رياضة

إعادة توزيع أندية الدرجة الأولى على 4 مجموعات … عثمان: القرعة عادلة فنياً وجغرافياً وتخفف الأعباء المالية

| ناصر النجار

أعاد اتحاد كرة القدم توزيع أندية الدرجة الأولى إلى أربع مجموعات بعد أن كانت مجموعتين وذلك بعد اعتراض الأندية التي تشتكي سوء أحوالها المالية، لذلك تم توزيع الفرق من جديد ضغطاً للنفقات ولو كان الأمر على حساب المستوى الفني للدوري، وهو بطبيعة الحال لا يساهم بتطوير كرة القدم في هذه الفرق وفي دوريها على أقل تقدير.
المجموعة الجنوبية توزعت إلى مجموعتين الأولى ضمت: المجد، اليقظة، معضمية الشام، النبك، الكسوة، جرمانا، والثانية: المحافظة، حرجلة، العربي، جيرود، النضال، الشعلة.
في الشمال: ضمت المجموعة الأولى: الجهاد، والتضامن وحرفيي حلب وقمحانة وعفرين وعمال حماة، بينما ضمت الثانية: الحرية، مورك، عامودا، مصفاة بانياس، شرطة حماة.
كيف كانت أجواء القرعة وما رأي بعض المعنيين فيها وفي فرقهم، تعالوا نتابع التفاصيل التالية:

قرعة عادلة
جمال عثمان مدير المسابقات في اتحاد كرة القدم يصف القرعة بأنها عادلة وجاءت أمام مرأى الجميع وبموافقتهم وبحضور أغلب الأندية، وتخلف فقط فريق الحرفيين بينما تقدم فريقا الجهاد والتضامن باعتذار عن حضور القرعة وتفويضهم لآخرين بشأن الموافقة.
إعادة توزيع الدوري على أربع مجموعات جاءت بناء على طلب أغلب الأندية ولم يأتنا أي اعتراض، وذلك ضغطاً للنفقات المالية، القرعة جاءت عادلة جغرافياً وفنياً ولم يظلم أحد فيها.
أما عن أسلوب الدوري الجديد وهل يطور الدوري والفرق فقال جمال: فنياً أسلوب المجموعتين أفضل لأنه يتيح للفرق أداء مباريات كثيرة ويحقق فرصاً للفرق الأفضل، بينما الأسلوب الحالي قد يحد من طموح الفرق إن تعرضت للنكسات في مباراتين فقط على سبيل المثال.
وفي أهم العقبات التي تعترض الدوري قال: نواجه أزمة الملاعب وخصوصاً في حلب، وحتى الآن لم يقرر الجهاد وعامودا أين سيلعبان، كما نواجه مشكلة عدم وجود العدد الكافي من الحكام، فنحن نتحدث عن النوعية وليس العدد.
موعد المباريات سيكون وسط الأسبوع وحسب المتاح من الملاعب، وعن دوري الشباب قال: المشاركة إلزامية ووزعنا الفرق على خمس مجموعات ضغطاً للنفقات، وكل ناد سيتخلف عن أي لقاء ستطبق بحقه الإجراءات القانونية.

عودة الهيبة
المجد يستعد بهمة ونشاط لاستقبال دوري الأولى الذي يعتبره بوابة عبور نحو العودة إلى الممتازة، وفي هذا يقول رئيس النادي فايز الخراط: لن يطول غيابنا عن الدوري الممتاز، هبوط فريقنا كان درساً، أعدنا ترتيب أوراق الفريق من جديد، ونحن نستعد منذ فترة كافية ووصلنا إلى الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة، وهدفنا استرجاع مقعدنا في الممتاز لأن مكاننا هناك، وهبوطنا كان لغياب التوفيق وابتعاد الحظ عنا.
وعن إعادة توزيع فرق الدرجة الأولى على أربع مجموعات قال: التوزيع عادل وجاء بمصلحة أغلب الأندية ضغطاً للنفقات والمصاريف الباهظة، والتنافس سيكون مشروعاً للجميع، والفريق الذي يملك النفس الأطول سيستمر حتى النهاية.
عززنا صفوفنا بعدد من اللاعبين كالحارس عماد المنجد وعبد المعطي كياري وأديب عيسى وغيرهم وعاد إلينا المهاجم إياد عويد وجددنا عقود العديد من لاعبي الفريق وفي طليعتهم الهداف رجا رافع، كما تم ترفيع عدد من لاعبي الشباب الموهوبين إلى الفريق الأول.
لعبنا العديد من المباريات الاستعدادية، أهمها مع الفتوة وتعادلنا 1/1 وخسرنا أمام الاتحاد 1/2.
طموحنا مشروع للعودة، وهو طموح جميع الفرق، في الدرجة الأولى كل الفرق سواء ولا كبير في الدوري إلا لمن يثبت وجوده ويتعامل مع كل المباريات باحترام.

الاكتفاء الذاتي
المحافظة عازم على العودة إلى الممتاز بعد موسم قضاه في الدرجة الأولى ويتأهب هذا الموسم للظفر ببطاقة الترشح للممتاز، إداري الفريق محمد سامح شربجي قال: بعد نهاية الموسم الماضي الذي كنا فيه قاب قوسين أو أدنى من التأهل، أعددنا دراسة مستفيضة للفريق وقمنا بعلاج الأخطاء التي أدت إلى عدم التأهل، تم تغيير الكادر الفني واستبعاد بعض اللاعبين، كما تم التعاقد مع لاعبين جدد ليستكمل الفريق صفوفه، وهو اليوم بجاهزية تامة لخوض مباريات الدوري ونتمنى العودة المبكرة للممتاز رغم صعوبة المهمة لوجود عدة فرق تسعى وتطمح للتأهل.
استعدادنا للدوري مرّ بمراحل عديدة لعبنا فيها عدة مباريات مع فرق مختلفة من جميع المستويات والدرجات جرّب فيه مدربنا جميع اللاعبين قبل تثبيت الكشوف، من المباريات المهمة التي لعبها الفريق كانت مع فرق الكرامة والساحل والاتحاد والجيش، وفي كل المباريات كان فريقنا منافساً ومؤدياً جيداً.

لا أريد التوقع المسبق لكن أعتقد أن دوري هذا الموسم سيكون صعباً والأجدر سيصل إلى القمة وآمل أن يكون فريقنا.
وعن رأيه بالقرعة قال: هذا رأي أغلب الأندية التي تبحث عن تخفيف مصاريف الأندية وأعبائها لضعف الموارد المالية.
لكن من الناحية الفنية فإن الطريقة الحالية لن تساهم في تطوير كرة القدم، فكيف لفريق أن يتطور كروياً ولن يلعب في الموسم الواحد أكثر من عشر مباريات، من المفترض أن يعاد النظر بالدوري وعدد فرقه على أن يكون موازياً لفرق الدرجة الممتازة وبذلك نحصل على رديف ممتاز من الفرق واللاعبين والمستوى، فمن المفترض أن يكون دوري الأولى قريباً من الممتاز بالمستوى والشكل والمضمون.
أخيراً يقول الشربجي: اعتمادنا هذا على أغلب لاعبينا من أبناء النادي مع وجود عدد محدود من اللاعبين الذين تعاقدنا معهم من خارج النادي، وستستمر هذه الدورة من الدماء الجديدة التي تخرجها مدرسة النادي الكروية وأكاديميته عاماً بعد عام لنصل بعد سنوات قليلة إلى الاكتفاء الذاتي.

طموح مشروع
مدرب حرجلة ياسر مصطفى يعتقد أن القرعة جيدة وعادلة، وستفرز الفرق الجاهزة والمنافسة من دوري المجموعات، بالإضافة إلى ذلك فقد وفرت الكثير من النفقات التي ستعجز عنها العديد من الفرق التي لا تملك الإمكانيات المطلوبة.
وعن فريقه قال: بدأنا فترة الاستعداد متأخرين وجاء تأجيل الدوري في مصلحتنا، عانينا من قلة المباريات الاستعدادية التي اقتصرت على بطولة الانتصار الثانية ووصلنا فيها إلى المباراة النهائية مع الكسوة، ولعبنا عدداً قليلاً من المباريات أبرزها مع الشرطة.
مجموعتنا متوازنة ومن يظن أن طريق الصدارة ممهد له فهو واهم، سنواجه المحافظة وهو فريق قوي ويملك طموحاً كبيراً وبقية فرق مجموعتنا لا تقل شأناً (جرمانا، العربي، النضال، جيرود) وستكون المواجهات معها قوية، المنافسة ستكون صعبة لأن الفرق ستلعب على هدفين إما التاهل أو الهروب من الهبوط.
فريقنا صفوفه متكاملة، حافظنا على أكثر من خمسين بالمئة من لاعبي الموسم الماضي وعززنا صفوفنا بلاعبين متميزين كباسل حسكيرو وأحمد جوابرة ومالك القاضي ووائل موصلي وخالد الجاسم، إضافة إلى ياسين سامية وعبد المتين وحود وعامر دندشي ووسيم عوض وعمر خديجة، وغيرهم.
أخيراً لابد من شكر محافظ ريف دمشق لدعمه الكبير واللواء موفق جمعة، ونشكر رئيس النادي عبد الرحيم الخطيب راعي الفريق وداعمه الكبير فهو يقدم كل ما يحتاجه الفريق من شحن نفسي ومعنوي ودعم مالي وكل مستلزمات الفريق، وسنبذل كل جهدنا لرد الدين وتحقيق هدف التأهل إلى الدوري الممتاز وقد كنا في الموسم الماضي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن