أملها في أن تكون «العملية التركية» في شمال سورية متناسبة مع ضرورات الأمن التركي وألا تعرقل التسوية السياسية في سورية وتضر بها، مشددة على أنه ينبغي أن تحدد سورية وتركيا كيفية التعاون في الشمال بناء على بروتوكول أضنة.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين أمس، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «نأمل في أن تكون العملية (العدوانية التركية) متناسبة مع ضرورات ومهام ضمان الأمن (التركي)»، وأضاف: «موسكو تأمل أيضاً ألا تعرقل العملية التركية التسوية السياسية في سورية وتضر بها».
في الأثناء شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الاجتماع الدولي لرؤساء الهيئات الأمنية والأجهزة المختصة في مدينة سوتشي بمشاركة ممثلي أكثر من 70 دولة، من بينهم مدير إدارة المخابرات العامة السورية، اللواء حسام على أنه «ينبغي أن تحدد القوات السورية والتركية كيفية التعاون في شمال سورية بناء على اتفاق أضنة»، وذلك حسب وكالة «رويترز».
ونقلت الوكالة عن لافروف قوله: إن موسكو «مستعدة لتقديم المساعدة في ذلك»، وتأكيده أن «الحوار بين دمشق والأكراد يحقق نتائج ملموسة أيضاً».
ويحدد بروتكول أضنة المبرم عام 1998، الظروف التي يمكن لتركيا بموجبها تنفيذ عملية أمنية عبر الحدود في شمال سورية.
وشدد لافروف وفق «روسيا اليوم» على أنه يجب التأكيد ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها من دون أي تنازلات للإرهابيين والدفع بالعملية السياسية من خلال تشجيع عمل لجنة مناقشة الدستور.
ولفت إلى أن موسكو ستواصل العمل بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وتشجيع الحوار بما يخص حل الأزمة في سورية.
وقال: إنه «لا ينبغي تسييس مكافحة الإرهاب لتحقيق أهداف خاصة كما يجب إيجاد آليات لمحاربته بشكل عالمي»، مشدداً على «أنه يتوجب على الدول التي أمنت المأوى للمسلحين الهاربين من سورية تحمل مسؤولياتها».
وخلال الاجتماع الدولي، قال مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، في كلمة له وفق وكالة «تاس»: «لقد تم دحر القوات الإرهابية الكبرى في سورية والعراق وتدمير خططها الخاصة بإقامة «الخلافة»، ومع ذلك، تواصل الجماعات النشطة هناك السيطرة على فروعها الدولية وتنشر الإرهابيين ذوي الخبرة القتالية في دول أخرى بهدف إنشاء خلايا نائمة وبناء شبكات إجرامية جديدة هناك».
في أثناء ذلك، تصاعد الخلاف بين أنقرة وواشنطن، وقال رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، وفق «روسيا اليوم»: إنه لن يلتقي نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، ووزير خارجيته، مايك بومبيو، أثناء زيارتهما المتوقعة لأنقرة.
وأضاف في تصريحات للصحفيين: «سيقابلان (بومبيو وبنس) نظيريهما التركيين، أما أنا فلن أتحدث سوى مع ترامب، إذا قرر المجيء».
بدورها نقلت «رويترز» عن أردوغان قوله: إن الهجوم التركي على شمال شرق سورية سينتهي إذا ألقى المسلحون الأكراد أسلحتهم وانسحبوا من «المنطقة الآمنة»، وزعم أنه ليس بوسع أي قوة وقف الهجوم حتى ذلك الحين.
واضاف: إن أسرع حل هو أن يلقي المسلحون أسلحتهم وينسحبوا من المنطقة بحلول مساء يوم الأربعاء (أمس)، وأضاف: إن «العملية التركية ستنتهي عندما تكمل تركيا إقامة المنطقة الآمنة»، وأشار إلى أن بلاده غير مستعدة للتفاوض على ذلك.
وقال أردوغان، مساء الثلاثاء، وفق «روسيا اليوم»: إن «دخول الجيش العربي السوري مدينة منبج ليس أمراً سلبياً»، مضيفاً: إنه «ينبغي ألا يظل المتشددون هناك»، وأكد أنه لا يمانع انتشار الجيش العربي السوري شمال البلاد شرط خروج الإرهابيين من المنطقة.
وأضاف: إن المحادثات مع روسيا والولايات المتحدة بشأن مدينتي عين العرب ومنبج مستمرة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء في محاولة لامتصاص غضب أوروبا على نظامه: إن مكافحة داعش متواصلة، مضيفاً: «سنواصل التعاون مع التحالف الدولي ضد داعش، ومع أوروبا والولايات المتحدة وإيران والبلدان العربية وروسيا والآخرين، لأن داعش عدو مشترك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن