عربي ودولي

تظاهرات حاشدة في لندن تطالب بإجراء استفتاء ثان على «بريكست» … مجلس العموم البريطاني يؤجل التصويت وجونسون لن يطلب تمديداً من الاتحاد الأوروبي

| رويترز – روسيا ليوم – أ ف ب

قرر مجلس العموم البريطاني إرجاء التصويت على «بريكست» بعد أن أيد النواب بأغلبية 16 صوتاً لائحة تدعو إلى عدم التصويت على الاتفاق إلى أن تكتمل الإجراءات المطلوبة للانسحاب.
وقال رئيس الوزراء، بوريس جونسون: إنه لن يطلب تمديداً من الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: إن دول الاتحاد ليست مستعدة لهذا التمديد كذلك.
ويحتاج جونسون إلى أغلبية 230 صوتاً في مجلس العموم لإقرار الاتفاق الذي يسمح بتسوية شروط الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وأضاف جونسون: «لن أتفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول تأجيل آخر لبريكست، ولا حتى القانون يجبرني على ذلك»، وتابع قائلاً: «سأخبر أصدقاءنا وزملاءنا في الاتحاد الأوروبي بما كنت أخبر به الجميع في آخر 88 يوماً التي شغلت فيها منصب رئيس الوزراء: تأجيل آخر يعتبر أمراً سيئاً لهذا البلد، وللاتحاد الأوروبي، وللديمقراطية».
وكان جونسون توصل مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الخميس الماضي، إلى الاتفاق الذي تقرر إرجاء التصويت عليه أمس، والذي تضمن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 من الشهر الجاري.
وأكد جونسون في وقت سابق أنه إذا رفض برلمان بلاده الاتفاق، فإنه يفضل خروجاً من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق على طلب مهلة جديدة بعد تأجيل «بريكست» مرتين. لكن البرلمان أقر قانوناً يلزمه بطلب تأجيل جديد من 3 أشهر.
وأعلن أن اتفاق بريكست للخروج من الاتحاد الأوروبي يشكل طريقة جديدة للمضي قدماً لبريطانيا والاتحاد الأوروبي، محذراً من أن أي تأجيل جديد سيكون غير «مجد ومكلفاً ومدمراً».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جونسون قوله أمام مجلس النواب البريطاني أمس: إن «الوصول إلى اتفاق بشأن بريكست فرصة تاريخية رغم أننا كنا نأمل باتفاق أفضل للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي معاً»، داعياً النواب إلى جمع الكلمة وتبني الاتفاق.
وانتقلت المعركة الدائرة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى شوارع لندن أمس حيث قام عدة آلاف بمسيرة عبر العاصمة البريطانية للمطالبة بإجراء استفتاء جديد في الوقت الذي يقرر فيه البرلمان مصير خروج بريطانيا من الاتحاد.
وبعد مناقشات شاقة استمرت أكثر من ثلاث سنوات ما زال الغموض يشوب كيفية أو موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي أو إذا ما كان هذه العملية ستحدث أصلاً مع محاولة رئيس الوزراء بوريس جونسون إجازة اتفاقه الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتخطيطه لإيجاد مخرج من أعمق أزمة شهدتها البلاد منذ جيل.
وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين، أمس في شوارع لندن للمطالبة بإجراء استفتاء جديد حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
ورفع المتظاهرون في شارع «بارك لين» إعلام الاتحاد الأوروبي وشعارات تدعو لوقف تنفيذ «بريكست».
ووصف المحتجون المؤيدون لبقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي «بريكست» بـ«كارثة وطنية على وشك أن تحدث، ومن شأنها تدمير اقتصاد البلد».
وأجرى البرلمان البريطاني أمس تصويتاً حول الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الحكومة، بوريس جونسون، بشأن «بريكست»، وذلك قبل 12 يوماً من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن