الصفحة الأخيرة

الإلكترونيات تحفز المراهقين على استهلاك السكر والكافيين

| وكالات

تقلق مسألة تغذية الجيل الصاعد العديد من العلماء، لأن المواد الغذائية والمشروبات المضرة تسبب مشكلات عديدة بدءاً من تسوس الأسنان وانتهاء بالسمنة. وإن العوامل التي تساعد على تناول الطعام غير الصحي عديدة، مثل عدم اهتمام الوالدين والإعلانات التجارية المتكررة وكذلك عدم توفر البديل، فعلى سبيل المثال الأطفال الذين لا نوفر لهم مياهاً عادية، يشربون المياه الغازية، فيزداد وزنهم.
كما يضيف علماء من كندا والولايات المتحدة عاملاً جديداً وهو الأجهزة الإلكترونية، فوفقاً لنتائج دراسة جديدة، يستهلك المراهقون من كلا الجنسين الذين يقضون فترات طويلة أمام أجهزة التلفزيون والكمبيوتر والهواتف الذكية كميات كبيرة من السكر والكافيين وهذا يقلق الخبراء جداً.
وتقول كاترين موريسون من جامعة ماك ماستر الكندية، رئيسة فريق البحث: «وفقاً لأحدث البيانات المتوفرة لدينا، لوحظ خلال أعوام 2013-2016 انخفاض كمية مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية ولكن مع انتشار استخدام الأجهزة الإلكترونية على نطاق واسع وخاصة التلفزيونات، يزداد استهلاك المشروبات المحتوية على السكر والكافيين بين المراهقين».
وقد حلل الفريق العلمي بيانات عن 32 ألف تلميذ من المدارس الأميركية أعمارهم 13-15 سنة، حصل عليها في إطار البرنامج الوطني للفحص الطبي وقد أجاب التلاميذ عن أسئلة استمارة مرفقة دون ذكر الأسماء، خضعت للدراسة أيضاً.
وقد ساعدت هذه المعلومات على احتساب متوسط كمية السكر والكافيين استناداً إلى المواد الغذائية والمشروبات التي يستهلكها التلميذ يومياً، والفترة الزمنية التي يقضيها مع الأجهزة الإلكترونية.
لقد أظهرت النتائج أنه فقط من تناول مشروبات الطاقة يتجاوز 27 بالمئة من المراهقين كمية السكر المقررة (25 غراماً في اليوم) و21 بالمئة من الكافيين (من 12-18 سنة تعادل 100 ملليغرام).
وقد لاحظ الباحثون أن الذكور أكثر استهلاكاً لهذه المواد من الإناث وأن استخدام الهواتف المحمولة لمدة ساعة واحدة يزيد من استهلاك السكر بنسبة 14 بالمئة والكافيين بنسبة 18 بالمئة.
ويربط الباحثون النتائج التي حصلوا عليها بمفهوم «الأكل المشتت» أي تناول الطعام مع تعدد الاهتمامات مثل العمل ومشاهدة التلفزيون، والتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغير ذلك، وهذا غير صحيح وخطر على الصحة لأنه يؤدي إلى الإسراف في الطعام ومع التكرر يكتسب المرء زيادة في الوزن.
كما يؤكد الباحثون أن الإكثار من تناول المواد المحلاة بالسكر أو بدائله تؤدي إلى السمنة ومرض السكري وتسوس الأسنان وسوء النوم، وأن بعض بدائل السكر تصيب بسرطان الأمعاء. أما الإكثار من تناول مشروبات الطاقة المحتوية على الكافيين فيسبب الصداع وارتفاع ضغط الدم والغثيان والتقيؤ والإسهال وآلاماً في الصدر وسوء النوم.
واستناداً إلى هذه النتائج يوصي الباحثون المعلمين والأطباء وأولياء الأمور بضرورة توضيح هذه المسائل للمراهقين حفاظاً على صحتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن