أصدرت وزارة الزراعة قراراً اعتمدت بموجبه السجل الزراعي لتنظيم النشاط الزراعي، حيث ينص القرار على وجوب أن يكون المتقدم للحصول على السجل حاصلاً على التنظيم الزراعي أو الرخصة الزراعية، وأن يبرز وثيقة تثبت انتسابه إلى الاتحاد العام للفلاحين أو اتحاد الغرف الزراعية، أما بالنسبة للمهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين، فيكتفى بوثيقة انتسابهم للنقابة، وأن يتقدم صاحب العلاقة بطلب خطي للحصول على السجل الزراعي.
وأكد معاون وزير الزراعة أحمد قاديش لـ«الوطن» أن الحصول على السجل الزراعي للراغبين في الحصول عليه وليس ملزماً لجميع الفلاحين، والهدف من السجل تنظيم العمل وتسهيله وإيجاد صيغة للراغبين في التصدير ونقل منتجاتهم والشركات الممارسة للنشاط الزراعي، مبيناً أن السجل سيكون لجميع المواطنين الذين يعملون بالزراعة بمختلف المجالات.
وأشار إلى أن أهم شرط للحصول على السجل الزراعي أن يكون الفلاح لديه رخصة زراعية حاصلاً عليها من وزارة الزراعة وأن يكون منتسباً إلى اتحاد الفلاحين أو اتحاد الغرف الزراعية حسب رغبته، منوهاً بعدم وجود أي ضرائب أو رسوم عند الحصول على السجل من وزارة الزراعة ولا من اتحاد الفلاحين أو اتحاد غرف الزراعة، ويتم دفع ثمن الطوابع التي توضع على السجل فقط, موضحاً أن السجل الزراعي هو الأول من نوعه في سورية ويهدف كذلك إلى إنشاء قاعدة بيانات دقيقة وشاملة للقطاع الزراعي سواء النباتي منه أم الحيواني في جميع الحيازات.
وفي إطار الاستفسار عن هذا القرار وانعكاسه على الفلاحين وتأثير ذلك في الواقع الزراعي صرح مستشار اتحاد غرف الزراعة السورية عبد الرحمن قرنفلة لـ«الوطن» أن هدف السجل الزراعي تنظيمي ومعرفة ما يزرع وما يحصد وليس الهدف منه إيجاد حلول لمشاكل الفلاحين.
وأشار إلى أن موضوع التنظيم الزراعي فكرة جيدة، لكن المشكلة ستكمن في التطبيق، لافتاً إلى أن أي تشريع أو إجراء ما لم يشارك فيه الفلاحون أنفسهم، وليس ممثلين عنهم سيفشل.
وبين أنه كان يجب قبل إصدار قرار السجل الزراعي النظر إلى الفلاح وظروفه وهل هو قادر على الالتزام وهل هناك تسهيلات من الوزارة ليقوم بالالتزام بهذا السجل؟ مشيراً إلى أن أي عمل فيه تعقيد لن يعطي نتيجة إيجابية.
وشدد قرنفلة على ضرورة التركيز حالياً على الفلاح ومساعدته ووقايته من صدمات الخسائر وتسهيل الإجراءات، بمعنى أن يكون الفلاح قادراً على التواصل مع وزارة الزراعة وإتاحة الحصول على السجل الزراعي عبر الانترنت من دون أن يتكلف أي تكاليف أو جهد.