بعد انتقادات حول البنزين المغشوش … إيقاف التعامل مع 4 محطات وقود خاصة و19 صهريجاً
| رامز محفوظ
عقب انتقادات واسعة وجهت لوزارة النفط بخصوص التلاعب بالبنزين والغش الذي أدى إلى تعطل السيارات، اتجهت وزارة النفط بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مؤخراً لإيجاد حل لمسألة التلاعب، إذ أوقفت وزارة النفط التعامل مع أربع محطات وقود، كما أوقفت أمس 19 صهريج بنزين عن العمل في شركة محروقات نتيجة وجود مخالفات غش وتلاعب بنوعية مادة البنزين المحملة فيها.
وذكرت الوزارة في القرار أنه تم إيقاف صرف كل استحقاقات الصهاريج المالية وحرمانها من دخول المستودعات البترولية حتى إشعار آخر.
وأوضحت أن القرار جاء نتيجة وجود مخالفات غش وتلاعب بنوعية مادة البنزين المحملة في الصهاريج بعد فحص عينات منها وذلك في ضوء الإجراءات الرقابية المشددة للحفاظ على استمرارية جودة ونوعية مادة البنزين الموزعة في السوق المحلية.
في هذا السياق صرح مصدر في وزارة النفط لـ«الوطن» بأنه تم تشكيل لجان مشتركة من وزارة النفط والتجارة الداخلية ووزارة الإدارة المحلية ووزارة الداخلية بهدف معرفة سبب رداءة البنزين وتعطل مضخات السيارات، لافتاً إلى أن هذه اللجان أخذت عينات من المصافي ومن المحطات ومن الصهاريج ومن مستودعات المحروقات وتقوم تحليلها، مبيناً أن الغش يتركز في بعض المحطات الخاصة والصهاريج وليس هناك أي غش أو تلاعب بنوعية البنزين في المصافي ومستودعات المحروقات.
ولفت إلى أن الصهريج عندما يعبئ البنزين من مستودعات محروقات يتم أخذ عينة منه ويتم التأكد من خلوه من الشوائب، ويكتب سائق الصهريج تعهداً بأنه استلم المادة سليمة وخالية من الشوائب ووفق المواصفة القياسية السورية، ومن ثم عندما يخرج الصهريج من مستودعات شركة «محروقات» تتم عملية الغش والتلاعب بنوعية البنزين.
وبين انه بعد تعبئة الصهريج يأخذ سائق الصهريج فاتورة مكتوباً عليها تعهد بأنه استلم المادة نظيفة وخالية من الشوائب والآن هناك إجراء إضافي آخر، وهو عينة تؤخذ وتعطى للسائق بأنه استلم المادة نظيفة وخالية من الشوائب، لافتاً إلى أنه لم يتم ضبط أي محطة وقود حكومية تتلاعب بمادة البنزين.
وأوضح المصدر أن التلاعب والغش بالبنزين يتم أيضاً في بعض محطات الوقود الخاصة، مشيراً إلى ضرورة قيام أصحاب محطات الوقود قبل التعبئة بتنظيف الخزان وتنظيف المياه المترسبة في أسفل الخزان ومن ثم تتم تعبئة الخزان بالبنزين.
وأشار إلى أن المصفاة تنتج المادة وتقوم بتحليلها، وبعد التأكد من مطابقتها للمواصفة القياسية السورية تذهب شركة «محروقات» إلى المصافي، وتأخذ عينات من المادة لتتأكد من مطابقتها للمواصفة القياسية السورية ومن ثم تضخ المادة إلى خزانات محروقات، وبعد ضخها إلى الخزانات يتم أخذ عينة من المادة وتحليلها.
وبخصوص تأثير اللون على جودة البنزين أشار المصدر إلى أن ليس له أي تأثير في جودة المادة والدليل أن كل مليون ليتر من البنزين يضاف له 6 ليترات ملون، وهذه النسبة قليلة جداً ولا تؤثر أبداً في البنزين وجودته.