عربي ودولي

فشلت محاولات وقف تنمية قطاعنا النفطي … طهران: تشغيل مفاعل آراك بالكامل بحلول العام 2021

| سانا - فارس

أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إخفاق محاولات وقف تنمية القطاع النفطي الإيراني.
وقال زنغنه في تصريح أمس: إن “قطاع النفط في إيران شهد ازدهاراً في توقيع العقود وبدء المشاريع وتنفيذ وتدشين العديد منها على الرغم من المحاولات العديدة لوقف تنميته”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر في نيسان الماضي إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني وبالتالي حظر استيراده.
في غضون ذلك أعلن المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «علي أصغر زارعان» أن المدار الثانوي لمفاعل آراك سيتم تدشينه في غضون الأسبوعين المقبلين.
وفي مراسم افتتاح المعرض التخصصي الـ 48 لانجازات الصناعة النووية الإيرانية في مدينة كرمان «جنوب شرق»، قال زارعان: سيتم في غضون الأسبوعين المقبلين تدشين المدار الثانوي لمفاعل أراك الذي يجري إعادة تصميمه، وستجري الاختبارات الباردة العام المقبل وتشغيل المفاعل بالكامل بحلول العام 2021.
ومضى قائلاً: لقد تم توطين الصناعة النووية الإيرانية بشكل كامل، واليوم نحن مكتفون ذاتياً في تصميم وتصنيع أجهزة الطرد المركزي وليس لدينا فراغ بسبب هذه التكنولوجيا الفريدة.
وأضاف: عندما كانت الدول الأخرى تمتنع عن تزويدنا بأجهزة الطرد المركزي، ولم تتحمل أن نمتلك جهازاً واحداً منها، في حين لدينا الآن الآلاف من أجهزة الطرد المركزي العاملة الآن في منشأتي «نطنز» و»فوردو».
وأوضح المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن الأهم من أجهزة الطرد المركزي هي مادة الكعكة الصفراء، مضيفاً: الكعكة الصفراء هي المادة الأولوية والإستراتيجية ويمكن للعالم بأسره شراؤها، لكنها لا تباع إلى الجمهورية الإسلامية والآن لدينا إنتاج هذه المادة.
وأضاف قائلاً: إنه تم مسح جزء كبير من مساحة البلاد ونعرف الآن مقدار كميات اليورانيوم الإستراتيجية التي لدينا وسوف نستخدم 50 طناً من اليورانيوم المحلي هذا العام.
وأردف زارعان قائلاً: نحتاج إلى 27 طناً من اليورانيوم المخصب سنوياً لتشغيل محطة للطاقة النووية، مضيفاً «نحن نصنع المواد الأولية الأصلية من الكعكة الصفراء وهذا له تأثير كبير على قدرتنا في التعامل على الصعيد الدولي».
وأضاف المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية: نحن لا نسعى لصنع وتخزين قنبلة نووية لأن فتوى قائد الثورة هي المعيار بالنسبة لنا، لدينا تقنية تصنيعها وهذا الاقتدار يعزز القدرة التفاوضية لإيران على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن الغربيين حاولوا خلال المفاوضات النووية تغيير استخدام مفاعل آراك، وقال: إنه إلى جانب مفاعل آراك، يتم إنتاج الماء الثقيل أيضاً، حيث ينتج 20 طناً من الماء الثقيل سنوياً ويصدر إلى بعض البلدان، وأولئك الذين قالوا إن إيران تبالغ في ذلك قد اشتروا منها الماء الثقيل، ويمكننا إنتاج الماء الثقيل بسعة 25 طناً، حسب الحاجة.
وأضاف زارعان، هناك اليوم 1044 جهازاً من أجهزة الطرد المركزي في فوردو و5060 جهازاً في نطنز.
وأشار زارعان إلى ارتفاع معدل الوفيات بسبب السرطان في البلاد، وقال: لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيئاً، نحن نتابع مشروعاً باسم تترا Tetra في مجال توحيد النظائر المشعة.
وأضاف: تتمثل إحدى مهام منظمة الطاقة الذرية في إنتاج النظائر المشعة، ونحن نقدم العلاج الإشعاعي لـ 190 مستشفى ومركزاً طبياً أسبوعياً، وهذا المشروع بتكلفة 63 مليون يورو ويتم التصدير أيضاً إلى بعض البلدان.
وقال المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية: لدينا مركز قيد الإنشاء لعلاج السرطان، بتكلفة نحو 200 مليون يورو.
وتابع قائلاً: توفر محطة بوشهر النووية يومياً 6. 5 براميل من الطاقة في مجال النفط، ومع تقدمنا في مجال الطاقة، وكلما نمضي قدماً في الطاقة النووية، يمكننا توفير الاحتياطيات الإستراتيجية والحصول على كهرباء مستدامة.
وأردف زارعان: تعمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية على إطلاق دورة الوقود للاستكشاف والاستخراج والوقود المحلي، ونحن واحدة من 10 دول في العالم في هذا المجال، وهذا الأمر أغضب الغربيين وحتى الدول التي لديها علاقات صداقة معنا.
ومضى قائلاً: بناء على دعم جميع الحكومات من البداية وحتى الوقت الحالي، ودعم قائد الثورة تم توطين الصناعة النووية في البلاد، وقد ساعدت جمیع الفترات على توطين دورة الوقود وعدم التأثر بالضغوط.
وأضاف المساعد الخاص لرئيس منظمة الطاقة الذرية: لقد اتخذنا خطوات تسير جنباً إلى جنب مع دول مثل أميركا، وقمنا بتدشين المعهد الوطني لبحوث المواد، وهو أحد إنجازات الصناعة النووية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن