غرناطة على موعد مع الصدارة وسوسيداد وإشبيلية لمواصلة الضغط … قمة للتعويض في الأولمبيكو وأتلانتا للحفاظ على وضعه

تختتم اليوم منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإيطالي بعدد من المباريات أهمها لقاء القمة بين روما وميلان في واحدة من كلاسيكيات الكالشيو وكلاهما يبحثان عن العودة إلى دوري الأبطال، ويحاول فيورنتينا استعادة نغمة الانتصارات ومواصلة نتائجه الإيجابية عندما يلتقي لازيو في قمة أخرى أما أتلانتا فيسعى لتعويض خيبته الأوروبية على حساب أودينيزي للبقاء مجدداً بين فرق القمة.
وفي إسبانيا وفي ظل تأجيل الكلاسيكو تبدو الفرصة مواتية لرؤية متصدر جديد أو عدد من المتصدرين خاصة في حال فوز أتلتيكو (أمس) فكبير الأندلس لديه فرصة لمعادلة برشلونة في حال تخطى ضيفه خيتافي وكذلك سوسيداد إذا فاز على أرض سلتا فيغو والأهم قد يكون عند غرناطة الذي يلتقي بيتيس في ديربي أندلسي والفوز يمنحه الصدارة منفرداً مبدئياً.

موسم استئنائي
بعيداً عن الصدارة والوصافة التي سيبقى فيها اليوفي وإنتر مهما كانت النتائج في هذه الجولة يحاول أتلانتا مواصلة موسمه الرائع، فعلى الرغم من النتائج المخيبة في المشاركة الأولى بدوري الأبطال والتي أسفرت عن ثلاث هزائم آخرها بشكل قاس أمام مان سيتي إلا أنه محلياً قدم نفسه منافساً على اللقب أو على الأقل مزاحماً للكبار على مربع الشامبيونز مجدداً وبتوقيت مبكر على غير عادته في الموسمين الفائتين حيث نجح يومها بتصحيح البداية العادية إلى خاتمة مميزة فحل سابعاً في 2018 قبل أن يحل ثالثاً في الموسم الماضي، ومازال الجميع يتحدث عن فضل المدرب غاسبيريني في نتائج ممثل برغامو الذي يستقبل اليوم أودينيزي في ملعب أتلتي آتزوري حيث لم ينجح بتسجيل أكثر من فوز وتعادل وهزيمة واحدة على حين لم يسجل أودينيزي أي فوز خارج أرضه، علماً أنه حقق فوزه الأخير في برغامو قبل ثلاث سنوات وقد خسر آخر ثلاث مواجهات مع أتلانتا.
ومقابل نجاح أتلانتا بتسجيل انطلاقة تاريخية فشل ميلان باستعادة مكانته بين الكبار وبعد ثماني جولات احتل الروزنييري المركز الثاني عشر وهو الذي دخل الموسم وسط توقعات بعودة مثالية لأحد أقطاب الكالشيو ووجهها الأجمل خارجياً إلا أن لاعبي المدرب الجديد جامباولو فشلوا بفرض أنفسهم ليخسروا عدداً كبيراً من النقاط ما وضع حداً مبكراً لتجربة المدرب العتيق والإتيان بآخر صاحب تجربة أكبر قليلاً يدعى ستيفانو بيولي وهي المرة العاشرة التي يدرب خلالها فريقاً بالسييراA لكن البداية لم تكن بالمستوى فتعادل في سان سيرو مع ليتشي وهاهو اليوم مدعو لمواجهة روما في الأولمبيكو، والأخير ليس أفضل كثيراً وهو الطامح للعودة إلى دوري الأبطال بعدما قبل مرغماً خوض اليوروباليغ هذا الموسم وقد تصدر مجموعته بعد 3 جولات رغم تسجيله فوزاً وتعادلين.
وإذا كان روما مشغولاً بالاستحقاق القاري ليتراجع إلى المركز السادس حالياً بالسييراA فإن ميلان ليس لديه عذر، يذكر أن الروزنييري فاز مرتين وخسر مثلهما خارج أرضه بينما الجيلاروسي سجل فوزاً وتعادلين وخسارة في الأولمبيكو حيث سبق لميلان أن فاز وتعادل في آخر زيارتين.

الفيولا الزاهي
تحسن أداء فيورنتينا منذ سقوطه في الجولتين الأوليين هذا الموسم ولم يخسر خلال ست جولات إلا أنه تعادل بنصفها وتقدم إلى وسط الترتيب وهو الذي لا يروق كثيراً للمدرب فيتشينزو مونتيلا الذي يعتبر أن فريقه قدم عروضاً كبيرة ويحاول بكل الوسائل الوصول إلى الحالة المثالية التي تضعه بين المنافسين على اللقب أو دخول المسابقتين الأوروبيتين، ولدى الفريق مهمة لا تخلو من صعوبة عندما يستقبل لازيو أحد الطامحين للهدف ذاته والذي احتل المركز السابع مع نهاية الجولة الثامنة والمشارك باليوروباليغ، ويتفوق لازيو على مضيفه في المواجهات الأخيرة فلم يخسر خلال خمس مواجهات أخيرة منها أربعاً في الدوري والفوز الأخير للفيولا حدث قبل عامين ونصف في فلورنسا مسرح مواجهة اليوم.
وفي مكان آخر يأمل نابولي في مواصلة انتصاراته على سبال للبقاء في مربع الكبار وسبق لسماوي الجنوب الفوز على مضيفه في أربع مواجهات جمعتهما في الموسمين الأخيرين وكلها بفارق هدف، ويحتل سبال المركز الثامن عشر بتسجيله فوزين فقط كانا في ملعبه مقابل 6 هزائم.
وبعيداً عن الأسماء الكبيرة فاجأ كالياري الجميع حتى الآن باحتلاله المركز الخامس وقد نجح بجمع 14 نقطة في الأسابيع الستة الأخيرة بعدما بدأ الموسم بهزيمتين ويحسب له أنه حصد نصف النقاط خارج أرضه والأهم أنه فاز في نابولي وتعادل مع روما في الأولمبيكو، ويواجه كالياري امتحاناً صعباً على أرض تورينو العاشر والذي يطمح لإنهاء سلسلة نتائجه المتذبذبة حيث حصد نقطة يتيمة من 9 أخيرة، علماً أن كالياري لم يعرف لغة الفوز على تورينو في 9 مواجهات وقد فرض عليه التعادل مرتين في الموسم الماضي.

من الثانية إلى الصدارة
هذا هو حال غرناطة الفريق الأندلسي العائد حديثاً بعد موسمين في الدرجة الثانية، ففي انطلاقة تاريخية حصد الفريق الذي يقوده المدرب دييغو مارتينيز منذ عام 2018 (17) نقطة محتلاً المركز الثالث بعد الجولة التاسعة وراء القطبين (برشلونة والريال) وجاء تأجيل الكلاسيكو بينهما ليمنحه فرصة تاريخية لاعتلاء الصدارة ولو بشكل مؤقت علماً أن إنجازه الأكبر تاريخياً كان احتلال المركز الثامن في الليغا مرة واحدة إبان الحرب العالمية الثانية، ولن تقدم الصدارة على صحن بل تحتاج تجاوز الجار ريال بيتيس ثامن عشر الجدول والساعي للخروج من مثلث القاع، وتعد المواجهة التي سيكون ملعب كارمينس إحدى ديربيات الأندلس ما يضفي عليها إثارة لقاءات الجيران بالطبع، ولطالما شهدت مواجهة الفريقين اللون الأحمر من فرط الحماسة والقوة فقد ظهرت البطاقة الحمراء 11 مرة في 8 مباريات جمعتهما ما بين 2013 و2017 والغلبة خلالها كانت لبيتيس بثلاثة انتصارات مقابل 3 تعادلات وفوزين لغرناطة ثانيهما في اللقاء الأخيرة وبنتيجة 4/1.
فريق أندلسي آخر مرشح لمعادلة برشلونة بالنقاط هو إشبيلية المنتشي بثلاثة انتصارات باليوروباليغ عندما يستضيف خيتافي تاسع الترتيب قبل انطلاق الجولة الحالية وحقق الروخي بلانكوس 3 انتصارات وتعادلاً مقابل خسارة واحدة على أرضه بينما سجل خيتافي فوزاً وتعادلين وهزيمة واحدة خارج أرضه ويحسب لأزرق العاصمة أنه هزم إشبيلية مرتين في الموسم الماضي علماً أنه حقق 5 انتصارات على ملعب بيزخوان خلال 14 زيارة منذ صعوده إلى الدرجة الأولى عام 2005.

الرويال والخفافيش
ويطمح ريال سوسيداد (ملكي الباسك) لمعادلة البرشا بدوره عندما يحل ضيفاً على سلتا فيغو وتقدم الأزرق ثلاثة أندية بـ16 نقطة قبل هذه الجولة وقد حصد 9 نقاط بملعبه وهو مجموع نقاط مضيفه الذي يحتل المركز السابع عشر وكان الفريقان تبادلا الفوز كل بأرضه في الموسم الماضي علماً أن سوسيداد أبعد سلتا من دور الـ32 لكأس الملك.
ويطمح فالنسيا لمواصلة تقدمه نحو كوكبة الصدارة عندما يلاقي أوساسونا واحتل فريق الخفافيش المركز العاشر مع نهاية الأسبوع التاسع برصيد 13 نقطة بفارق نقطتين عن أوساسونا ثالث عشر الترتيب وتحسنت نتائج فالنسيا رابع الموسم الماضي بعد بداية لم تكن بالمستوى المطلوب أطاحت بالمدرب مارسيلينو ليحل مكانه سيلاديس فتحسنت النتائج ولم يخسر الفريق في خمس جولات سابقة لكنه تعادل في ثلاث منها، ولم يخسر فالنسيا من أوساسونا في 8 مواجهات جمعتهما بالليغا منذ 2011 وقد فاز في خمس منها آخرها بنتيجة 4/1 عام 2017.

مباريات اليوم
الإسباني – الأسبوع 10
سلتا فيغو * سوسيداد (1.00)، غرناطة * بيتيس (3.00)، ليفانتي * اسبانيول (5.15)، إشبيلية * خيتافي (7.30)، أوساسونا * فالنسيا (9.45).
الإيطالي – الأسبوع 9
بولونيا * سامبدوريا (1.30)، أتلانتا * أودينيزي، سبال * نابولي، تورينو * كالياري (4.00)، روما * ميلان (7.00)، فيورنيتيا * لازيو (9.45).