سورية

محللان روسيان يعتبران أن أميركا تريد حماية الإرهابيين في المنطقة … التشيك: قوات النظام التركي ترتكب جرائم حرب في سورية

| وكالات

أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي توميو أوكامورا، امس، أن قوات النظام التركي ترتكب جرائم حرب في سورية لذلك يجب عدم قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أوكامورا، حسب وكالة «سانا»، أن هناك الكثير من الأدلة على أن نظام أردوغان يتعاون مباشرة مع التنظيمات الإرهابية في سورية.
من جهته، نبه نائب رئيس حزب «توب 09» التشيكي ماريك جينيشيك إلى أن العدوان التركي على سورية يمثل تهديداً للأمن الأوروبي ولذلك يجب على الاتحاد الأوروبي أن يمارس ضغوطاً قوية على النظام التركي لإيقاف عدوانه.
بدوره أدان نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب التشيكي رادوفان فيخ العدوان التركي على سورية مؤكداً أنه يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي وبالتالي يجب طرد تركيا من حلف الناتو، وذلك في حديث لموقع «أوراق برلمانية الإلكتروني».
وشدد فيخ على أن تركيا ليست الجهة الوحيدة التي تخرق القانون الدولي في سورية، مشيراً إلى عدم شرعية كل القوات التي توجد على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية الشرعية.
من جهته أكد المحلل السياسي السلوفاكي برانيسلاف فابري في مقال له أن سورية دولة ذات سيادة بحكومة معترف بها من الأمم المتحدة وأنه وفق المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة يجب العمل تجاهها بمبدأ احترام السيادة المتساوية، ما يعني أنه ليس من حق أي دولة ممارسة أي نشاط عسكري على أراضيها من دون موافقة حكومتها أو بتفويض من مجلس الأمن.
ولفت فابري إلى أن ما تقوم به تركيا في سورية من عدوان ينطبق على جميع القوات الأجنبية الأخرى ومنها الأميركية التي توجد دون موافقة الحكومة السورية ودون تفويض من مجلس الأمن الدولي.
على خط مواز، أكد نائب مدير برامج الأبحاث في المجلس الروسي للسياستين الخارجية والدفاعية دميتري سوسلوف، أن الولايات المتحدة الأميركية تهدف إلى إبقاء نفوذها في المنطقة عبر إثارة الفوضى والنزاعات فيها.
وأوضح سوسلوف أن واشنطن غير مهتمة أبداً بقضية الإرهابيين وغير مكترثة بأن الكثيرين من إرهابيي داعش أخذوا يفرون من معتقلاتهم بسبب العملية العسكرية التركية باتجاهات مختلفة.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يهدف من حديثه عن سحب قواته من سورية إلى حل مشاكله الداخلية كما يحاول توطيد مواقعه بين الناخبين الجمهوريين.
بدوره، اعتبر مدير «معهد الدراسات السياسية والاجتماعية في منطقة البحرين الأسود وقزوين» فيكتور نادين راييفسكي أن سلطات النظام التركي تريد إجراء تغيير ديموغرافي في المنطقة التي تسميها بـ«المنطقة الآمنة» شمال شرق سورية، لافتاً إلى أنها أجبرت السكان على مغادرة تلك المنطقة ليحل محلهم الإرهابيون المتطرفون الذين سيقومون في المستقبل بمتابعة تنفيذ الخطة التركية في هذه المنطقة.
وأوضح راييفسكي أن ما أوجده الأميركيون من تنظيمات إرهابية كـداعش وغيره ستتمتع بحرية كاملة في ما يسمى بـ«المنطقة الآمنة» تحت حماية تركية وأميركية، لافتاً إلى أن الأميركيين لا يزالون يحتفظون بمجموعات إرهابية في منطقة التنف في جنوب شرق سورية كما أنهم يمارسون نهج زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى لعدم استكمال عمليات التسوية السياسية للأزمة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن