على وقع العدوان التركي المتواصل على الشمال السوري، وبعد إخفاق جميع الخيارات العربية، بدأت ملامح توجهات قوية تتبلور باتجاه عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، كشفت عنها تصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال لقائه أمس أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وقال الصفدي في تصريحات للصحفيين عقب مباحثات مع أبو الغيط في عمّان: «نحن كلنا مجمعون في إطار العمل العربي، وفي إطار قرارات جامعة الدول العربية أن الأزمة السورية يجب أن تنتهي، وأنه لا بد من دور عربي أكثر فاعلية وأكثر تأثيراً في جهود التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة، والتعامل مع كل تداعياتها»، واعتبر الصفدي أن الحل السياسي الذي يجب التوصل إليه، يجب أن يحفظ وحدة سورية وتماسكها ويضمن أمنها واستقرارها «لتعود سورية لتمارس دورها ركيزة أساسية من ركائز العمل العربي المشترك».
وبرز مؤخراً دعوات عربية عديدة لاستعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، وعلى رأسها لبنان والجزائر والعراق الذي أكد أنه بصدد تقديم طلب رسمي لعقد قمة عربية خاصة بعودة سورية إلى الجامعة.