عجز الميزانية الأميركية يلامس تريليون دولار … استئناف تحقيق مساءلة ترامب في مجلس النواب الأميركي
| أ ف ب- رويترز- روسيا اليوم- سانا
استأنف مجلس النواب الأميركي ذو الأغلبية الديمقراطية تحقيقاً بشأن مساءلة الرئيس دونالد ترامب بالاستماع لشهادة مسؤول كبير في وزارة الخارجية أمس بعد يوم من رفض قاضية اعتراضاً رئيساً من الجمهوريين مما عزز التحقيق.
وعقد فيليب ريكر القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وأوراسيا اجتماعات مغلقة مع لجان الشؤون الخارجية والمخابرات والرقابة في مجلس النواب بمقر الكونغرس.
ورفضت القاضية بيرل هويل الجمعة دعوى بعدم قانونية عملية المساءلة وأصدرت أمراً لإدارة ترامب بتزويد اللجنة القضائية بمجلس النواب بمعلومات سرية في تقرير المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
وقالت هويل: إن موافقة مجلس النواب رسمياً على قرار بدء إجراءات تحقيق المساءلة لم تكن لازمة كي يكون التحقيق صحيحاً، وهو أحد الأمور التي كان يصر عليها الجمهوريون في القضية.
وريكر (54 عاماً) دبلوماسي يشمل نطاق عمله أوكرانيا، محور التحقيق المتعلق بترامب، وهو يشغل منصبه الحالي كقائم بالأعمال منذ 18 آذار.
ويبرز تحقيق المساءلة ما يصفه مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون بأنه حملة من جانب ترامب على شخصيات عملت في السلك الدبلوماسي، واجتمع عدد منهم بالفعل مع محققي الكونغرس.
وقال الأعضاء الديمقراطيون في لجان المجلس الثلاث: إن لديهم قناعة بأنهم جمعوا قدراً كبيراً من الأدلة ولا يتوقعون استمرار هذه المرحلة من التحقيق لأسابيع عديدة أخرى قبل انعقاد الجلسات العامة.
إلى ذلك ارتفع عجز الميزانية الأميركية بنسبة 26% في السنة المالية المنصرمة مقترباً من ألف مليار دولار، رغم نمو الاقتصاد وعائدات الرسوم الجمركية المضاعفة الناجمة عن الحرب التجارية مع الصين.
وكشفت وزارة الخزانة الأميركية أن عجز الدولة الفدرالية للسنة المالية 2019 التي انتهت في أيلول الماضي بلغ 984 مليار دولار، أي 4,6 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.
وهذا العجز هو الأكبر منذ 2012 عندما بلغ 1100 مليار دولار في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بينما كان أول اقتصاد في العالم يخرج من الأزمة المالية والانكماش الكبير.
وقال مسؤولو الخزانة الأميركية: إن الرسوم الجمركية العقابية التي فرضت على السلع الصينية في إطار المواجهة التجارية التي تخوضها إدارة ترامب مع بكين، حققت عائدات قياسية بلغت ثلاثين مليار دولار، بزيادة نسبتها سبعون بالمئة عن الأحوال العادية لكن ذلك لم يمنع زيادة العجز 205 مليارات دولار إضافية عن 2018.
من جهة أخرى أرغمت الحرائق الضخمة التي تجتاح ولاية كاليفورنيا الأميركية آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم على حين واصل رجال الإطفاء مساعيهم لإخمادها.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصلحة الأرصاد الجوية قولها عبر تويتر: إن «درجات الحرارة التي تصل إلى ثلاثين درجة مئوية مع نسبة رطوبة منخفضة ستقترن برياح يمكن أن تصل سرعتها إلى مئة كيلو متر في الساعة ما يخلق ظروفاً مؤاتية تؤجج الحرائق وتسهم في انتشارها السريع».
وأجبر الحريق الأعنف قرب لوس أنجلوس الذي بات يهدد آلاف المساكن السلطات على طلب إخلاء منازل نحو خمسين ألف شخص، وبقيت منطقة لوس أنجلوس التي تعد 81 مليون نسمة في حالة إنذار أحمر حتى مساء الجمعة والأحوال الجوية مؤاتية للحرائق.
وفي الوقت ذاته تمدد حريق آخر قرب مدينة سان فرانسيسكو على بعد 500 كلم شمال لوس أنجلوس وبات 10 آلاف مبنى مهدداً وقامت فرق الإطفاء في كاليفورنيا بتعبئة 500 عنصر وحركت ست طائرات و100 شاحنة للتصدي لهذا الحريق.