قطر جددت تأييدها للعدوان التركي … تطورات شمال سورية تصعد الخلاف بين وزارتين ألمانيتين
| الوطن - وكالات
انتقد حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني تصريحات وزير الخارجية هايكو ماس في تركيا، حول اقتراح وزيرة الدفاع أنيغريت كرامب كارينباوير بإقامة ما تسمى «منطقة آمنة دولية» سورية، في وقت جدد فيه النظام القطري الإخونجي الداعم للتنظيمات الإرهابية تأييده للعدوان التركي على الأراضي السورية.
وصف رئيس لجنة البوندستاغ «البرلمان الألماني» للسياسة الخارجية، نوربرت ريتغن، المؤتمر الصحفي لماس مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، عند زيارته لتركيا، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، بأنه «لحظة محرجة للسياسة الخارجية الألمانية».
وقال ريتغن: إن «تركيا تتدخل بشكل مخالف للقانون الدولي في سورية، ووزير الخارجية الألماني يزور تركيا ليقول: إن إقامة منطقة آمنة بتفويض أممي بمنزلة بديل للاحتلال التركي ليست فكرة جيدة».
من جهته، قال وزير الاقتصاد والطاقة الألماني بيتر ألتماير: إنه «منذ عقود واضح لكل سياسي أنه لا يجوز انتقاد ممثلي المعارضة ولا أعضاء حكومته خلال الجولات في الخارج».
وكان وزير الخارجية الألماني قد صرح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، تعليقاً على مبادرة وزيرة الدفاع الألمانية لإقامة ما تسمى «منطقة آمنة دولية» في سورية، بأن هذه الفكرة «نظرية» وامتنع عن ردود مباشرة على الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع، بينما وصف جاويش أوغلو وصف اقتراح ألمانيا بأنه اقتراح غير واقعي، مشيراً إلى أن أنقرة لا تستطيع أن تتخذ قراراً منفرداً في هذا الشأن.
وفي الغضون، بحث رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مستجدات الأوضاع في شمال شرقي سورية، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، حسب وكالة «الأناضول».
على خط مواز، وفي موقف متوقع جدد سفير النظام القطري لدى النظام التركي، سالم مبارك آل شافي، في حوار صحفي نقلته «الأناضول»، تأييده للعدوان التركي على الأراضي السورية، زاعماً بأنّ الاتفاق على تعليق العدوان، الذي جرى بين الاحتلالين التركي والأميركي في 17 تشرين الأول الجاري، كان انتصاراً لدبلوماسية النظام التركي واعترافاً بحكمته.
كما زعم آل شافي، إلى أن اتفاق سوتشي، بين روسيا والنظام التركي الثلاثاء الماضي، يعد نجاحاً سياسياً وعسكرياً للنظام التركي.
ويعتبر النظامان التركي والقطري من أبرز الداعمين للتنظيمات الإرهابية في سورية وساهما في إشعال الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات سواء بطريقة مباشرة أم عبر دعم تلك التنظيمات.
كما يعد النظامان التركي والقطري من أبرز الداعمين لتنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي الذي عاثت أفرعه فساداً وتدميراً وتخريباً وقتلاً في العديد من الدول ومنها سورية.