سورية

«إمارة القوقاز» تنشق عن «جيش المهاجرين» وتصر على «الحياد بين الفصائل الإسلامية»

أعلنت ما تسمى «إمارة القوقاز في أرض الشام» انشقاقها عن «جيش المهاجرين والأنصار»، مؤكدةً «حيادها» في القتال الدائر بين «الفصائل الإسلامية» في إشارة إلى ما تسميه أدبيات الجهاديين «الفتنة» بين «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في سورية، وحلفائها في «الجبهة الشامية» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» من جهة، وتنظيم داعش الإرهابي من جهة ثانية.

ويتألف «جيش المهاجرين والأنصار» من نحو 1500 مسلح أغلبيتهم العظمى جهاديون أجانب قدموا من الشيشان بروسيا، وطاجكستان، وأوزبكستان وإقليم شنغاينغ شرقي الصين.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه حصل على شريط فيديو يظهر القائد السابق لـ«جيش المهاجرين والأنصار» صلاح الدين الشيشاني، وهو يتلو بياناً، جاء فيه: «نحن مجاهدو إمارة القوقاز في أرض الشام.. خرجنا من جيش المهاجرين والأنصار منذ 3 أشهر، الذي كان قد تكون من مجاهدي إمارة القوقاز»، وأضاف «نحن مجاهدي إمارة القوقاز نتابع جهادنا، ثابتون على موقفنا، وأننا نجاهد على هذه الأرض لإعلاء كلمة اللـه تعالى، وأننا كذلك على الحياد في القتال الدائر بين الفصائل الإسلامية، ونسأل اللـه العون في جهادنا».
ويشكل المسلحون الشيشانيون، (المعروفون أيضاً بالقوقازيين نسبة لجبال القوقاز) العمود الفقري لـ»جيش المهاجرين والأنصار».
والأسبوع الماضي أعلن جيش المهاجرين والأنصار «بيعته» لـ«النصرة»، معلناً في بيان آنذاك، أن البيعة تأتي «توحيداً للكلمة ورصاً للصفوف وتقوية لشوكة المجاهدين وإغاظة لأعداء الدين». وشكل البيان انحيازاً لـ«النصرة» في المنافسة المعقدة القائمة بينها وبين داعش.
وبعد عزل صلاح الدين الشيشاني عن قيادة «جيش المهاجرين والأنصار»، تزعم المجموعة المتطرفة أبو إبراهيم الخراساني. وعزل الشيشاني من قيادة جيش المهاجرين والأنصار لرفضه قتال تنظيم داعش.
وفي منتصف شهر تشرين الثاني من العام 2014، اتفقت «النصرة» وجيش المهاجرين والأنصار وفصائل إسلامية مقربة منهما، على إرسال الشيشاني (وكان في حينه يتزعم جيش المهاجرين والأنصار) إلى مدينة الرقة، للتباحث مع قياديين في تنظيم داعش، من أجل الوصول إلى صيغة «لوقف إطلاق النار» بين التنظيم وهذه الفصائل، للتفرغ «لقتال النظام، كلُّ في جبهاته، بشرط عدم استخدام تنظيم داعش أو الفصائل الإسلامية الأخرى للأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر».
وفي حينه اجتمع الشيشاني مع أحد مساعدي «وزير الحرب» في داعش، والذي أبلغه رفض التنظيم لهذا الطلب.
كما طلب القيادي في داعش من الشيشاني، مبايعة «الخليفة أبي بكر البغدادي» إلا أن الأخير رفض قائلاً: «في عنقي بيعة لأمير إمارة القوقاز ولا أستطيع خلعها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن