المحامون العرب دعوا لمقاضاة أردوغان.. وإعلاميون أجانب: نثق بانتصار سورية … أهالي دير الزور: لمقاومة العدوان التركي والالتفاف حول الجيش السوري
| وكالات
شدد أهالي دير الزور، أمس، على أن العدوان التركي على الأراضي السورية هو احتلال ويجب مقاومته والالتفاف حول الجيش العربي السوري، بالترافق مع تواصل الإدانات العربية والأجنبية لهذا العدوان.
وأفادت وكالة «سانا»، بأن أهالي دير الزور نفذوا وقفتين جماهيريتين عند المعبر المائي الرابط بين بلدتي المريعية ومراط وفي ساحة السيد الرئيس بمدينة دير الزور تنديداً بالعدوان التركي على الأراضي السورية وابتهاجاً بانتصارات الجيش.
وأكد المشاركون أن النظام التركي هو الداعم الرئيس للإرهاب التكفيري منذ بداية الحرب العدوانية على سورية وشارك بشكل مباشر في سفك الدم السوري وهو اليوم يشن عدواناً بالتعاون مع أدواته الإرهابية على المناطق الشمالية تنفيذاً لأطماعه التوسعية.
وشدد المشاركون على أن العدوان التركي على الأراضي السورية هو احتلال ويجب مقاومته والالتفاف حول الجيش العربي السوري لأنه الوحيد القادر على حماية الشعب السوري مطالبين بخروج القوات الأجنبية سواء التركية أو الأميركية من الأراضي السورية.
وأدى العدوان التركي المتواصل على الأراضي السورية منذ التاسع من الشهر الجاري إلى استشهاد وجرح عشرات المدنيين وتدمير البنى التحتية وسرقة الحبوب من الصوامع وتدمير المنازل واستهداف الأفران والكنائس والجوامع، فضلاً عن تهجير عشرات الآلاف من المدنيين من مناطقهم ما ينذر بكارثة إنسانية.
عربياً، المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب وفي ختام دورته الطارئة في العاصمة المصرية القاهرة والتي عقدت تحت شعار «لا للعدوان التركي على الأراضي العربية السورية»، أكد في بيان إدانته للعدوان التركي، مشدداً على أنه يشكل خرقاً صارخاً لمبادئ وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وشدد البيان على دعم المكتب الكامل لسورية في دفاعها المشروع عن أراضيها في مواجهة العدوان التركي، وحيا صمود القيادة السورية وإنجازات الجيش العربي السوري في الحرب ضد الإرهاب.
وطالب البيان المنظمات الحقوقية العربية والدولية بإدانة العدوان التركي على الأراضي السورية والعمل معها على تنظيم مؤتمر دولي لفضح ممارسات النظام التركي وانتهاكاته وعدوانه الخارج عن حدود القانون الدولي والمواثيق الدولية.
ودعا إلى مقاضاة النظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان أمام المحاكم الدولية الوطنية التي تعتمد نظام الولاية القضائية الدولية، لإدانته على عدوانه المستمر على سورية منذ عام 2012 وحتى الآن والمطالبة بالتعويضات الناجمة عن الأضرار الجسيمة التي تسبب بها والعمل على تحريك دعوى أخرى بحق أردوغان أمام المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم الحرب التي ارتكبها ضد سورية والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها ضد الشعب السوري.
وأكد البيان على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بمسؤولياتهما حيال العدوان التركي، مندداً أيضاً بدعم النظام التركي وحلفائه للتنظيمات الإرهابية في سورية بالأموال والسلاح.
كما طالب البيان الدول العربية ودول العالم المحبة للسلام، بأن تقطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية والثقافية مع تركيا وطرد السفراء الأتراك من عواصمها حتى خروج القوات التركية من الأراضي السورية، كما ندد بأي نظام عربي أو دولي وافق على الغزو التركي للأراضي السورية.
على خط مواز، قال الكاتب الروسي ألكسندر بونوماريوف في تصريح نقلته «سانا»: إن «الأميركيين أعطوا الضوء الأخضر وسحبوا قواتهم جزئياً ليفتحوا الطريق بصورة متعمدة أمام العدوان التركي على الأراضي السورية».
وأوضح بونوماريوف، أن الأتراك والأميركيين يريدون تحقيق أهدافهم المغرضة في سورية وهي الاستيلاء على النفط والثروات الأخرى.
من جهتها قالت الكاتبة الروسية يلينا أوساتشوفا في تصريح مماثل: «إن أعداء سورية يستخدمون الأسلحة وأعمال الغزو من أجل جني مكاسب مادية والحصول على أموال طائلة بواسطة الحرب»، في حين أكد الإعلامي الكوبي هاينيل لوبوس أن الأميركيين حلفاء لجميع المعتدين، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها تركيا بأعمال عدوانية في الشرق الأوسط، حيث اعتدت سابقاً على قبرص والآن على الأراضي السورية.
وأعرب لوبوس عن التضامن مع الشعب السوري، وأكد ثقته بأن سورية ستنتصر على جميع أعدائها كما انتصرت على الإرهاب الدولي.