الصفحة الأخيرة

اليوم تكريم «حسني سبح» الطبيب والمحب للعربية

| الوطن

تقام ندوة «قامات في الفكر والأدب والحياة» الشهرية الثامنة بعنوان «حسني سبح الطبيب والمحب للعربية» في السادسة من مساء اليوم في قاعة محاضرات مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
ويشارك في الندوة التي يديرها د. إسماعيل مروة كل من د. ممدوح خسارة ود. هاني الخوري ود. عبد الناصر عساف.
ويشار إلى أن حسني سبح ولد في دمشق عام 1900 وتوفي فيها عام 1986 وهو طبيب ولغوي ومعرّب للعلوم الطبية.
عمل منذ أواخر عام 1922 مساعد مخبر في «المعهد الطبي العربي»، وفي سنة 1924 سافر إلى فرنسا وسويسرا للتخصص والمتابعة، فاغتنم فرصة وجوده في أوروبا لتقديم الفحص الإجمالي في لوزان السويسرية للحصول على شهادة دكتوراه في الطب عام 1925، وكان موضوع الرسالة التي قدمها «نمو الغشاء المشيمي في الإنسان».
بعد عودته إلى دمشق، تم تعيينه رئيساً للمخبر، وترقى في سلم الهيئة التدريسية حتى سمي عام 1932 أستاذاً للأمراض الباطنة، وفي عام 1938 انتخب رئيساً للمعهد الطبي العربي، ثم رئيساً للجامعة السورية (جامعة دمشق اليوم) عام 1943 وظل يشغل المنصبين معاً حتى سنة 1946، وبقي رئيساً للجامعة وحدها مدة سنتين بعد ذلك.
استمر في عمله التدريسي نحو أربعين عاماً، حرص فيها على تعليم طلابه آخر المستحدثات الطبية، وحثهم على اتباع الأسلوب العلمي في فحص المريض والتزام الدقة في التشخيص، ومع أن معظم دروسه السريرية كانت في الأمراض العصبية فقد كانت في الواقع دروساً جامعة شاملة للعلوم الطبية.
ترأس مجمع اللغة العربية بدمشق، وأتقن اللغات التركية والفرنسية والألمانية والإنكليزية إلى جانب العربية.
أصدر عام 1933 أول مؤلفاته لتلميذات القبالة والتمريض وهو «موجز مبادئ علم الأمراض» وعدله في طبعة ثانية ليصبح ملائماً لطلاب طب الأسنان. وفي عام 1934 أصدر كتاب «مبحث الأعراض والتشخيص» لطلاب الطب البشري. وفي عام 1935 باشر بإصدار مجموعته الكبيرة المسماة «علم الأمراض الباطنة» التي تألفت من سبعة أجزاء ضخمة اختص كل واحد منها بشعبة من شعب الطب الباطني؛ وقضى في تأليفها نحو اثنين وعشرين عاماً وأصدر عام 1939 كتاب «فلسفة الطب أو علم الأمراض العام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن