سورية

الأمم المتحدة تؤكّد التزامها الكامل لضمان بدء أعمال «الدستورية» كخطوة أولى لحل سياسي … المقداد وفيرشينين: عملية مراجعة الدستور ستكون حصرية للسوريين وبقيادة سورية

| الوطن - وكالات

واصل رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى قمة دول حركة عدم الانحياز، نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، لقاءاته الموسعة مع وفود الدول المشاركة، وأكد هو ونظيره الروسي سيرغي فيرشينين أن عملية مراجعة الدستور السوري ستكون حصرية للسوريين وبقيادة سورية ومن دون أي تدخل خارجي، في وقت أكّدت فيه الأمم المتحدة، التزامها الكامل لضمان بدء أعمال لجنة مناقشة الدستور كخطوة أولى لحل سياسي.
والتقى المقداد، على هامش القمة 18 للحركة التي اختتمت أعمالها السبت الماضي في العاصمة الآذرية باكو، مع نائب وزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية، وجرى الحديث، حسب وكالة «سانا» عن التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع الأول للجنة مناقشة الدستور وتذليل العقبات التي تضعها بعض الأطراف أمام عمل هذه اللجنة بذرائع مختلفة.
واتفق الجانبان على أن عملية مراجعة الدستور السوري ستكون حصرية للسوريين وبقيادة سورية ومن دون أي تدخل خارجي.
ومن المقرر أن تعقد لجنة مناقشة الدستور اجتماعها الأول بعد غد الأربعاء في مدينة جنيف.
كما التقى المقداد وزير خارجية موريتانيا، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتحدثا عن آفاق التعاون بين البلدين وآلية تطويرها في المجالات المختلفة وسبل إعادة الزخم للعلاقات الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات وذلك نظراً إلى التطورات الإيجابية التي تشهدها سورية إثر الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري والهزائم التي ألحقها بالمجموعات الإرهابية المسلحة.
وعبر المقداد عن تقديره لمواقف الشعب الموريتاني التي تعكس متانة العلاقات والروابط الأخوية بين الشعبين في البلدين الشقيقين.
بدوره، أعرب وزير خارجية موريتانيا عن تمنياته بأن تحقق سورية مزيداً من الانتصارات في الحرب على الإرهاب وتخرج من أزمتها في القريب العاجل وتعود لتمارس دورها الطبيعي إقليمياً ودولياً.
وفي السياق، التقى المقداد وزير خارجية نيكاراغوا دينيس مونكادا كوليندرس، حيث تم الحديث عن المؤامرات التي يتعرض لها البلدان من الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة العربية وفي أميركا اللاتينية وأهمية استمرار التنسيق بين البلدين لحماية مكتسبات الشعبين الصديقين والتصدي لمحاولات الهيمنة الأميركية والغربية على المستوى العالمي.
وأكد المقداد دعم سورية وقيادتها لشعب نيكاراغوا في التفافه حول قيادته السياسية ودفاعه عن إنجازاته وتصديه لمحاولات الولايات المتحدة التدخل في شؤونه الداخلية.
من جهته، عبر كوليندرس عن تضامن بلاده وقيادته مع الشعب والقيادة السورية، مشيداً بالإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.
واجتمع المقداد مع السكرتير التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لاسينا زيربو، وتركزت المناقشات حول عمل هذه المنظمة، حيث أكّد المقداد في هذا الصدد أن كيان الاحتلال الصهيوني هو الطرف المسؤول عن عدم إيجاد الظروف المواتية لانضمام دول المنطقة إلى هذه المنظمة لأنها الطرف الوحيد الذي لم ينضم بعد لمعاهدة عدم الانتشار النووي ولامتلاكها أسلحة الدمار الشامل كافة.
في الغضون، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، معلقاً على العدوان التركي على شمال البلاد حسب مواقع إلكترونية معارضة: «إنه من الواضح جليّاً لي أن ما حدث يُظهر أن الوقت حان لبحث المرحلة النهائية».
وأيّد غوتيرس الهدف الذي أسست من أجله لجنة مناقشة الدستور، مبيناً أنّ الآمال معقودة عليها الآن، وأضاف: «أصبحت العملية السياسية أهمّ الآن أكثر من أي وقت»، مؤكّداً التزام الكامل للأمم المتحدة لضمان بدء اللجنة أعمالها في جنيف كخطوة أولى لحل سياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن