استدعى نواب ديمقراطيون الكثير من المسؤولين الأميركيين الذين لا يحظون بالكثير من الشهرة للإدلاء بشهادتهم هذا الأسبوع في تحقيق يسعى إلى مساءلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن أعينهم على شخصية أكثر أهمية وهي مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.
ويريد الديمقراطيون الذين يجرون التحقيق في مجلس النواب سماع شهادة مباشرة من بولتون الذي أشارت شهادات مسؤولين آخرين إلى انزعاجه بسبب جهود البيت الأبيض للضغط على رئيس أوكرانيا للتحقيق في أنشطة منافسين سياسيين لترامب.
وقال رئيس لجنة المخابرات في المجلس آدم شيف وهو أحد الديمقراطيين الذين يقودون تلك الجهود لمحطة «إيه. بي. سي» التلفزيونية الأميركية: «من الواضح أن لديه معلومات وثيقة الصلة (بما نحقق فيه) ونريده أن يدلي بشهادته» في إشارة إلى بولتون.
وقد لا يكون الأمر سهلاً، فقد حاول مسؤولون في البيت الأبيض منع مسؤولين حاليين وسابقين من الإدلاء بشهادتهم في التحقيق وحققوا بعض النجاح، ومن بين من رفضوا الانصياع لمذكرات تطلب وثائق وزير الخارجية مايك بومبيو وكبير موظفي البيت الأبيض مايك مولفاني وأيضاً رودي جولياني المحامي الشخصي لترامب، لكن بعض الشهود الآخرين مثلوا أمام اللجنة برغم أوامر من الإدارة برفض ذلك.
وقالت مصادر في الكونغرس لرويترز الأسبوع الماضي: إنهم قد يقومون باستدعاء بولتون للشهادة في جلسات علنية من المتوقع أن تبدأ في الأسابيع القادمة.
وقال شيف: إنه يتوقع أن يحاول البيت الأبيض منع المستشار السابق من المثول أمام اللجنة لكنه لم يقل إن كان يعتزم استدعاء بولتون للشهادة في جلسة علنية أم مغلقة.
ولم يعلق بولتون، الذي أقاله ترامب في أيلول بعد خلاف بينهما بشأن كيفية التعامل مع تحديات السياسة الخارجية، على مساعي مساءلة الرئيس.
وتجري اللجان التي يرأسها الديمقراطيون في الكونغرس تحقيقاً يتركز على طلب ترامب من الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي أن يحقق في تصرفات نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وهو من المرشحين الديمقراطيين البارزين في انتخابات الرئاسة وابنه هنتر بايدن الذي كان عضواً في مجلس إدارة شركة غاز أوكرانية.
وفي إطار التحقيق يتحرى النواب إذا ما كان ترامب حجب مساعدات أمنية مقدارها 391 مليون دولار إلى أن يعلن زيلينسكي التزامه بإجراء تحقيق كما يتحرون صحة افتراض بأن أوكرانيا هي التي تدخلت في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016.
من جهة أخرى أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية غافن نيوسوم حالة الطوارئ في أنحاء الولاية بسبب اتساع رقعة حرائق الغابات المستعرة في شمالها التي تؤجهها الرياح العاتية.
ونقلت فرانس برس عن نيوسوم قوله: «نحن نستخدم كل الموارد المتاحة في مواجهة الحرائق» داعياً السكان إلى الامتثال لأوامر الإجلاء.
كما أصدرت السلطات المحلية في الولاية أوامر لنحو 180 ألف شخص لترك منازلهم جراء تقدم الحرائق نحو المناطق المأهولة بالسكان قرب خليج سان فرانسيسكو وسط انقطاع التيار الكهربائي.
وزادت الرياح التي بلغت سرعتها 130 كيلو متراً في الساعة من اشتعال الحرائق ما يشكل تهديداً لعشرات آلاف الأبنية ووفق المتحدث باسم جهاز الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا جوناثان كوكس فإن الحرائق دمرت حتى أمس 77 مبنى بينها 31 بناء سكنياً على حين تم استدعاء أكثر من 2800 إطفائي إلى المكان لمواجهة الحرائق.
وأفادت شركة باسيفيك للغاز والكهرباء التي تعد أكبر شركات كاليفورنيا التي تقدم هذه الخدمات بأن إمدادات الطاقة قد تنقطع عن 940 ألف مستهلك كإجراء احترازي ما قد يؤثر في قرابة مليوني شخص.