رغم نهاية مؤتمر نادي الاتحاد الذي اختتم بمشهد معيب كثر فيه الهرج والمرج من بعض المنسحبين يبقى مجلس الإدارة يمارس عمله على الوضع الراهن نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني للدورة الانتخابية العاشرة حيث بلغ عدد الأعضاء الأصلاء المسددين اشتراكاتهم / 1039 / حضر منهم ما يقارب / 200 / مقترع ولم يستوف شرط النصف + واحد وبذلك فشلت عملية الذهاب للاقتراع بين تيارين، والمشكلة أن التيار المعارض الذي يقوده أحد الأعضاء السابقين وهو من وتر الأجواء وتلقى في النهاية صفعة قوية بعدم قبول ترشيح معظم من جلبهم بصفه نتيجة عدم استكمال الشروط القانونية، واختتم المشهد بهتافات بين مناصري الجانبين وانسحاب قائمة المعارضة وكنا نتمنى أن يتم التواصل بين المرشحين لتشكيل مجلس إدارة توافقي وعدم الدخول بمهاترات وتقديم المصلحة العامة لكن القائمة التي أعلنت عن ترشحها افتقدت لرجل خبير يقود دفتها فخسرت بالضربة القاضية، بالعموم جاء المؤتمر متواضعاً، وكان الرد حاضراً من رئيس مجلس الإدارة مفيد مزيك على جميع الطروحات وسط أجواء مشحونة طغت عليها الشخصنة والطعن وتعالي الأصوات بموقف فيه الكثير من الخروج عن النص الرياضي.
المؤتمر تحول لسجال ورمي الاتهامات هنا وهناك والغاية كانت تصويب كل السهام تجاه المجلس الحالي في موقف ينضح بالضغن والحقد والكراهية وغياب للروح الرياضية وعدم وجود نية مد اليد لمن يعمل وكل ذلك حدث بوجود مشرف حلب للمكتب التنفيذي محمد حربا وعضو قيادة فرع الحزب بحلب رئيس مكتب الشباب أحمد منصور ورئيس اللجنة التنفيذية عدنان العاني ولم يحترم الكثيرون شعار المؤتمر ( الرياضة فعل وانجاز لتبقى راية الوطن مرفوعة) حيث انشغلوا بالصراعات الجانبية التي لا تفيد بشيء وهو يعبر عن العقلية التي وصل إليها حال بعض الرياضيين ممن يعتبرون أنفسهم أوصياء على النادي، وكان التيار المعارض قد تقدم قبل عدة أيام بكتاب احتجاج للجنة التنفيذية يعترضون فيه على ترشيح مفيد مزيك لرئاسة النادي لعدم امتلاكه الشروط القانونية حيث أوضح رئيس اللجنة التنفيذية عدنان العاني بأن المزيك أجاب بكتاب رسمي بين فيه انتسابه وبرقم اتحادي قديم، وأكد الرفيق أحمد منصور بأن اللجنة الفرعية المؤلفة من أمين فرع الحزب ورئيسي مكتب الشباب والتنظيم بفرع حلب للحزب وعضو المكتب التنفيذي هي المخولة بتشكيل مجلس إدارة الاتحاد، هذا ما حصل في مؤتمر أكبر أندية القطر في ظل الصراع الحاصل بين من هم بالداخل وآخرين خارج النادي يعتبرون أنفسهم الأحق وهم الأجدر للقيادة علماً أن أغلبية من تقدم بالترشيح منتهي الصلاحية.