لجنة الانتخابات المركزية إلى غزة الأسبوع المقبل … الاحتلال يشرع فصل شمال الضفة عن وسطها بالاستيطان
| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات
كشف مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة المحتلة غسان دغلس عن شروع الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مخطط استيطاني ضخم يهدف إلى فصل شمال الضفة المحتلة عن وسطها، وطرد الفلسطينيين من أراضيهم بالقوة والسماح للمستوطنين بمهاجمة القرى والبلدات الفلسطينية.
وقال دغلس لــ«الوطن»: إن «الاحتلال شرع بالفعل في تنفيذ المخطط الاسيتطاني الذي يهدف للاستيلاء على أراضي خمس قرى بنابلس، ومنها قرية قريوت، التي ينوي الاحتلال الاستيلاء على أراضيها لمصلحة الاستيطان، وتوسيع الاستيطان في تلك القرى، من خلال شق طرق التفافية وقطع التواصل الجغرافي بين القرى والبلدات الفلسطينية في نابلس».
ولفت دغلس أن الاحتلال يعكف على ربط المستوطنات مع بعضها في جنوب نابلس والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين الواقعة ما بين تلك المستوطنات، وكل ذلك بهدف ضمها لما يسمى «السيادة الإسرائيلية».
وكانت هيئة مقاومة الاستيطان والجدار حذرت في تقرير لها من ضم أراضي الفلسطينيين في نابلس لما يسمى «السيادة الإسرائيلية»، وكذلك الاستمرار في منع عمليات البناء للفلسطينيين وهدم المئات من المنازل خلال الأعوام الماضية بهدف تفريغ الأرض الفلسطينية لإقامة مشاريع استيطانية عليها.
من جانبها حذرت الحكومة الفلسطينية من خطورة المخطط الاستيطاني الذي شرع الاحتلال بتنفيذه جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة والذي يهدف لفصل شمال الضفة عن وسطها.
واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين، إقدام قوات الاحتلال على طرد المزارعين قاطفي الزيتون من أراضيهم في بلدة قريوت في نابلس ومنعهم من استكمال قطف ثمار الزيتون، تصعيداً خطيراً، وجزءاً من مخطط استعماري عنصري يستهدف منطقة جنوب غرب نابلس بكاملها، لتأسيس تجمع استيطاني كبير يفصل شمال الضفة عن وسطها.
ولفتت الخارجية إلى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال هو ضم فعلي للضفة وتحويل للقضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى مشكلة سكان يحتاجون إلى برامج إغاثية ومشاريع اقتصادية معيشية.
على صعيد آخر أعلنت لجنة الانتخابات المركزية، أنها ستتوجه الأسبوع المقبل لقطاع غزة، لإجراء ترتيبات بخصوص الانتخابات.
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في تصريحات صحفية: إن الانتخابات باتت حتمية وأن موعد إجرائها سيحدد بمرسوم رئاسي، على حين تواصل لجنة الاتصال التي شكلتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اتصالاتها مع القوى والفصائل الفلسطينية، بهدف إقناعها بالمشاركة في الانتخابات التشريعية التي لم يحدد موعد لها حتى الآن.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
هذا ودعت حركة فتح الفلسطينيين إلى الرباط في المسجد الأقصى والوقوف صفاً واحداً في مواجهة مخططات كيان الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الرامية إلى تهويد الحرم القدسي الشريف.
وأكد المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في تصريح لوكالة «وفا» أن ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات للاحتلال واعتداءات على المرابطين والمصلين هو أعلى درجات الإرهاب والعدوان على كل فلسطيني ومسلم في العالم.
هذا وأصيبت سيدة فلسطينية جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المرابطين عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال خلال اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى من باب المغاربة اعتدت على المرابطات عند باب السلسلة بالضرب ما أدى إلى إصابة سيدة برضوض في رأسها كما اعتقلت خمسة فلسطينيين بينهم فتاة وسيدة.
من جانبها ذكرت وكالة «وفا» أن 122 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.