قضايا وآراء

من على مشارف إدلب.. الرسائل وصلت

| ميسون يوسف

كما هي عادته يختار الرئيس بشار الأسد المكان المناسب في التوقيت المناسب ليوجه رسائله الكبرى وهذه المرة اختار الخطوط الأمامية في مواجهة الإرهابيين في إدلب ليوجه أولاً الرسالة الكبرى لـ«الحرامي» رجب أردوغان الذي لم يترك موبقة أو نقيصة أو جريمة دنيئة ضد سورية إلا وقام بها فهو كما وصفه الرئيس الأسد: «أردوغان لص، سرق المعامل والقمح والنفط، وهو اليوم يسرق الأرض»، ويعلمه بأن عدوانه على سورية لن يحقق أهدافه لأن سورية التي تتساوى في الأهمية كل مناطقها، عاقدة العزم على تحرير أرضها بوجه أي كان، وأي إرهاب وأي احتلال.
من على أبواب إدلب وعلى مشارف المنطقة التي يتحشد بها الإرهابيون برعاية ودعم من أردوغان، كان التقدير العسكري والإستراتيجي الذي أجراه الرئيس الأسد معلناً لا بل مؤكداً على توصيفه السابق والدائم «بأن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سورية» ومن أجل ذلك اتخذ أردوغان المنطقة بمنزلة المخفر الأمامي لعدوانه على سورية وهنا يؤكد الرئيس الأسد بأن خطة أردوغان لن تنجح وأن سورية مستمرة في المواجهة حتى إسقاطه هو وخططه وعدوانه.
أما الرسالة المقرونة باللوم والعتب فقد كانت موجهة للداخل لأولئك الذين راهنوا على الأجنبي ضد وطنهم واليوم يتركهم الأجنبي عراة ويقدمهم لقمة سائغة للتركي، وأكد الرئيس الأسد هنا على المقاومة ودعم المقاومة كواجب وطني على الجميع القيام به ليس الدولة فحسب بل وكل الشعب أيضاً وخاصة أن الدفاع الذي مارسته سورية في وجه العدوان وضد الحرب الكونية عليها نجح هذا الدفاع في تحقيق معظم أغراضه وسلم المعتدون بهذا الأمر وأعلنت صحافتهم من غير تردد بأن «الأسد انتصر» وعلى السوريين أن يكملوا ما تبقى من مهمة التنظيف والتحرير ولأجل ذلك ذهب الرئيس الأسد إلى مشارف إدلب متوعداً الإرهابيين ومؤكداً بأن التحرير آت لا محالة وأن كل إرهاب واحتلال إلى زوال بكل تأكيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن