سورية

الصفدي بحث مع أبو الغيط إيجاد حل سياسي فيها.. وواشنطن بوست: ترامب باع الميليشيات الكردية … ملك الأردن يشدد على وحدة سورية أرضاً وشعباً

| الوطن – وكالات

شدد ملك الأردن عبدالله الثاني على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، لأن ذلك يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً، في حين أكد تقرير إعلامي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب باع الميليشيات الكردية في شمال وشمال شرق سورية.
وأكّد ملك الأردن، خلال لقائه ولقاء ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني، وفداً من أعضاء مجلس النواب الأميركي برئاسة رئيس المجلس نانسي بيلوسي، حسب وكالة «عمون» الأردنية، ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مشيراً إلى أن ذلك يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً، ويضمن عودة طوعية وآمنة للمهجرين.
في سياق متصل، ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بحث مع أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، «ضرورة إنهاء الحرب في سورية وإيجاد حل سياسي يسهم في عودتها إلى حاضنتها العربية».
وقال الصفدي في تصريحات للصحفيين عقب مباحثات مع أبو الغيط في عمّان: «أكدنا في المباحثات ضرورة أن تنتهي الأزمة السورية، ولا بد من دور عربي في ذلك لتعود سورية إلى دورها كركيزة من ركائز العمل العربي المشترك».
على خط مواز، نقل موقع قناة «سكاي نيوز» الإلكتروني، عن صحيفة «واشنطن بوست»: أن متابعين للشأن السوري يقولون إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب باع الأكراد، عندما فتح الباب قبل نحو أسبوعين أمام نظيره رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، لشن عمليات عسكرية على مناطق سيطرتهم في شمال شرق سورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن لهذا الطرح، الذي يؤيده كثيرون في الولايات المتحدة وسورية، وحتى في تركيا، أدلة، أهمها قرار ترامب بسحب قواته من المنطقة، فضلاً عن تصريحاته بشأن الميليشيات الكردية خلال الأيام الأخيرة، حتى إن كانت تحمل مغالطات أو مبالغات.
وقالت: «إن الرئيس الأميركي أدلى مؤخراً بـ6 تصريحات مضللة أو مغلوطة فيما يخص الأكراد، أو العدوان التركي الذي يتعرضون له في الشمال السوري».
وأضافت: إن ترامب زعم أن الجنود الأميركيين في سورية ظلوا في مأمن من العملية العسكرية التركية، وهو أمر غير صحيح، لأن تركيا هاجمت أماكن قريبة من قاعدة أميركية».
وأوضح أن ترامب يتحدث، على خلفية العدوان التركي، عن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي بنسبة مئة بالمئة، وهو أمر غير دقيق أيضاً، لأن «الدولة» المزعومة لتنظيم داعش لم تعد قائمة، لكن الدواعش ما زالوا يحاولون رص صفوفهم والانبعاث مجدداً.
ولفتت إلى ما صرح ترامب به مؤخراً، خلال مؤتمر صحفي، بأن مسلحي حزب العمال الكردستاني أكثر إرهاباً من تنظيم داعش، وهو تقدير مبالغ، ويتماشى مع وجهة نظر أنقرة.
واعتبرت أن النظام التركي يقول إن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي خاضت حرباً «شرسة» ضد تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سورية، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يسعى للانفصال عن تركيا.
وأشارت إلى أن الخبراء يعتبرون هذا التقدير بعيداً عن الواقع، لأن تهديد داعش لا يزال خطراً على العالم بأسره، أما هجمات حزب العمال الكردستاني فتقتصر على النظام التركي.
وأوضحت، أنه وفي تصريح آخر، قال ترامب: «إن الأكراد ليسوا بملائكة»، وهذا الأمر صحيح من حيث المبدأ حسب خبراء، لأن المسلحين تورطوا في بعض الانتهاكات، لكن ما أغفله الرئيس الأميركي هو أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، تورط في الشيء نفسه لكنه حظي بالمديح من الجانب الأميركي.
ولفتت إلى ما قاله ترامب: إن الأكراد باتوا أكثر أماناً في الوقت الحالي لأنهم يعرفون كيف يقاتلون، فيجانب الصواب أيضاً.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب قدم تقديراً مضللاً وغير دقيق عن العملية العسكرية، حين شبه ما يجري بين الأكراد وتركيا بشجار بين طفلين، بينما ينذر العدوان الجاري في المنطقة بتداعيات خطيرة على المنطقة والاستقرار الدولي بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن