شؤون محلية

ارتفاع نسبة السمنة في مدارس دمشق … الطواشي لـ«الوطن»: إصابات بالسكري في أعمار مبكرة وتشحم الكبد بسبب البدانة

| راما محمد

كشفت مديرة الصحة المدرسية هتون الطواشي عن إجراء دراسة عن مشعر النمو والبدانة عند الأطفال في مدارس مدينة دمشق، للوقوف على أسباب البدانة وذلك على الطلاب من الحلقة الثانية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية.
وأوضحت الطواشي في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الدراسة بدأت في العام الدراسي السابق من خلال دراسة عينات من مدارس في منطقة المزة، مشيرة إلى أن الدراسة لم تنته بعد ولازالت مستمرة إذ سيجري دراسة أكثر من منطقة، مضيفةً: في الواقع هناك ارتفاع بنسبة السمنة وخاصة بين المراهقين وهناك مشاكل بالتغذية تنعكس على صحة الأطفال وتؤدي لارتفاع بنسبة البدانة.
وبينت أنه من المقرر أن تنتهي الدراسة مع نهاية العام الدراسي الحالي 2019-2020، ومن ثم إصدار النتائج وبعدها إصدار التوصيات، موضحة أنه في حال أثبتت نتائج الدراسة ارتفاع نسبة البدانة عند المراهقين فسيجري التأكيد على موضوع التثقيف الصحي والتغذية خاصة للحلقة الثانية وإدخال ذلك ضمن المناهج المدرسية بعد أن كانت مطبقة على الحلقة الأولى، لافتةً إلى ملاحظة وجود إصابات بالسكري من النمط الثاني في أعمار مبكرة بسبب البدانة وكذلك إصابات بتشحم الكبد.
وفي سياق آخر، بينت مديرة الصحة المدرسية أنه لم يتقدم أحد بشكوى رسمية بحق أي متعهد ضمن أي مدرسة للبيع بأسعار زائدة، مضيفة: في حال تقديمها سينظر لها بموضع الاهتمام، مشيرة إلى أنه جرى التأكيد على موضوع تقيد الباعة بالبوفيهات ضمن المدارس بالأسعار المحددة من خلال التأكيد على مديريات التربية ومديري المدارس، موضحة أنه من مسؤولية مدير المدرسة معرفة الأسعار التي تباع بها المواد ومن ثم إخبار مديرية التربية في حال وجود أي مخالفة من المتعهد، ليصار إلى إبلاغ وزارة التجارة الداخلية لفرض العقوبات بحق المتعهد والتي من الممكن أن تصل إلى إغلاق المقصف.
وتابعت: وردتني أكثر من شكوى عن طريق الصحافة أن سعر المواد التي تباع ضمن البوفيهات أغلى مما هو محدد، لافتة إلى وجود تعميم بالسماح ببيع العبوات المغلفة والمعبأة وبالتالي هي غالباً ما تحمل بطاقة سعر ومسعرة من وزارة التجارة الداخلية، مؤكدة أنه من المفروض على البائع ضمن البوفيه أن يتقيد بهذا السعر، منوهة بأن شكاوى تقاضي أسعار زائدة ربما ترد إلى مديريات التربية بشكل أكبر من مديريات الصحة المدرسية.
وأكدت الطواشي صدور تعميم بمنع الباعة الجوالين بالقرب من المدارس، مع موافقة كل من الإدارة المحلية والبلديات على ذلك، لافتة إلى أن ضبط الباعة هو مسؤولية البلديات ومسؤولية مدير المدرسة؛ ففي حال ملاحظته لوجود الباعة يجب أن يبادر إلى إخبار البلدية.
وأشارت الطواشي إلى أنه جرى تحديد شروط للتقيد بها ضمن البوفيهات ويجري تجديدها كل عام، لافتة إلى أن هذه الشروط تتضمن بنود عدة منها ما له علاقة بالمقصف نفسه كالبناء والشروط التي يجب أن تتوافر فيه وتوفير الشروط الصحية ومنها ما له علاقة بالعامل في المقصف إذ يجب أن يعرض على دائرة الصحة المدرسية وإجراء فحص طبي له وفحوصات أخرى للتأكد من خلوه من الأمراض التي من الممكن أن تنقل أثناء عمله إلى الطلاب، إلى جانب الشروط المتعلقة بلباس العامل.
وفيما يتعلق بشروط المواد الموجودة ضمن المقصف، بينت الطواشي أنه جرى السماح بكل المواد المغلفة والمعبأة آلياً والمرخصة من وزارة الصحة وضمن تاريخ الصلاحية بأن تباع في المقصف، لافتة إلى منع بيع كل ما يصنع داخل المقصف كالسندويش والمواد المطبوخة والمحضرة والمواد غير المعلبة أو المغلفة إضافة إلى البوظة والسكاكر والعصائر الصناعية والمشروبات الغازية مع السماح ببيع العصير الطبيعي أو الحليب الخالي من الإضافات.
وأكدت الطواشي أن المقاصف المدرسية ليست برامج تغذية للأطفال، مضيفة: نحن غير قادرين على تأمين برنامج تغذية وهدفنا هو تأمين غذاء سليم وخال من الأمراض عن طريق المقاصف أي حماية الطفل من انتقال الأمراض، لافتة إلى التأكيد على أن التغذية مسؤولية عائلة الطفل من خلال تزويده بالوجبة وبالطريقة المناسبة من خلال المنزل.
وأشارت مديرة الصحة المدرسية إلى وضع المديرية بعض الشروط لتحقيق بيئة فيزيائية مناسبة للأطفال بما يتوافق مع الشروط الصحية العالمية منها بناء مقصف مناسب منذ البدء ببناء المدرسة وأن تكون المرافق الصحية متوافقة مع عدد التلاميذ وحجم المدرسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن