سورية

مسؤول أميركي سابق: ترامب يرسل رسالة إلى العالم بأنه يسرق النفط السوري

| الوطن – وكالات

انتقد مستشار الأمن القومي السابق، بروس ريدل، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول النفط السوري، وأكد أن أميركا بذلك ترسل رسالة إلى العالم كله لتقول أنها تريد سرقة النفط، في حين رأى أستاذ العلوم السياسية والدراسات الدولية بجامعة براون، جيف كولغان، أن ذلك غير أخلاقي وربما غير قانوني.
واعتبر ريدل، في تعلق على تصريح ترامب الذي أقرَّ فيه بأنه سيرسل شركة «إكسون موبيل» أو شركة نفط أميركية «لإدارة حقول النفط السورية»، أن أميركا ترسل رسالة إلى المنطقة بأسرها والعالم بأنها تريد سرقة النفط السوري.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية منذ أيام قليلة عن توثيقها لعمليات السرقة والنهب التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي لحقول النفط في شرق سورية وتهريبه إلى خارج البلاد، مشددة على أن هذا الأمر يتعارض مع أعراف القانون الدولي.
ونشرت الوزارة خرائط وصوراً التقطتها وسائل الرصد الجوي تظهر مسارات تهريب الثروات السورية، وقدرت حجم السرقات بـ30 مليون دولار شهرياً.
من جهته، أعتبر كولغان، أن فكرة أن أميركا ستحتفظ بالنفط لشركة «إكسون موبيل» أو شركة أميركية أخرى، هي فكرة غير أخلاقية وربما غير قانونية، والشركات الأميركية ستواجه مجموعة من التحديات العملية في سورية، في حين رفضت شركتا «إكسون موبيل» و«شيفرون»، أكبر شركتين نفطيتين تعملان في الشرق الأوسط، التعليق على تصريحات ترامب.
وكان أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور زياد عربش أكد على أن وسطي كميات النفط التي يسرقها الأميركي من سورية تقدر بنحو 100 ألف برميل يومياً.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، عن نية وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تعزيز وجوده العسكري في الحقول النفطية بمحافظة دير الزور.
من جهة ثانية، قال مصدر عسكري عراقي، حسب «روسيا اليوم»: إن «القوات الأميركية التي دخلت العراق قبل أيام عبر منافذ إقليم كردستان، قد غادرت العراق واتجهت نحو قواعد أميركية في دول أخرى»، في حين ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن أكثر من 500 جندي أميركي ومعدات عسكرية ولوجستية وصلت إلى قاعدة قسركي الواقعة على أتستراد الـm4 بين تل تمر وتل بيدر، ضمن المنطقة الواصلة بين الحدود العراقية، القامشلي، حلب، وذلك على مدار الأيام الثلاث الفائتة، مبيناً أن مطار صرين الواقع غرب مدينة عين العرب، يشهد منذ 5 أيام حركة هبوط طائرات أميركية وإفراغ لطائرات شحن، بالإضافة لوجود آليات ومعدات لوجستية وعسكرية أميركية فيها.
وفي وقت سابق من يوم أمس أفاد «المرصد» بدخول قافلتين اثنتين تابعة لجيش الاحتلال الأميركي بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد الحدودي، تضم أكثر من 85 آلية وشاحنة وعربة تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجستية، وترافقت عملية دخولها مع تحليق مكثف لطائرات في سماء المنطقة ليرتفع إلى نحو 150 تعداد الشاحنات والآليات التي جرى إدخالها على 4 مراحل.
وأشار إلى أنه رصد دخول عدد من الشاحنات التابعة لقوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى مجموعة من سيارات «الهامر» الأميركية، على الطريق الدولي الرابط بين الحسكة والقامشلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن