سورية

هيئة التنسيق: مساع جدية لإنجاز تسوية سياسية خلال الأشهر القادمة

اعتبرت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة، أن هناك مساعي جدية لإنجاز تسوية سياسية للأزمة السورية خلال الأشهر القادمة.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال عضو المكتب التنفيذي للهيئة منذر خدام رداً على سؤال عما تضمنته كلمتا الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «ما قاله الرئيس الروسي كان متوقعاً بل كان عبر عنه قبل ذلك، لكن ما قاله أوباما كان متناقضاً مع ما قاله قبله وزير خارجيته… المشكلة في التصريحات الغربية أنها تتناقض بين لحظة وأخرى…».
وأضاف: «بعيداً عن التصريحات ثمة حركة جدية باتجاه إنجاز تسوية سياسية معينة للأزمة السورية ونحن على مواعيد محددة في الأشهر القادمة»، معرباً عن اعتقاده بأن هذه الحركة ناجمة عن تفاهم روسي أميركي.
وبعد أن ذكر خدام، أنه ليس لديه أي معلومات عن تفاصيل هذه التسوية، أوضح أن خطة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا لتطبيق بيان جنيف 1 هي الأساس.
وإن كانت الدول الإقليمية مثل تركيا والسعودية وقطر سترضى بهذه التسوية قال خدام: «سوف تتشكل مجموعة اتصال دولية تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى تركيا ومصر والسعودية وإيران للإشراف على عملية التفاوض والتسوية السياسية، ومن ثم هذه الدول سوف تكون جزءاً من عملية التسوية».
ورداً على سؤال إن كانت المساعي الحالية لإنجاز التسوية ستنجح وكم ستستغرق من الوقت، اعتبر خدام أن «المشكلة معقدة جداً وثمة مصالح دولية متعارضة ومتصارعة على أرض سورية ونأمل أن يتم تحقيق توليفة ما بينها توقف هذه الحرب المجنونة».
وإن كان الحضور الروسي حالياً في سورية سيسهم في إنجاز التسوية قال خدام: «الحضور الروسي يلعب دوراً حاسماً في زيادة الاهتمام الغربي والإقليمي بالحل السياسي، وهو من الأسباب التي جعلت كثيرين يغيرون مواقفهم»، معتبراً أن هذا الحضور «في خدمة الحل السياسي كما أجاب دي ميستورا عن أحد أسئلتنا».
وفي تدوينة له في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كتب خدام: على المعارضة السورية التي تشاور معها دي ميستورا في الفترة الأخيرة الإسراع في عقد منصة تشاورية لتشكيل وفد مشترك يضم شخصيات متميزة وقادرة على التفاوض استعداداً لعقد مؤتمر جنيف 3، لافتاً إلى أن مسار الحل للأزمة السورية يتسارع.
وحذر خدام تلك المعارضة من أن فشلها في تشكيل الوفد سوف يحرمها من أي دور تؤديه، متسائلاً: هل تبرهن مرة واحدة على أنها معارضة فعلاً ولا تشتغل معارضة؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن