انطلقت مساء أول أمس الجمعة في صالة الفيحاء بدمشق تحضيرات منتخب السلة الأول تحت إشراف المدرب الوطني هادي درويش، على أن تكون التحضيرات هذه المرة عبر ثلاث مراحل وتجمعات، حيث بدأت المرحلة الأولى مساء يوم الجمعة الفائت، وضمت ثلاثة عشر لاعباً، وهم: عبد الوهاب الحموي، عمر الشيخ علي، هاني دريبي، طارق الجابي، رامي مرجانة، خليل خوري، محمد صعلوك، أحمد خياطة، رامي ريحاوي، شريف العش، مجد عربشة، عمر إدلبي، فراس طه، على أن تبدأ المرحلة الثانية في حمص بداية الشهر القادم، ولمدة ثلاثة أيام أيضاً سيتم خلالها متابعة لاعبي محافظتي حماة وحمص معاً ليتم انتقاء من يراه مناسباً لضمه لصفوف المنتخب، على أن تبدأ المرحلة الثالثة في حلب في العاشر من الشهر القادم لمتابعة لاعبي أندية الشهباء.
مستوى الأول
يستعد المنتخب للمشاركة في التصفيات الآسيوية القادمة التي ستنطلق في شهر شباط القادم، حيث أوقعتنا القرعة في مجموعة صعبة إلى جانب منتخبات قطر والسعودية وإيران، وتعتبر هذه المشاركة مهمة لمنتخبنا الذي بات في المستوى الأول على الصعيد الآسيوي، وهو مركز جيد في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها الرياضة السورية بشكل عام، وأي انتكاسة جديدة لا سمح اللـه ستجعلنا نغرد نحو المستوى الثاني، وسيكون لها انعكاسات سلبية على سلتنا الوطنية، والمشاركة المقبلة لن تكون سهلة لكون منتخبنا سيواجه منتخبات من مستوى عال، وتضم لاعبين سوبر ستار ومدربين أجانب من النخبة، لكن منافستها ليست مستحيلة في حال عرفنا كيف نعد ونحضر المنتخب بطريقة مثالية.
حسم وواقع
يبقى المنتخب الأول في بوتقة الاهتمام ودائرة الضوء، وقضية المدرب الجديد للمنتخب السلة في مرمى جميع المهتمين والمتابعين، وتحديد قدراته على قلب الأمور، وتغيير الأحوال، ونسيان الهزات السابقة التي تعرضت لها منتخباتنا في الفترات الماضية، لأن موضوع التعاقد مع مدرب أجنبي قد حسمه المكتب التنفيذي الذي أكد بأنه في ظل الظروف المالية الصعبة لا يمكن التعاقد مع أي مدرب أجنبي، لينجح اتحاد السلة في التعاقد مع مدربنا الوطني هادي درويش الذي بات مشرفاً على جميع المنتخبات الوطنية ولمدة عام كامل في خطوة وصفها الكثيرون بالإيجابية، خاصة أنه تم تفريغ الدرويش بشكل كامل للمنتخب بهدف انتقاء والتحضير بهدوء وتروٍ بعيداً عن أي منغصات قد تعكر صفو المنتخب وتحضيراته.
مخاطر وتضامن
يبقى في نفس الوقت موضوع استلام مدرب وطني قيادة المنتخب في المرحلة المفصلية والمهمة لسلتنا، محفوفاً بالمخاطر الجمة بعد العديد من التجارب قريبة العهد، إضافة إلى سلسلة من الانتقادات والتشكيك بقدرات كوادرنا المحلية، وبين المدرب الوطني الحذر، وخيارات المدربين الأجانب العاديين الذين ابتلت بهم منتخباتنا في المراحل السابقة وبحسب الإمكانات المتاحة، تم حسم الموضوع وتكليف كادر وطني، لكن هناك من يتضامن مع المدرب المحلي، ويعتبره البلسم الشافي لأسقام سلتنا الوطنية، وهناك من يعتقد أن المدرب الأجنبي ذا المستوى العالي، والذي يقبض آلاف الدولارات وكل شيء يحرز ثمنه هو الحل الأمثل لمشكلة تدخل هذا وذاك في اختيار اللاعبين والتشكيلة وطريقة اللعبة وغيرها من الأمور.
كادر مساعد
ثمة أقاويل يتناولها الشارع الرياضي في الفترة الحالية حول اختيار المدرب هادي درويش للاعب رضوان حسب اللـه كمساعد أول له في هذه التصفيات، وبدأت مع هذا الخبر الكثير من الانتقادات، فالبعض وجده متسرعاً وعشوائياً، وآخرون أكدوا أنه يجب منح المدربين الشباب فرصة لإثبات الذات، وبين هذا وذاك نحن مع ما يراه المدرب من هو جدير للعمل معه، لأن أي كلام أو انتقاد قد ينعكس سلباً على تحضيرات منتخب الوطن وهذا ما لا نتمناه أبداً.