التظاهرات دخلت أسبوعها الثاني والجيش اللبناني يحذر من الممارسات المسيئة … مسيرات مؤيدة للرئيس عون ورفع السرية المصرفية يفتتحها وزير الدفاع
| وكالات
مع دخول التظاهرات في لبنان أسبوعها الثاني، بدأت ملامح الحراك تتغير، وتتجه لاتخاذ مسارات سياسية بأجندات بعيدة عن الخيارات المطلبية التي خرجت في بداية التحركات، وسجلت الساعات الماضية العديد من الممارسات التي كان حذر منها الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه في كلمة له أول من أمس، حيث نبه لوجود معلومات ومعطيات تؤكّد أن الوضع اللبنانيَّ دخل في دائرة الاستهداف الدولي والإقليمي.
ولليوم العاشر على التوالي شهدت ساحتا الشهداء ورياض الصلح، اعتصاماً شعبياً جاء أمس على شكل تجمعات متفرقة للمتظاهرين، وأشارت قناة «المنار» إلى أن الطرقات المحيطة بالساحتين، شهدت حركة سير عادية باستثناء طريق الرينغ التي كانت تدخلت القوى الأمنية وفتحته، ثم عاد المتظاهرون وقطعوه في وقت لاحق عبر التجمع والجلوس وسط الطريق، فيما عززت قوى الأمن من وجودها.
وفي منطقة قصقص في بيروت جرح شخصان إثر إطلاق النار على العائدين من التظاهرات في وسط بيروت، وضرب الجيش اللبناني طوقاً أمنياً حول مكان وقوع الحادث، قبل أن تعود الأمور في المنطقة إلى طبيعتها.
قيادة الجيش اللبناني دعت المتظاهرين إلى عدم التعرض للحريات العامة والشخصية، محذرة من الاستمرار في لجوء البعض إلى هذه الوسائل والأساليب.
وأعلنت قيادة الجيش في بيانها أن «الأيام الماضية شهدت ممارسات مسيئة ومخالفة للقوانين من قبل بعض المتظاهرين على الطرقات تجاه مواطنين وعسكريين أثناء تنقلهم مطالبة باحترام حرية التنقل وبالكف عن هذه الممارسات».
كما أعلن قادة الأجهزة الأمنية في لبنان، أن إعادة فتح الطرق الرئيسة، تتم دون منع المتظاهرين من مواصلة حركة الاحتجاج، وأنه سيتم إنشاء غرفة عمليات مشتركة لتتبّع سير الأعمال على الطرقات.
بيان للقوى الأمنية اللبنانية جاء عقب لقاء عقد في مكتب قائد الجيش اللبناني جوزف عون في وزارة الدفاع باليرزة، وهذه القوى ممثلة بالجيش اللبناني وقوى الأمن الدّاخلي والأمن العام وأمن الدولة.
إلى ذلك انطلقت تظاهرة مؤيدة للرئيس اللبناني ميشيل عون، من منطقة الجديدة في جبل لبنان اتجهت نحو جسر نهر الموت، وأشارت قناة «الميادين»، إلى أن المتظاهرين نفذوا وقفة عند جسر نهر الموت، وأكدوا أنهم لن يتوجهوا نحو التظاهرة في منطقة جل الديب، ثم عادوا إلى نقطة انطلاق التظاهرة أمام قصر العدل في الجديدة.
وقال مؤيدو الرئيس: «على المتظاهرين الضغط على النواب والقضاء لمحاكمة الفاسدين، ونحن من دعا لمكافحة الفساد ونطلب من المتظاهرين الآخرين أن يقابلونا بطريقة راقية»، وأكدوا أنهم «ضد الفتنة ومن يحركها والذين يريدون أن يعيدونا إلى زمن الميليشيات».
بالتزامن، أعلن وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب في تغريدة على «تويتر» أنه «سيرفع طلباً لرفع السرية المصرفية عنه وعن زوجته وولديه في لبنان والخارج».