سورية

نظام أردوغان واصل عدوانه وقصف العديد من القرى واستشهاد امرأتين … الجيش ينفذ أضخم عملية انتشار منذ 5 سنوات في الشمال ويصل مشارف الحدود مع تركيا

| الوطن - وكالات

في إطار واجبه الوطني بالدفاع عن الوطن وصد العدوان التركي وحماية الأهالي، من عدوان النظام التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له، واصل الجيش العربي السوري، أمس، انتشاره في ريف الحسكة ودخل إلى العديد من القرى، وسط تأكيدات أن هذا الانتشار يعد الأضخم منذ خمس سنوات في المنطقة، وذلك بالترافق مع خرق الاحتلال التركي لمذكرة «سوتشي» ومواصلته العدوان على الأراضي السورية.
وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدات الجيش العربي السوري دخلت الحدود الإدارية لمنطقة رأس العين على محور طريق تل تمر- رأس العين بالريف الشمالي لمحافظة الحسكة وذلك لمواجهة العدوان التركي وحماية الأهالي من اعتداءات التنظيمات الإرهابية.
ونقلت الوكالة عن مراسلها: أن وحدات من الجيش تابعت انتشارها في ريف الحسكة الشمالي الغربي ودخلت منذ صباح اليوم 8 قرى على محور طريق تل تمر-رأس العين هي القاسمية والرشيدية والداوودية والعزيزية والسيباطية والجميلية وخربة الدبس والظهرة لتصل إلى مشارف الحدود السورية التركية.
ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش تتابع تقدمها وانتشارها في ريف المدينة وصولا إلى الحدود السورية التركية بالتوازي مع تسيير دوريات للشرطة العسكرية الروسية برفقة وحدة من الجيش العربي السوري على طريق تل تمر- رأس العين.
من جانبه، أقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن رتلاً كبيراً جداً تابعاً لقوات الجيش والقوات الروسية مؤلف من مئات الآليات محملة بمعدات عسكرية ولوجستية وأكثر من 2000 جندي، قدِم من الطبقة نحو عين عيسى واتجه نحو طريق الحسكة.
وأكد أن الرتل بدأ انتشاره على أوتوتستراد الحسكة– حلب المعروف بالـm4 وأنه سيتم وضع حواجز ونقاط على الأوتوتستراد، لافتاً إلى أن هذا الرتل يعد الأكبر من نوعه منذ إبرام مذكرة التفاهم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في مدينة «سوتشي» الروسية الثلاثاء الماضي.
واعتبر «المرصد» أن عملية الانتشار هذه هي الأضخم للجيش السوري على الإطلاق منذ 5 أعوام.
وأشار إلى توجه رتل لقوات الجيش مؤلف من عدة آليات إلى شرق مدينة عين العرب بريف حلب، بالترافق مع وصول رتل عسكري روسي إلى منطقة عين العرب وتوجهه إلى الريف الغربي للمدينة.
مقابل ذلك، وفي خرق واضح لمذكرة «سوتشي» بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان التي تم ابرامها الثلاثاء الماضي، واصلت قوات الاحتلال التركي عدوانها على الأراضي السورية، وذكرت «سانا» أن تلك القوات نفذت قصفاً مدفعياً على قرى تل صخر– العطية– النداس– لودي– دردارة– جافا على طريق رأس العين– الدرباسية وعلى قرية الحمدانية بريف رأس العين.
وفي وقت لاحق من أمس، أكدت الوكالة استشهاد امرأتين جراء استهداف العدوان التركي بالمدفعية قرية خربة قراج بريف رأس العين، بالترافق مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التركي في أجواء الشريط الحدودي ومدينة القامشلي.
بموازاة ذلك، اشتبك إرهابيون موالون للاحتلال التركي مع مجموعات من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المنحلة في قرية الطويلة وليلان بالريف الشمالي الغربي لتل تمر شمال الطريق الدولي، حسب «سانا».
على صعيد متصل، واصلت الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي نهب وسرقة ممتلكات المواطنين في المناطق التي احتلتها، حيث ذكر «المرصد» أن تلك المليشيات واصلت عمليات السرقة وتعفيش المنازل والمحال في رأس العين، وريف بلدة عين عيسى ومدينة تل أبيض شمال الرقة، إضافة لحرق منازل المواطنين بعد نهبها ولاسيما في رأس العين، فضلاً عن سرقة الآلات الزراعية والسيارات واستمرار خطف المواطنين مقابل فدية مالية.
من جهة ثانية، أفادت «سانا» بدخول رتل لقوات الاحتلال الأميركي من العراق إلى محافظة الحسكة عبر معبر الوليد غير الشرعي يضم عشرات الجنود والآليات العسكرية بتغطية من الحوامات الأميركية.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أمر الرئيس الأميركي سحب قواته المحتلة من سورية في السادس من الشهر الجاري ليعود بعدها ويقول: إن «عدداً قليلاً من الجنود الأميركيين سيبقون في سورية في مناطق النفط»، وذلك بهدف مواصلة بلاده نهب النفط السوري.
وأول من أمس، ادعى وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أن بلاده تتخذ إجراءات لتعزيز مواقع قوات الاحتلال الأميركي في دير الزور بحجة منع وصول إرهابيي تنظيم داعش إلى الحقول النفطية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن