الأولى

احتجاجات لبنان متواصلة والجيش يتابع ضبطه للأوضاع … تكتل الرئيس عون يرفع السرية المصرفية عن نوابه ووزرائه

| وكالات

في اليوم الثاني عشر لتظاهرات لبنان، تراجعت حدة الاحتجاجات بشكل ملحوظ، وشهدت ساحتا الشهداء ورياض الصلح انخفاضاً في أعداد المحتجين، على حين أعاد الجيش اللبناني فتح عدد من الطرق في العاصمة والمدن الأخرى، بعدما كان أقفلها محتجّون صباح أمس الإثنين.
الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام، أفادت بأن الإدارات الرسمية في سراي حلبا والمصالح المستقلة والبلديات في كلّ البلدات العكارية شهدت حضوراً للموظّفين، وأشارت إلى أن الطرق في بعلبك والجوار فتحت بكاملها، كما فتحت أغلبية المدارس الخاصة أبوابها.
بالتوازي أعلن «تكتل لبنان القوي» الداعم للرئيس ميشال عون في البرلمان اللبناني، رفع السرية المصرفية عن نوابه ووزرائه، معتبراً أن هذه الخطوة «هدفها الوصول إلى منظومة قوانين لمحاربة الفساد».
في السياق نفسه، تمّ توزيع ورقة مطالب موقعة باسم «انتفاضة 17 أكتوبر»، قرب مصرف لبنان المركزي في بيروت، طالبت بـ«رفع السرية المصرفية عن كل من تعاطى بالشأن العام في التسعينيات والتحقيق الشفاف في مصادر مداخيلهم»، إضافة إلى «رفع الحصانات عن النواب والوزراء وكبار الموظفين».
كما تحدثت ورقة المطالب عن «إلزام زعامات قوى الأمر الواقع بكشف كل حساباتهم المصرفية، واسترداد ثرواتهم غير المشروعة»، مشددةً على ضرورة «إجبار المصارف المستفيدة من الهندسات المالية المتعاقبة على إعادة الأموال».
وتضمنت الورقة مطالبات واضحة بـ«إفصاح مصرف لبنان عن تفاصيل تسوية أوضاع المصارف المتعثرة منذ التسعينيات»، إضافة إلى «فتح ملف التكتلات الاحتكارية الكبرى التي تحتضن بأشكال صريحة أو ملتوية زعماء الطوائف وحيتان المال».
ورقة المطالب أكدت ضرورة «الكشف عن المستفيدين من قروض الإسكان المدعومة لجهة تعدد القروض وتجاوز سقف القرض».
احتجاجات الأمس تركزت أمام مصرف لبنان المركزي حيث تم قطع شارع الحمرا، في بيروت، كما عمد المحتجون إلى الاعتصام أمام فروع المصرف المركزي في كل من طرابلس بالشمال، وبكفيا في جبل لبنان، وصيدا صور والنبطية بالجنوب، وبعلبك وزحلة في البقاع الشرقي والأوسط، وغيرها.
إلى ذلك نفى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ما نقلته عنه قناة «سي إن إن» الأميركية، بأن الاقتصاد اللبناني على بعد أيام من الانهيار، وذكر سلامة لوكالة «رويترز»، أنه لم يقل: إن لبنان بصدد انهيار خلال أيام، بل «ما قلته هو أننا نحتاج حلاً فورياً خلال أيام»، وأكد أنه سيتم الحفاظ على ربط العملة المحلية بالدولار «ولدينا الوسائل لذلك» على حد تعبيره.
في هذا السياق، علّق سلامة على موضوع المصارف، وقال: «نحن لم نطلب من المصارف أن تغلق أبوابها، وهي ستفتح في أقرب وقت تعود فيها الأوضاع إلى الهدوء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن