الأولى

إحراق العلم «الإسرائيلي» في بيروت والنبطية.. والاتحاد الأوروبي: نراقب عن قرب … الحكومة اللبنانية تقر ورقتها «الإصلاحية» وأغلبية المتظاهرين يرفضونها

| الوطن - وكالات

بعد انقضاء مهلة الـ72 ساعة التي حددتها الحكومة اللبنانية، للإعلان عن إجراءاتها الإصلاحية، قدم رئيس الوزراء اللبناني ورقة إصلاحية تضمن 24 بنداً، لم تحصل على رضا المتظاهرين الذين توافدوا بأعداد كبيرة لليوم الخامس على التوالي.
الحكومة اللبنانية أقرت أن الإجراءات التي اتخذتها جلسة مجلس الوزراء، جزء منها من خارج الموازنة، وتتضمن خفض موازنات الصناديق والمجالس الإنمائية بنسبة 70 بالمئة، كما أن الموازنة هي «بعجز 0.6 وليس هناك أي ضرائب وأن القطاع المصرفي سيسهم في خفض العجز بـ5100 مليار ليرة».
رئيس الحكومة اللبنانية ذكر أنه سيتم خفض رواتب الوزراء والنواب الحاليين والسابقين بنسبة 50 بالمئة، وسيتم إقرار مشروع قانوني العفو العام وضمان الشيخوخة قبل آخر العام الجاري، كما سيتم إقرار 20 ملياراً إضافية لدعم برنامج الأسر الأكثر فقراً و160 مليون دولار لدعم القروض السكنية، معتبراً أن قرارات مجلس الوزراء هي أكبر إنجاز في تاريخ حكومات لبنان وهي تعتبر انقلاباً مالياً.
وعلى الفور، أحالت الحكومة اللبنانية مشروع قانون الموازنة إلى مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية، مع بداية العقد الثاني للمجلس.
الخطوات الحكومية لم تعجب أغلبية المتظاهرين وأفادت «الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام»، بتزايد أعدادهم، وخصوصاً في وسط العاصمة بيروت، تزامناً مع إعلان الإضراب العام، للضغط على الحكومة بهدف تحقيق المطالب، وأبرزها «إسقاط النظام، استقالة الحكومة وتحميلها مسؤولية الفساد، وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد».
وحمل المتظاهرون العلم اللبناني، على حين عمد البعض إلى إحراق العلم الإسرائيلي في وسط ساحة رياض الصلح، كما أقدم عدد من المتظاهرين في مدينة صور جنوب لبنان، على إحراق العلم الإسرائيلي، مطلقين هتافات تؤكد أنهم من «أول المقاومين للعدو الإسرائيلي».
ونشر ناشطون على مواقع التواصل صورة العلم الإسرائيلي وهو يحترق تحت أقدامهم، وقالوا «لا أحد يخرقنا.. نحن ثابتون على خط المقاومة، وسنكمل ما بدأه رجالها»، وأضافوا: «محاربة العدو الأخطر من إسرائيل والتكفيريين.. الفقر والفساد».
إحراق العلم الإسرائيلي خلال الاحتجاجات في العاصمة بيروت والنبطية، جاء فيما يبدو ردّاً على رفع بعض المتضامنين اللبنانيين في مدينة تورنتو بكندا العلم الإسرائيلي إلى جانب العلم اللبناني، وفق ما نشر ناشطون على مواقع التواصل، حسبما أوردت قناة «الميادين»، حيث شهدت عواصم عربية وغربية عديدة في العالم تظاهرات تضامنية مع التظاهرات التي عمّت مختلف المناطق اللبنانية.
على صعيد متصل، حث الاتحاد الأوروبي، الأطراف اللبنانية على حوار بناء لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها البلد، كما دعا إلى تجنب العنف والخطابات التحريضية.
وقال الناطق باسم الاتحاد: إن بروكسل تتابع «عن قرب التطورات في لبنان»، معرباً عن أمل الاتحاد في أن «ينخرط الجميع في حوار سلمي وبناء لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن