سورية

أهالي القامشلي رشقوا قوات الاحتلال الأميركي المنسحبة بالأحذية والحجارة..والنظام التركي أعلن احتلال 1500 كلم مربع! … الجيش يواصل انتشاره في الجزيرة ومنبج والقوات الصديقة تستعد للانتشار

| الوطن - وكالات

في إطار واجبه الوطني للتصدي للعدوان التركي على الأراضي السورية، واصل الجيش العربي السوري أمس، انتشاره في مناطق الجزيرة وثبت نقاطه في منطقة منبج بريف حلب، بالترافق مع مواصلة القوات الصديقة استعداداتها للمشاركة في عملية انتشار إلى جانب قوات الجيش في منطقة شرق الفرات.
ونقلت وكالة «سانا» عن عدد من العسكريين أثناء عملية انتشار وحدة من الجيش في أحد المواقع بريف مدينة منبج، تأكيدهم على جاهزيتهم العالية للتصدي للمعتدين على الوطن ولاسيما النظام التركي الذي تعتدي قواته على المدنيين وتهجرهم من منازلهم في شمال البلاد.
وفي ريف الرقة، ذكرت «سانا» أن عشرات الآليات العسكرية والمدرعات والسيارات للجيش مع طواقمها توجهت إلى ريفي الرقة والحسكة وذلك في إطار متابعة انتشارها في تلك المناطق ونشر الأمن والاستقرار فيها.
وخلال الأيام الماضية انتشرت وحدات من الجيش وسط ترحيب الأهالي في قصر يلدا شمال غرب بلدة تل تمر وثبتت نقاطها في محور تل تمر الأهراس بالريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة بعد أن كانت انتشرت وحدات أخرى في بلدة تل تمر وصوامع الاغيبش فيها ومدينتي منبج وعين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي وبلدة عين عيسى ومدينة الطبقة ومطارها العسكري بريف الرقة وذلك للدفاع عن الوطن وأبنائه والتصدي للعدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية.
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر ميداني تأكيده أن ثلاثة ألوية مدرعة من الجيش توجهت إلى شرق الفرات للانتشار في ريف الحسكة.
جاء ذلك، في حين واصلت القوات الرديفة والصديقة استعداداتها، للمشاركة في عملية انتشار محتملة إلى جانب قوات الجيش شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أكدت أيضاً أن مجموعات تابعة «للواء القدس» الرديف للجيش وصلت إلى محافظة دير الزور لتعزيز مواقع ونقاط انتشاره استعداداً لدخول محتمل إلى مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» شرق الفرات.
بموازاة ذلك، واصلت قوات الاحتلال الأميركي انسحابها من أراضي سورية في شمال البلاد باتجاه العراق، وذكرت وكالة «أ ف ب» نقلاً عن شهود عيان تأكيدهم، أن قوات أميركية قادمة من سورية دخلت أمس، العراق عبر الحدود مع إقليم كردستان العراق الشمالي.
وذكر شهود العيان، أن مركبات عسكرية أميركية تقل جنوداً عبرت جسر معبر فيشخابور الحدودي المتاخم للمثلث الحدودي العراقي السوري التركي، باتجاه إقليم كردستان العراق.
وأعلنت واشنطن الأحد الماضي سحب ألف جندي أميركي محتل منتشرين في شمالي شرقي سورية، بعد خمسة أيام من العدوان التركي على الأراضي السورية.
وكالة «رويترز» من جانبها، نقلت أيضاً عن شهود عيان قولهم: «إن أكثر من 100 مدرعة تابعة لقوات أميركية عبرت إلى العراق من سورية من خلال معبر سحيلة الحدودي في محافظة دهوك بشمال العراق، على حين ذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن قافلة تابعة لقوات الاحتلال الأميركي عبرت معبر «السويدية» المقابل لقرية الوليد العراقية بريف الحسكة الشمالي الشرقي إلى العراق.
وأشارت «سبوتنيك» إلى أن انسحاب القوات الأميركية من المنطقة ترافق مع قيام مجموعة من سكان القامشلي باستهدافهم بالأحذية والحجارة، في وقت بثت فيه قناة «العالم» الإيرانية شريط فيديو يظهر أطفال القامشلي وهم يرشقون قوات الاحتلال الأميركي المنسحبة بالحجارة.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر في مكتب رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، في تصريح نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن دخول القوات الأميركية إلى العراق من سورية باتجاه إقليم كردستان العراق، كان بالتنسيق مع الحكومة.
على خط مواز، وفي أول عملية من نوعها منذ وقف إطلاق النار الذي أبرم بين الاحتلالين الأميركي والتركي الخميس الماضي، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، نقلاً عن مصادر قولها: إن طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي استهدفت سيارة تقل 4 مسلحين من ميليشيا «قسد» في قرية الدبس بريف الرقة الشمالي، الأمر الذي أدى لمقتل المسلحين جميعهم.
ترافق ذلك، مع إعلان وزارة دفاع النظام التركي أمس، أنه تم قتل 765 مسلحاً من الميليشيات الكردية التي تصفها أنقرة بالإرهابية، واحتلال 111 منطقة سكنية والسيطرة على 1500 كلم مربع، في إطار العدوان التركي على شمال وشرق سورية.
كما، واصلت الميليشيات الإرهابية المسلحة الموالية للاحتلال التركي انتهاكاتها بحق المواطنين في المناطق التي احتلتها في منطقة شرق الفرات، وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن تلك الميليشيات واصلت سرقة ونهب ممتلكات المواطنين عبر تعفيش محتويات المنازل التي هُجّر أهلها والمحال التجارية والمواشي، لافتاً إلى استمرار عمليات الاختطاف بشكل متصاعد بحق أهالي تلك المنطقة، وطلب فدية من ذويهم مقابل إطلاق سراحهم، فضلاً عن التعرض للمدنيين بالضرب والشتائم بذريعة أنهم موالون لميليشيا «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن