الأولى

مهلة «سوتشي» تنتهي اليوم وترقب في «منبج» و«تل رفعت» لانسحاب «قسد» … الجيش يثبت على طول 90 كيلومتراً عند الحدود مع تركيا

| حلب - خالد زنكلو

تابعت وحدات الجيش العربي السوري أمس انتشارها على الحدود السورية التركية، وثبتت نقاطها على محور يمتد بنحو 90 كم من ريف رأس العين الشرقي غرباً، وصولاً إلى القامشلي شرقاً.
وبحسب وكالة «سانا» الرسمية تتابع وحدات الجيش انتشارها على الحدود السورية التركية باتجاه الشرق، لاستكمال انتشارها على بقية الحدود مع تركيا.
بالتوازي أفاد موقع «روسيا اليوم» بأن «الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع حرس الحدود السوري تتابع انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية إلى 30 كم عن الحدود السورية التركية حتى مساء (اليوم) الثلاثاء».
في الأثناء، تسود حال من الترقب في مدينة منبج وبلدة تل رفعت شمال وشمال شرق حلب، في انتظار انسحاب «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من المدينتين خلال مهلة الـ١٥٠ ساعة، التي حددتها مذكرة «سوتشي»، بين الرئيسين الروسي والتركي في ٢٢ الجاري، والتي تنتهي مساء اليوم الثلاثاء.
وكشفت مصادر أهلية في تل رفعت ومنبج لـ«الوطن»، أن الأمور تسير باتجاه سحب «قسد» لعناصرها منهما خلال المهلة المحددة استجابة للاتفاق وللمساعي الروسية التي بذلت مع قادتها، لمنع انهياره أو حتى تمديد المهلة لفترة جديدة، وذلك للاستمرار في تسيير دوريات الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة، مع بقاء الجيش العربي السوري في المناطق التي انتشر فيها على خطوط التماس مع الجيش التركي ومرتزقته.
وبينت المصادر أن الأمور تبدو أكثر تعقيداً في منبج مقارنة بتل رفعت، التي دخلتها المؤسسات الخدمية للحكومة السورية قبلاً، على حين تنتظر تلك المؤسسات انسحاب قوات الأسايش، التابعة لـ«قسد» أو لـ«مجلس منبج العسكري»، من منبج قبل دخولها إليها على الرغم من جهوزيتها العالية لتنفيذ المهام الموكلة إليها.
وأوضحت بأن رايات «قسد» ووحدات «حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية والعمود الفقري للأولى، بدأت تتلاشى أمس من ساحات وشوارع منبج الرئيسة، كما في فندق المدينة والسرايا، ما يعني أنها بصدد إخلاء المدينة من عناصرها قبل انقضاء المهلة المحددة لسحب أي ذريعة لمواصلة الجيش التركي وميليشياته عدوانها على منبج في ظل تأكيد زعيم النظام رجب طيب أردوغان السبت الماضي باستئناف غزوه للأراضي السورية ما لم تطبق جميع بنود «سوتشي»، والتي نصت على إخراج مسلحي «ي بـك» من منبج وتل رفعت خلال المهلة الممنوحة، في وقت طبقت البنود الخاصة بانسحاب «قسد» من الحدود التركية شمال شرق سورية لمسافة ٣٠ كيلو متر وانتشار الجيش السوري على الحدود كما في الدرباسية وعامودا وريف الحسكة الشمالي الغربي وعين العرب.
إلى ذلك، استهدف الجيش التركي وميليشيا «الجيش الوطني»، التي تشكل رأس حربة عدوانه على الأراضي السورية، أمس بقذائف المدفعية بلدات مدنة وأم السطح والعوسجلي على خط تماس نهر الساجور شمال غرب منبج، ما استدعى رد الجيش السوري على مصادره النيران وتسبب بحركة نزوح للسكان باتجاه منبج المدينة قبل أن يعود الهدوء إلى خط التماس مساء.
جاءت تلك التطورات، في وقت افتتحت فيه مؤسسة الطرق والجسور في دير الزور بمشاركة خبراء عسكريين روس جسر المريعية العائم، حسب «سانا» التي أوضحت أن الجسر يربط ضفتي الفرات بين قريتي المريعية ومراط في دير الزور.
وتم تنفيذ الجسر من قبل فرع المؤسسة ومحافظة دير الزور، والخبراء الروس، لاستخدامه مدنياً وعسكرياً، وهو قادر على تحمل مرور سيارات بحمولات تصل لـ60 طناً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن