سورية

لم تستخلص الدروس من تجربتها المريرة معها وتخلي واشنطن عنها لمصلحة نظام أردوغان … «قسد» لا تزال تعول على عدم انسحاب الاحتلال الأميركي من سورية!

| الوطن - وكالات

فيما يبدو أنها لم تستخلص الدروس حتى الآن من تجربتها المريرة مع أميركا رغم تخلي الأخيرة عنها علناً والسماح للنظام التركي باجتياح مناطق سيطرتها، لا تزال ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، تعول على عدم انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من سورية.
وقال متزعم الميليشيا، مظلوم عبدي بشأن قرار الرئيس الأميركي سحب قواته الاحتلالية من شمال سورية، في مقابلة نشرها موقع «الحدث نت» الإلكتروني السعودي الداعم للتنظيمات الإرهابية: إن أميركا لم تسحب كل قواتها، مشيراً إلى أنها انسحبت من منطقة عين العرب، منبج، الطبقة والرقة، ولكن قواتها لا تزال موجودة في مناطق شرق الفرات من دير الزور إلى المالكية.
وأضاف: «الآن ثمة نقاشات جدية داخل الإدارة الأميركية والكونغرس ضد قرار الانسحاب، ومازالت النقاشات مستمرة بخصوص الانسحاب وحتى الآن لا يوجد قرار نهائي للانسحاب».
وقال عبدي بشأن الاتفاق الأميركي – التركي لتعليق ما تسمى عملية «نبع السلام» العدوانية التركية ضد مناطق سيطرة «قسد» في شمال سورية: «سحبنا كل قواتنا من مدينة رأس العين»، وأضاف: «بهذا الشكل التزمنا باتفاق سحب قواتنا من بعض المناطق، وثمة مناطق أخرى لا تزال قيد التنفيذ»، وتابع: «الدولة التركية من جهتها لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار ولا تزال تشنّ الهجمات».
وذكر عبدي، أن «ما قبلناه حسبما نقلته لنا أميركا بشكل رسمي هو الاتفاق حول منطقة رأس العين وتل أبيض ولا تشمل المناطق الأخرى، وما قبلناه هو وقف إطلاق النار على مجمل حدود شمال سورية، وألا تكون مناطقنا تهديداً لتركيا وأن تنسحب قواتنا من مدينة رأس العين ومن المناطق الواقعة بين رأس العين وتل أبيض وصولاً إلى الطريق الدولي»، وأضاف: «نحن قبلنا ذلك ونطبقه الآن».
وتابع: «حين نخطو هذه الخطوة، على الدولة التركية أن تعلن عن وقف إطلاق نار دائم على طول الحدود».
ولم يكتف عبدي بالتعويل على بقاء الاحتلال الأميركي بل كان واضحاً في استجلاب المزيد من التدخل الدولي في سورية بقوله: من «أجل هذه المنطقة لابد أن تكون ثمة مفاوضات واتفاقات ويجب أن تدخل قوات دولية إلى هذه المنطقة لمنع حدوث إبادة بحق شعوب المنطقة. ويجب أن يتوضح مستقبل هذه المنطقة في إطار حل شامل وكامل».
وأشار إلى أنه من غير الممكن لأي سوري وطني أن يقبل بالاحتلال التركي، وقال: «هم يتحدثون عن آلية أمن الحدود وتأمين حدودها، هذا الشيء يمكن أن يتناقش وأن نتفق عليه، ولكن أن يبقوا على شكل احتلال دائم فلا يمكن قبول هذا الشيء. وعلى كل مواطني سورية أن يطالبوهم بالخروج من أراضيهم»، علماً أن عبدي ومن يمثلهم هم حلفاء للاحتلال الأميركي وهم من يدعوه للبقاء في سورية.
وبخصوص تعهداتهم لدمشق وموسكو، أشار عبدي إلى أنه «حتى الآن لا يوجد أي اتفاق» بيننا وبين الحكومة السورية، وأضاف: «ثمة لقاءات بيننا وهي مستمرة، نحن اتفقنا على خطة مشتركة لمواجهة الاحتلال التركي»، لافتاً إلى أنه وفي هذا الإطار دخلت قوات الجيش العربي السوري إلى مدينة منبج، مدينة عين العرب، تل تمر والطريق الدولي M4، وتابع: «ثمة حاجة لاتفاق سياسي حول مستقبل المنطقة. وعلى هذا الأساس نستطيع أن نخطو خطوات جديدة».
وبشأن روسيا قال عبدي: إنها قوة رئيسة في سورية ولها مكانة في مستقبل الحل بسورية، وأضاف: «لدينا اتصالات معهم ومازالت مستمرة»، وزعم أن «الموقف الروسي حول الأوضاع الراهنة غير كاف، ونحن نراه بشكل سلبي، لأن روسيا تساند تركيا وتريد أن تحمي مصالحها مع تركيا»، وتابع: «لذلك نريد من الإدارة الروسية أن تحمي وحدة أراضي سورية، والشعب الكردي أيضاً مكون رئيس من الشعب السوري، وأن تحمي مصالح الشعب الكردي»، مشيراً إلى أنه «ستستمر اتصالاتنا مع روسيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن