رياضة

قمة الفيحاء بيضاء.. وتعادل سلبي في حلب

| دمشق- شادي علوش

فشل حطين في ترجمة أفضليته في الشوط الثاني بمساندة جماهيره الكبيرة إلى فوز على الشرطة الذي أجبر ضيفه المدجج بالنجوم على اقتسام نقاط المباراة بعد شوط أول سيّره الشرطة كما يريد عبر الانضباط الدفاعي وسهولة نقل الكرة والوصول السريع لمرمى الخصم فيما عاب حطين بطء التمرير والاعتماد على عكس الكرات العرضية عبر فهد والجويد والتي كانت بالمجمل من نصيب دفاع الشرطة الصاحي بقيادة العقلة وبهاء.. في الثاني سيطر حطين بعد دخول عز الدين وأبو كف واستطاع مهاجموه التحرر من الرقابة الدفاعية ليشهد هذا الشوط عدة فرص خطرة أنقذ نصفها الأوسي وساهمت رعونة المهاجمين بإهدار النصف الآخر، فيما اعتمد الشرطة على انطلاقات الكواية ومالك في المرتدات التي كادت أن تثمر مرة لولا براعة الشاكر بإنقاذ الموقف ليبقى الشرطة محافظاً على صدارته بفارق الأهداف أمام تشرين والفتوة وحطين والوثبة.
سيناريو الأهداف بدأه الشرطة في الدقيقة (18) من ركلة حرة مباشرة يسددها محمود اليونس أرضية زاحفة ترتطم بالقائم الأيمن لشاهر حطين وتعانق الشباك, ورد حطين عند الدقيقة (61) بعد جملة تمريرات بين أبو كف والجويد والحسين الذي يترك المجال لانفرادة تامة لمارديك واجه بها الأوسي ووضعها بكل ثقة في المرمى.

تعادل عادل
حلب – فارس نجيب آغا
تعادل سلبي خلصت إليه مواجهة الجزيرة والفتوة بعد مباراة متوسطة المستوى الفني مثيرة بفرصها الغنية خاصة في شوطها الأول حيث بدد المهاجمون العديد من الكرات السهلة مع تألق للحارسين ونخص الشاب نبيل كورو الذي كان نجم اللقاء بكل أمانة من خلال تصديه لأهداف محققة، المواجهة كانت مفتوحة على مصراعيها ولم نشهد أي جس نبض أو تحفظاً دفاعياً من كلا الجانبين في ظل رغبة للفوز ومساع متتالية لهز الشباك التي بقيت صامتة حتى صافرة ياسر الحسين الذي أدار المواجهة بشكل جيد.
بالعموم التعادل كان منصفاً عطفاً على الأحداث، فالفتوة كان الأفضل في الربع الأول من خلال التنويع بالهجمات مع التركيز على الجبهة اليمنى التي قادها ربيع سرور، فصال وجال كما يحلو له، وقص علي رمضان شريط المواجهة بتسديدة ارتمى عليها الكورو وأرسل أسامة النجم كرة طويلة داخل جزاء الفتوة وجدت العويد الذي واجه الرزج منفرداً لكنه وضعها خارج المرمى برعونة مفوتاً فرصة ثمينة للتسجيل، المباراة أخذت طابع الإثارة من خلال تبادل الهجمات والتهديد بكرات عديدة تعاقب عليها السرور والكلزي ومن الجزيرة العويد والرشو، وقبل نهاية الجولة أرسل الكلزي كرة من على مشارف الجزاء طار لها الكورو وحوّلها لركنية.. الجزيرة دخل الحصة الثانية بنفس هجومي مع تفوق واضح لخط وسطه الذي كثف من ضغطه لكن محاولاته تكسرت على مشارف الجزاء بقيادة المدافع الخبير محمد هزاع وبمساعدة العرسان والفتيح مع إزعاجات متكررة في الجبهة اليسرى لأسامة النجم من الجزيرة لكن يداً واحده لا تصفق نتيجة غياب المساندة، مدرب الفتوة حسان إبراهيم وجد نفسه مجبراً على إعادة فريقه للمباراة من خلال التبديلات التي أجراها وخاصة بدخول محمد الكنيص الذي لعب حرة مباشرة في المقص الأيمن طار لها الكورو وحولها لركنية وتلك كانت أبرز الفرص مع عودة الخطورة لأبناء الدير ومحاصرة الجزيرة في منطقته لكن الجدار الدفاعي الذي شيده أسود الشرقية صعّب الموقف على الفتوة وحرمه من الوصول للشباك ليكون التعادل السلبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن