سورية

دعوات أوروبية لإبعاد تركيا من «الناتو» وأردوغان يهدد بسحق المقاتلين الأكراد!

| وكالات

رغم تصاعد حدة الإدانات الدولية لعدوان النظام التركي على الأراضي السورية، ومطالبة أعضاء حلف شمال الأطلسي «الناتو» بإبعاد تركيا من الحلف، أكد رئيس هذا النظام رجب طيب أردوغان، عزمه استئناف عدوانه الذي لم يتوقف أصلاً إذا لم ينسحب المقاتلون الأكراد من شمال شرق البلاد، مهدداً بـ«سحق رؤوسهم».
فقد، دعا رئيس الحكومة التشيكية أندريه بابيش في تصريح صحفي، وفق وكالة «سانا» إلى إجراء تغييرات في المعاهدة الخاصة بتأسيس حلف شمال الأطلسي «الناتو» على خلفية العدوان التركي على الأراضي السورية بالنظر لكون تركيا عضواً في الحلف.
وقال: العدوان التركي «أمر لا يمكن قبوله» ولذلك يجب على الأوروبيين الأعضاء في الحلف التحدث عن إمكانية صياغة اتفاقية جديدة، في إشارة إلى رغبته بأن يتم إبعاد تركيا من «الناتو».
بدورها، حذرت رئيسة لجنة الدفاع في مجلس النواب التشيكي، يانا تشيرنوخوفا، من أن العدوان التركي يهدد استقرار وأمن المنطقة كلها، ونبهت إلى أنه يقوض سمعة «الناتو» ككل.
من جانبه، دعا نائب وزيرة الخارجية البلغاري بيتكو دويكوف، إلى وقف فوري للعدوان التركي، وأكد خلال لقائه القائم بأعمال السفارة السورية في العاصمة البلغارية صوفيا محمد محمد، حق سورية المشروع في محاربة الإرهاب على كامل أراضيها.
وفي ألمانيا، أكدت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني، سيفيم داغدلين، أن العدوان التركي انتهاك للقانون الدولي، داعية إلى فرض تدابير عقابية مباشرة على رئيس النظام التركي جراء هذا العدوان.
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل، ضعف الاتحاد الأوروبي وسلوكه الخجول للغاية تجاه العدوان التركي، في وقت أكد رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية ألكسندر دزاسوخوف، أن السلوك العبثي للولايات المتحدة في سورية مستمر عبر مواصلة عرقلة استتباب الأمن فيها.
في أثناء ذلك، نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، حسب وكالة «فارس» الإيرانية تقريراً قالت فيه: إن الأمم المتحدة أعلنت جمع إفادات حول ما تردد عن مزاعم «بأن تركيا استخدمت الفوسفور الأبيض الأسبوع الجاري في هجمات استهدفت أطفالاً في شمال سورية».
وأضافت: إن «المنظمة الدولية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية أشارت من جانبها إلى أنها على دراية بالوضع شمال سورية وتقوم بجمع الأدلة فيما يتصل بمزاعم استخدام أسلحة كيميائية».
وأشارت «الغارديان» إلى أن «الهلال الأحمر الكردي تحدث عن وجود 6 إصابات بين المدنيين والعسكريين يعانون حروقاً شديدة نتيجة تعرضهم لسلاح غير معروف، وأنه يقيم الموقف مع جهات دولية أخرى»، لكنه لا يؤكد حتى الآن تعرضهم لسلاح كيميائي.
في المقابل، قال أردوغان، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إنه أبلغ ترامب، بأن القوات التركية ستستأنف عمليتها في حال عدم انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية، خلال مدة 120 ساعة، المنصوص عليها في الاتفاق التركي الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في المنطقة، وأضاف: «سنستمر في سحق رؤوس الإرهابيين»، علماً أن العدوان التركي لم يتوقف رغم الإعلان عن الاتفاق.
وتعهد أردوغان بتنفيذ تركيا «خطة خاصة» بشأن انتشار الجيش العربي السوري في عدد من المدن والبلدات شمال شرق سورية.
وذكر أنه ينوي مناقشة هذا الموضوع مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الزيارة التي ينوي القيام بها إلى روسيا، 22 الشهر الجاري.
يأتي ذلك، في وقت عبرت الإدارة الأميركية، وفق موقع قناة «سكاي نيوز عربية» الإلكتروني عن أملها في التزام الأتراك والأكراد باتفاق وقف إطلاق النار المعلن بينهما، وأكدت على استمرار انسحاب القوات الأميركية من شمال سورية.
في سياق آخر، أعرب أردوغان عن أمله في أن تكون «اللجنة الدستورية»، التي ستعقد أواخر تشرين الأول الجاري بمدينة جنيف، «ميلاداً لمرحلة حل سياسي في سورية»، وفق «روسيا اليوم».
والخميس الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العدوانية التركية المسماة «نبع السلام» في شمال شرق سورية، يقضي بأن تكون ما تسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة تحت سيطرة جيش الاحتلال التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، وانسحاب القوات الكردية من المنطقة.
ومنذ التاسع من شهر تشرين الأول الجاري، يشن النظام التركي عدواناً على الأراضي السورية في شمال شرق البلاد ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين ووقوع أضرار مادية كبيرة ونزوح كبير للمدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن