رياضة

خلافات عميقة داخل الإدارة الاتحادية … المياه تقطع ورئيس النادي المتهم بما يحدث

حلب – الوطن :

أسابيع طويلة مضت من دون أن يجد مجلس إدارة نادي الاتحاد حلاً لري أرض الملعب العشبي الكبير وذلك مع تحويل مياه بئر النادي كافة لمصلحة مستثمر المسبح الذي ينتعش بملء أحواض السباحة مجاناً مع العمل جاهداً على قطع جميع الطرق الواصلة من خلال شبكة المياه لأرض الملعب وحتى مشالح اللاعبين وسط مطالبة منهم بضرورة تأمين مياه للاغتسال بعد نهاية الحصة التدريبية، الجهود الرامية لحل تلك الأزمة لم تنجح وبقيت المياه تضخ لمصلحة مستثمر المسبح، بينما فرق النادي تلهث خلف قطرة ماء على حين تبدلت أرض الملعب لتصبح جرداء قاحلة صفراء اللون نتيجة عدم سقايتها منذ مدة طويلة وسط مخاوف من إصابات قد تلحق باللاعبين نتيجة سوء الأرض.

عجز وإهمال
من خلال مساعٍ شخصية ونتيجة العلاقات الوطيدة التي تربط أبناء النادي مع أحد أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب فقد لبى الأخير النداء عاجلاً عبر إرسال سيارة تحمل (8000) لتر ماء تم من خلالها سقاية أرض الملعب فيما عجز رئيس النادي عن ذلك وهو يعلم ما يفعله مستثمر المسبح لكنه يلتزم الصمت ولا يحرك ساكناً ويمنحه الضوء الأخضر بما يريد من تجاوزات وصلت لعنان السماء أما فرق النادي فيجب عليها دفع تلك الضريبة والصمت وعدم المطالبة بأبسط حقوقها المشروعة.

حرب كلامية
الموضوع لم يقتصر عند ذلك الحد بل باتت الأمور على صفيح ساخن داخل مجلس الإدارة من خلال الخلافات التي يعمقها رئيس النادي مع الأعضاء وتدخله بقضايا لا يفقه بها بناء على انتدابات لاعبي كرة القدم واعتراضه على البعض منهم وهو لا علاقة له بشيء اسمه رياضة حيث يكمن همه بالهرولة خلف الاستثمارات فقط، للأسف فإن نوعيات كهذه لا تملك أي ثقافة للعمل على تطوير الرياضة بل نشهد العكس تماماً عبر إعدامها.

مخالفات بالجملة
إذاً الخلافات عميقة وهي قابلة للتصعيد في ظل احتدام المعارك الكلامية داخل مجلس الإدارة بسبب سياسة رئيس النادي الخاطئة، والتي لا ترتكز على أسس علمية وعدم تقبله صرف أي ليرة على الألعاب الرياضية معتبراً نفسه يسير بعملية ترشيد بحسب زعمه في حين المخفي أعظم فمخالفات مسبح النادي التي لا يعلمها المكتب التنفيذي قد بات ملفها برسم إحدى الجهات الحكومية مع عرض يتمتع به رئيس النادي يومياً بإجرائه حصة سباحة صباحية مجانية ويترك المستثمر يستجر ماء وكهرباء من دون عدادات نظامية كما يفترض بحسب بنود العقد المبرم بين الطرفين فبعد مضي أشهر طويلة مازالت المخالفات واضحة للعيان داخل المسبح وخارجه من خلال وضع دعاية إعلانية لإحدى شركات النقل وهذه مخالفة صريحة لم ينظر إليها على الإطلاق ما يعني إهمالاً وتسيباً وتقصيراً لعدم تحصيل أموال النادي.

عمليات هدم
رئيس النادي مازال يردد ويكرر أن القيادة في المكتب التنفيذي راضية عنه والحق يقال بأن اللجنة التنفيذية بحلب صبرت عليه كثيراً وقد ضاقت ذرعاً منه نتيجة تجاوزاته بعدة مناسبات وعلى ما يبدو فإن الوقت قد حان لنشر ما يفعله من خلال عمليات الهدم الرياضية التي يتقصدها والعمل على تطفيش الرياضيين، علماً أنه لا يعرف اللاعب من المدرب ومؤسف حقاً ما وصلت إليه رياضة هذا النادي بوجود أشخاص كهؤلاء انتهت صلاحيتهم لكن ما الدوافع للإبقاء عليهم فذلك نتركه للمكتب التنفيذي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن