سورية

الغارديان تؤكد أن أميراً «سعودياً» يطالب بتغيير النظام وتنحي الملك سلمان و«مجتهد» يرى أن السعودية تدعم سراً بقاء الرئيس الأسد

الوطن- وكالات :

كشف المغرد السعودي «مجتهد» أن «السعودية وأميركا اتفقتا على التظاهر مؤقتاً على رفض أي دور للرئيس بشار الأسد وفي الوقت نفسه الدعم السري للتفاهم معه لأن «الخطر الجهادي» أكبر بكثير من الرئيس الأسد» في وقت كشفت تقارير صحفية غربية عن مطالبة أمير سعودي بتغيير النظام في البلاد، وتنحي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال مجتهد عبر حسابه الخاص على موقع «تويتر»: إن أميركا أخبرت السعودية مقدماً عما ستفعله روسيا وطمأنتها أن هذا النشاط الروسي سيكون لمصلحة المنطقة لأن روسيا ستوفر على الجميع محاربة الجهاديين، كما طمأنتها أن الحضور الروسي سيبقى مقتصراً على أسلحة متطورة ومستشارين وفنيين وطيارين وقوات خاصة، مستبعدة جداً حضور وحدات برية متكاملة.
وقال «مجتهد» في تغريداته: «أكدت أميركا للسعودية أن هذه التفاصيل مبنية على معلومات دقيقة وتفاهم مع الروس الذين قد يضطرون لاحقا لزيادة حضورهم».
وأضاف: «الموقف الحقيقي للسعودية (محمد بن سلمان) هو، سراً «مسايرة الموقف الأميركي بالرضا عن النشاط الروسي»، وعلنا «السكوت أو التصريحات الاستهلاكية»، لافتاً إلى أن روسيا نفسها كانت قد أخبرت السعودية والإمارات والأردن ومصر أنها تنوي زيادة نشاطها في سورية لكن التفاصيل لم تصل السعودية إلا من أميركا».
وتابع مجتهد: «أما التطورات الأخيرة في الموقف من الرئيس الأسد شخصياً وإعلان فرنسا وبريطانيا القبول بالتعامل معه، فالسعودية على علم بذلك وهو جزء من التنسيق مع روسيا، وقد أطلعت أميركا السعودية مبكراً على تفاصيل تنسيقها مع فرنسا وبريطانيا (وروسيا) لهذا الموقف وأنها لن تصرح لكن ستتصرف عملياً بما يؤدي الغرض نفسه».
وختم بالقول: «سيعود العالم كله بما في ذلك السعودية وأميركا للقبول بالنظام السوري بقيادة (الرئيس) الأسد شخصياً من جديد بسبب خطورة التيارات الجهادية».
من جهة ثانية، أكد أمير سعودي وهو أحد أحفاد مؤسس المملكة عبد العزيز ابن سعود حسب مقال نشرته صحيفة «الغارديان» انزعاج العائلة المالكة من الملك الحالي الذي يدير شؤون البلاد.
وقال كاتب المقال: إن «أحد كبار الأمراء السعوديين المرموقين يطالب بتغيير النظام في المملكة التي تواجه أكبر التحديات على الإطلاق، في الحروب التي تخوضها وفي تدني أسعار النفط وكذلك بالانتقادات على إدارة موسم الحج».
وتحدث الكاتب عن «المأساة المزدوجة في مكة»، مشيراً إلى حادثي سقوط الرافعة الضخمة على المسجد الحرام الذي أسفر عن مصرع أكثر من 100 شخص ثم حادث التدافع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 700 شخص.
ورأى الكاتب أن هذين الحادثين أثارا الكثير من التساؤلات حول مدى الرعاية الملكية لأكثر البقاع قدسية في الإسلام.
واستطرد الكاتب بالقول: إن السلطات السعودية دأبت على نفي أن يكون أي مسؤول حكومي رفيع المستوى مسؤولاً عما وقع من أخطاء.
إلا أن الكاتب أضاف: إن الناس في السعودية أوضحوا على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أماكن أخرى أنهم لا يصدقون هذه المزاعم.
وقال الكاتب: إنه طبقاً لمدير مؤسسة آلافان للاستشارات التجارية أليستر نيوتن، فإن الميزانية السعودية التي نُشرت هذا العام وضعت على أساس أن سعر النفط هو 90 دولاراً للبرميل. ولكي تتمكن السعودية من الوفاء بتكلفة بعض الأمور الطارئة مثل الإنفاق بسخاء بعد تولي الملك سلمان الحكم، والحرب في اليمن وكلفة الأمن الداخلي ضد التهديد الذي يمثله تنظيم داعش، فلابد أن يكون سعر النفط 110 دولارات للبرميل.
ولكن مع انخفاض سعر النفط إلى أقل من 50 دولاراً للبرميل فإن العبء الاقتصادي بدا واضحا. وانخفض مؤشر كل الأسهم السعودية «تداول» بأكثر من 30 في المئة خلال الأشهر الـ12 الأخيرة.
وقال الكاتب: إن السعوديين سئموا رؤية معاناة الفقراء الشديدة في أغنى الدول العربية، على حين تزداد كلفة الحياة.
وأوضح كاتب المقال إن الأمير السعودي صاحب الرسالة والذي لم يكشف عن اسمه لدواع أمنية، كشف أنه كتب رسالتين يطالب فيهما بإقالة الملك الحالي.
وقال: إن «الملك الحالي ليس في وضع مستقر، وفي الحقيقة فإن ابن الملك محمد بن سلمان، هو من يدير شؤون البلاد».
ويتصاعد الانتقاد للأمير محمد بن سلمان الذي يطلق عليه اسم «المتهور» الذي اندفع في الدخول في الحرب في اليمن دون إستراتيجية واضحة أو خطة انسحاب.
وزعم الأمير كاتب الرسائل أنه تلقى دعماً واسعاً من داخل الأسرة الحاكمة وخارجها وفي المجتمع بأسره. لكن لم يحظ هذا الخطاب بدعم في العلن إلا من إحدى الشخصيات الملكية المهمة، وهو ما يعد أمراً عادياً بالنظر إلى التاريخ السعودي الوحشي في عقاب المعارضين السياسيين.
وأضاف الأمير، طبقاً للصحيفة: إن «أربعة أو خمسة من أعمامه سيجتمعون قريباً لمناقشة الرسائل المرسلة إليهم، وسيضعون خطة مع العديد من أبناء أعمامه، وهذه خطوة جيدة».
وحملت الصحيفة صوراً لرسالة طويلة باللغة العربية بعنوان «نذير عاجل لكل آل سعود» حملت تلك الأفكار.
ووصف الكاتب رسالة الأمير السعودي بأنها لا مثيل لها منذ أن خلع الملك فيصل الملك سعود في انقلاب داخل القصر عام 1964.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن