سورية

التقوا سوسان وحسون… البرلمانيون الفرنسيون الذين يزورون سورية يؤكدون أهمية انتهاج سياسات فعالة لمكافحة الإرهاب

أعرب أعضاء وفد النواب والإعلاميين الفرنسيين الذين يزورون سورية للوقوف على حقيقة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها، عن إعجابهم بصمود الشعب السوري وإرادته المشتركة ولحمته الوطنية رغم الجرائم التي يتعرض لها من التنظيمات الإرهابية مؤكدين، عقب لقائهم أمس كلاً من معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، ومفتي الجمهورية أحمد حسون، أنهم سينقلون حقيقة ما شاهدوه إلى الرأي العام الفرنسي والأوروبي.
وقدم سوسان لوفد برلماني من الجمعية الوطنية الفرنسية وإعلاميين برئاسة النائب جيرارد بابت رئيس مجموعة الصداقة السورية الفرنسية وعضوية النائبين كريستيان هونان وجيروم لامبير، عرضاً للعدوان الإرهابي الذي تتعرض له سورية.
وأكد أن تطورات الأحداث أثبتت صدقية الرؤية السورية حول التدمير الممنهج الذي استهدف بعض دول المنطقة، مشيراً إلى المسؤولية الأخلاقية والسياسية للحكومة الفرنسية من خلال دعمها للإرهاب في سورية وتحالفاتها المشبوهة مع بعض أنظمة الخليج النفطية لمصالح مادية رخيصة على حساب دماء شعوب المنطقة الأمر الذي يسيء إلى سمعة فرنسا على الساحة الدولية ولا يخدم مصالحها.
ولفت إلى أن الاعتراف بخطأ السياسات المتبعة من بعض مسؤولي الدول المتواطئة في العدوان على سورية يجب أن يتوافق بانخراطها بشكل جدي في مكافحة الإرهاب في إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واحترام السيادة الوطنية وإلزام الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية وذلك لحفظ السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
وعبر سوسان عن التقدير العالي لأصحاب الضمائر الحرة في فرنسا والاتحاد الأوروبي المنتقدة للسياسات الحالية للحكومة الفرنسية، مشدداً على أهمية الدور الذي يضطلع به البرلمانيون في تصويب السياسات الخاطئة.
من جانبهم عبر أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي عن تعاطفهم مع معاناة الشعب السوري إزاء الجرائم التي يتعرض لها من التنظيمات الإرهابية، منوهين باللحمة الوطنية بين أبناء الشعب السوري والجهود التي بذلتها الحكومة السورية لمساعدة ضحايا الإرهاب وبأنهم سينقلون ما شاهدوه إلى الرأي العام الفرنسي والأوروبي. كما أكد أعضاء الوفد أهمية انتهاج سياسات فعالة لمكافحة الإرهاب ودرء أخطاره عن العالم أجمع.
والتقى الوفد الفرنسي أيضاً مفتي الجمهورية الذي أكد أن الشعب السوري استطاع عبر صموده البطولي لخمس سنوات والتفافه حول جيشه الباسل وقيادته الحكيمة والشجاعة أن يسقط المؤامرة وأن يبرهن أنه صاحب قراره الوطني المستقل.
وقال حسون: «نستطيع القول لشعبنا الصامد إن العام الحالي سيشهد نهاية المأساة والعام المقبل عام البناء وإعادة جمع الكلمة وتوحيدها»، مؤكداً أهمية الدور الذي يضطلع به البرلمانيون في تصويب سياسات حكوماتهم المتطرفة تجاه المنطقة التي اختارتها السماء لتكون منطلق رسالة السلام إلى العالم أجمع.
وأتت لقاءات أمس ضمن سلسلة لقاءات عقدها الوفد الفرنسي منذ وصوله سورية يوم السبت الماضي، حيث زار محافظتي اللاذقية وحمص وعقد الاثنين عدة اجتماعات مع مسؤولين سوريين بهدف تشكيل صورة موضوعية وحقيقية عن الأوضاع في سورية حسب تصريح لبابت.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن