رياضة

بهمة الشباب

| مالك حمود

مشاهد كثيرة، ومواقف مثيرة استوقفتني في مسابقة كأس الجمهورية للرجال بكرة السلة، رغم اقتصار الانطلاقة فيها على المجموعة الوسطى، وعدم مرور سوى أربع مباريات من ذهاب تلك المجموعة، فالمشاهد تفرض نفسها.
لن أتوقف عند محاولة اتحاد السلة لإعادة صياغة جدول مباريات المجموعة بعد إعلانه رسمياً، ما دامت الغاية كسب مشاركة حطين وإن جاءت متأخرة، ولكن مشاركته أفضل من عدمها وخصوصاً مع التحركات النظرية لإدارة النادي وتشكيلها لطواقم فنية وإدارية متعددة وواسعة لكل الفئات العمرية في ظاهرة غير مسبوقة لذلك النادي مؤخراً، وعسى أن تنتقل عدوى الاهتمام بكرة القدم إلى السلة مع توفر الداعم للنادي.
والكلام عن السلة الحطينية يقودنا إلى مباراتها الثانية مع الطليعة في حماة، فالفريق الذي تقدم في أول ربعين على المضيف، انقطع نفسه في النصف الثاني أمام المواهب الشابة لفريق الطليعة التي بدت أكثر رشاقة ولياقة وسرعة وتحركاً في الدفاع والهجوم، لتسحب الفوز من حطين الذي بدا مجهداً وغير مكتمل اللياقة التي يبنى عليها كل شيء في ملعب السلة، لكن ذلك لن يغفل أنظارنا عن المواهب الواعدة للطليعة الذي يستحق التحية على قراره في خوض الموسم بأبناء النادي وإعطاء الفرصة لتلك المواهب التي أظهرت كفاءتها في الشباب والناشئين خلال السنوات الأخيرة، وهي اليوم بحاجة للدعم والثقة وإعطائها مكانها في الملعب لاكتساب الخبرة، فالمسألة ليست سهلة، وحتى لو كانت الأسباب المادية هي التي دفعت الإدارة الطلعاوية لاتخاذ قرار عدم التعاقد مع لاعبين من خارج النادي، فالمطلوب إعطاء الدعم المطلوب لهذه النخبة من المواهب الواعدة، لأنها أساس المستقبل وهي التي ستحمل السلة الحمراء لعشر سنوات على الأقل، ولا أظن بأن دعمها يتجاوز العشرة بالمئة مما يقدم لكرة القدم.
والكلام عن الشباب يقودني إلى إشارة استفهام فرضت نفسها على كلام مدرب الوثبة بعد الفوز على النواعير، حينما برر انخفاض الخط البياني لفريقه في النصف الثاني لخروج الموزع أنس شعبان، وعدم وجود موزع ثانٍ! الغرابة عندما يأتي الكلام من أكثر الأندية تحركاً وتعاقداً مع نخبة من اللاعبين الدوليين، ولم يفته ضم لاعبين من الشباب، مع ترفيع مجموعة شبان للفريق الأول، في تعامل حكيم مع القرارات السلوية التي تفرض وجود اثنين من اللاعبين من أعمار (تحت 24 سنة) بأرض الملعب، والفريق بدأ تحضيراته بشكل مبكر لدرجة أنه كاد ألا يرتاح في عطلة نهاية الموسم، كما كان الفريق الوحيد الذي أقام معسكراً تحضيرياً خارجياً، وبعدها تأتيك الإجابة بأن الفريق ليس لديه سوى موزع واحد، والذي عمره الآن تجاوز الـ35 عاماً، فأين البدلاء؟! والفريق في طريقه لاستقدام مدرب أجنبي، والأكثر غرابة تأكيد المدرب الحالي والذي سيتحول إلى مدير فني بوجود الأجنبي بأنه ليس على علم بمسألة استقدام المدرب الأجنبي فماذا يحصل في أنديتنا؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن