أقرت ميليشيا «مغاوير الثورة» الإرهابية المنتشرة بمنطقة «التنف» التي تحلتها أميركا بأن الاحتلال يتذرع بمنع عودة تنظيم داعش الإرهابي على شرق الفرات للبقاء هناك، على حين هدفه هو منع عودة سيطرة الجيش العربي السوري والقوات الرديفة على المنطقة.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه حصل على تسجيل صوتي للعقيد الفار مهند الطلاع متزعم «مغاوير الثورة»، تحدث فيه عن موقف تنظيمه من الوضع في شمال شرق سورية، والعملية العسكرية العدوانية التركية المسماة «نبع السلام».
وقال الطلاع، في التسجيل: إن الهدف من البيان الذي أصدرته «مغاوير الثورة» قبل أسبوعين فيما يتعلق بالسجون المحتجز بها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي والتي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، كان «هدفاً سياسياً بحتاً».
وبعد أن أشار إلى أن مهمة الميليشيا ليست حماية السجون التي فيها مسلحو داعش، زعم أن مهمتها «قتالية ثورية» في مواجهة تنظيم داعش والجيش العربي السوري.
وأكد الطلاع، أن الهدف من البيان الذي أصدرته «مغاوير الثورة» كان سحب ورقة مسلحي داعش الموقوفين لدى «قسد» التي تلوح بها في وجه الأميركيين والأوروبيين والدول الإقليمية المحيطة.
وقال: إن «القادة العسكريين للتحالف الدولي أعربوا عن ضيقهم من قرار الانسحاب (الأميركي)، ولكن القادة السياسيين هم من يتخذون القرار»، وبين أن من أهداف قادة «التحالف» منع الجيش العربي السوري من السيطرة على المنطقة.
وكشف أن قادة التحالف هؤلاء يتذرعون بتنظيم داعش لعدم الانسحاب ولكنهم يقصدون منع الجيش السوري من السيطرة على المنطقة وقال: «هم يقولون داعش، لكننا صرنا نفهم ونعرف ماذا يقصدون. هم يقولون نحن ضد داعش، حسناً نحن ضدهم. لكننا نركز عملنا على الجهة التي نعمل عليها ونقول (داعش) اللعبة لم تعد مباشرة.. أهدافنا واحدة ولكن اللعبة اختلفت».
وأضاف: «أجتمع يومياً مرة أو اثنتين مع مسؤولي التحالف الدولي»، وتابع: «القرار ليس في أيدينا بشكل كامل، نحن نشارك في جزء من القرار فقط».