عربي ودولي

القوى الأمنية اللبنانية تدعو إلى فتح الطرق الرئيسية دون منع المتظاهرين من الاحتجاج … وزير الدفاع يعلن نيته رفع السرية المصرفية عنه وعن عائلته

| روسيا اليوم - الميادين - شينخوا

تستمر فعاليات الحراك الشعبي في عدد من الساحات في بيروت وطرابلس وصيدا وغيرها من المناطق اللبنانية، وقادة الأجهزة الأمنية في لبنان يعلنون أن إعادة فتح الطرق الرئيسية تتم دون منع المتظاهرين من مواصلة حركة الاحتجاج.
ودخلت التظاهرات المطلبية في لبنان أسبوعها الثاني على وقع رسالة الرئيس اللبناني ميشال عون، ودعوته وفداً من المتظاهرين إلى زيارة القصر الرئاسي والاستماع إلى مطالبهم.
بدوره كشف الأمين العام لحزب اللـه السيد نصر اللـه أمس الأول عن وجود معلومات ومعطيات تؤكّد أن الوضع اللبنانيَّ دخل في دائرة الاستهداف الدولي والإقليمي.
وأكد أن الخوف ليس على المقاومة بل على لبنان، وأن الحَراك لم يعد حركة شعبية عفوية بنسبة كبيرة، بل غدا حالة تقودها أحزاب معيّنة وتجمعات مختلفة غير معلنة.
وأضاف: إن هناك جهات تموِّله، متمنياً ممَّن يعتبر نفسه من قيادات الحراك أن يكشف للناس هوية القيادات ومصادر التمويل.
على حين أعلن وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب أنه سيرفع السرية المصرفية عنه وعن زوجته، ولحق به عدد كبير من وزراء ونواب حزب «التيار الوطني الحر» الذي أسسه الرئيس الحالي ميشال عون.
وقال بو صعب عبر حسابه على «تويتر»: «تلبية لرغبة فخامة الرئيس من جميع الوزراء خلال آخر اجتماع للحكومة سوف أتقدم يوم الإثنين بكتاب أرفع بموجبه السرية المصرفية عن حساباتي وحسابات زوجتي وولدي في لبنان والخارج سلفاً».
وفي غضون ذلك أعلن النائبان نعمة أفرام وشامل روكز عبر قناة MTV التلفزيونية، أنّهما باتا خارج تكتل «لبنان القوي» الذي شكله حزب «التيار الوطني الحر» الموالي لرئيس الجمهورية ميشال عون.
وقال أفرام: «أؤيد مطالب اللبنانيين وأشكرهم لأنهم أظهروا لنا أجمل صورة للبنان»، وأردف: «منذ فترة اتخذت مواقف متميّزة عن مواقف التكتل الذي أنتمي إليه ولا أوافق على طريقة معالجة الأزمة من خلال الورقة الإصلاحية، لذلك أطالب باستقالة الحكومة».
واعتبر أفرام أنه يجب الاستجابة لمطالب الشارع بسرعة وتشكيل حكومة بأسرع وقت لإعادة الثقة ليس فقط من اللبنانيين وإنما من الخارج أيضاً، مضيفاً: «علينا أن نعرف أين ذهبت الأموال؟ وعلام صرفت؟ ونحن متأخرون جداً بسبب المشكلات السياسية».
أما الجنرال روكز صهر رئيس الجمهورية الذي قاد قوات «المغاوير» في الجيش اللبناني قبل تقاعده، فقال من جهته: «لا أجتمع مع هذا التكتل منذ الموازنة ومنذ المس بحقوق العسكريين».
وفيما يبدو أن المحتجين مصرين على مواصلة حراكهم، يؤكد المشاركون مطالبهم القاضية بتغيير السياسات الاقتصادية ومحاكمة الفاسدين والمسؤولين عن الهندسات المالية التي أوصلت الوضع المالي والاقتصادي إلى حافة الانهيار.
وفي منطقة قصقص في بيروت جرح شخصان إثر إطلاق النار على العائدين من التظاهرات في وسط بيروت الجيش اللبناني ضرب طوقاً أمنياً حول مكان وقوع الحادث قبل أن تعود الأمور في المنطقة إلى طبيعتها.
ودعت قيادة الجيش اللبناني المتظاهرين إلى عدم التعرض للحريات العامة والشخصية محذرة من الاستمرار في لجوء البعض إلى هذه الوسائل والأساليب.
وأعلن قادة الأجهزة الأمنية في لبنان عن أن إعادة فتح الطرق الرئيسية تتم دون منع المتظاهرين من مواصلة حركة الاحتجاج، ونوه القادة أنه سيتم إنشاء غرفة عمليات مشتركة لتتبّع سير الأعمال على الطرقات.
وجاء ذلك في بيان للقوى الأمنية اللبنانية الذي عقد في مكتب قائد الجيش اللبناني جوزف عون في وزارة الدفاع باليرزة، وهذه القوى ممثلة بالجيش اللبناني وقوى الأمن الدّاخلي والأمن العام وأمن الدولة.
ولا تزال التظاهرات مستمرة في ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس شمال لبنان حيث تم نصب الخيام في الساحة على حين أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها كما لا تزال أبواب المصارف والمدارس والجامعات مغلقة، وأصيب ثمانية أشخاص بجروح أمس إثر تعرضهم لإطلاق رصاص أثناء محاولة قوة من الجيش اللبناني فتح طريق دولي قطعه محتجون في منطقة «البداوي» في طرابلس كبرى مدن شمالي البلاد، بحسب ما أفاد مصدر طبي وشهود عيان.
كما يستمر إقفال أوتوستراد ساحل المتن عند النقطة المركزية في جل الديب في الاتجاهين بالسيارات والخيم، على حين أعلنت غرفة التحكم المروري بأن الطرقات ما زالت مقطوعة ضمن نطاق جونية شرق بيروت ونطاق زغرتا حلبا وعكا شمالاً.
في مقابل ذلك أعاد الجيش اللبناني فتح كل الطرق في صيدا أمس بعدما عمد محتجون إلى إغلاقها، على حين بقي الاعتصام عند ساحة ايليا في صيدا متواصلاً وبقيت الطريق مقفلة في المكان كما سير الجيش اللبناني دوريات في شوارع المدينة وسط إقفال شبه كامل للمحال التجارية.
وأعاد الجيش اللبناني أيضاً فتح طرقات بعلبك ودوار دورس على حين تشهد المدينة حركة سير طبيعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن