عربي ودولي

موسكو: إذا كان قُتل بالفعل فواشنطن تسهم في مكافحة الإرهاب.. وباريس تتأهب لرد انتقامي من التنظيم … طهران لواشنطن: قتلتم البغدادي صنيعتكم وهذه ليست نهاية داعش!

| وكالات

توالت ردود الفعل الدولية أمس على إعلان أميركا مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، حيث اعتبرت إيران أن واشنطن قتلت صنيعتها، على حين اعتبرت روسيا أنه إذا كان البغدادي قتل فعلاً بغارة أميركية، فإنه يمكن الحديث عن مساهمة واشنطن الجدية في محاربة الإرهاب.
واستخفت طهران أمس، بـالبطولات التي حاولت واشنطن التسويق لها في عملية قتل البغدادي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في تصريح له نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «إن طهران لا تعتبر مقتل البغدادي نهاية لتنظيم داعش والإرهاب، بل إن أفكاره لا تزال حية».
وأضاف موسوي: إن أفكار البغدادي لا تزال حية ومن الممكن أن يعيد الأميركيون تنظيم بقايا داعش لتنفيذ أعمال تخريبية في المنطقة.
ولفت موسوي إلى أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مقتل البغدادي بهذه الطريقة والضجة التي أحدثها، يخدم أهدافاً انتخابية وقضايا داخلية أميركية.
وحذر موسوي من أي مخططات جديدة تستهدف المنطقة بعد الإعلان عن مقتل البغدادي، وأضاف: «كلما اقترب موعد الانتخابات يكشفون عن واحدة من أوراقهم هذه للاستهلاك الداخلي، ونحن نعتقد أن هذه الخطوة لم تكن خطوة كبرى لأن داعش تم دحره من قبلنا ودول المنطقة ولكن ينبغي التريث لنرى ما يحمله أعداء المنطقة من مخططات لمستقبلها.
وأكد، أن «شباب المقاومة وشعبي وحكومتي سورية والعراق وشعوب المنطقة الأخرى وبدعم لوجستي من إيران قد قضوا على داعش، إلا أن الداعشية والفكر الإرهابي والطائفية والتطرف ما زالت قائمة وتندرج على الدوام ضمن أدوات تستخدمها بعض الدول مثل الولايات المتحدة».
من جانبه، اعتبر المدير العام للشؤون الدولية بمجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبداللهيان في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حسب وكالة «فارس» للأنباء، أن البغدادي، كان دمية من صناعة أميركية انتهت فترة صلاحيتها.
وقال: إن هؤلاء دمى أميركية -صهيونية قد أشعلت النيران في المنطقة بالبترودولارات السعودية، بغية أن يبقى محركو الدمى الصهاينة في سدة الحكم.
وكان ترامب أعلن أول من أمس القضاء على البغدادي بغارة أميركية وصفها بـ«الجريئة» في منطقة خفض التصعيد إدلب، وزعم أن العملية تمت بالتعاون مع روسيا وسورية.
بموازاة ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، معلقاً على إعلان ترامب مقتل البغدادي: «الخبر بحد ذاته لا يمكن أن يثير ردود فعل سلبية من الجانب الروسي، قواتنا شهدت تحليق الطائرات الأميركية في المنطقة، وطائرات من دون طيار، وإذا كانت هذه المعلومات صحيحة حول القضاء على البغدادي، فمن الممكن الحديث عن مساهمة جادة لرئيس الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب الدولي».
من جانبها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن بيسكوف قوله للصحفيين: إن العسكريين الروس راقبوا طائرات أميركية في منطقة العملية المزعومة للقضاء على البغدادي.
وأضاف بيسكوف: «راقب جيشنا طائرات أميركية في المنطقة وشاهد طائرات من دون طيار في المنطقة التي يمكن أن تعمل (تنفذ عملية) هناك».
وأول من أمس، وبعد دقائق معدودة من إعلان ترامب، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: إنها «لا تمتلك أي معلومات مؤكدة حول تنفيذ العسكريين الأميركيين عملية لتصفية جديدة للبغدادي، في الجزء الخاضع لسيطرة تركيا بمنطقة إدلب لخفض التصعيد».
وأضافت الوزارة في البيان: «أولاً، لم يتم رصد أي ضربات جوية من قبل الطيران الأميركي أو ما يسمى بالتحالف الدولي على منطقة إدلب لخفض التصعيد في غضون يوم السبت أو الأيام الأخيرة الماضية، وثانياً، لا علم لدينا بتقديم أي مساعدة مزعومة لتحليق الطيران الأميركي في المجال الجوي فوق منطقة إدلب لخفض التصعيد خلال هذه العملية».
من جهته دعا وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أجهزة أمن بلاده إلى توخي المزيد من الحذر لمنع هجمات انتقامية محتملة (من داعش)، عقب الإعلان عن مقتل البغدادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن