جماهيرنا الرياضية كانت على موعد يوم الأحد قبل الماضي على انطلاقة دورينا الكروي الملقب بالاحترافي في لقاء ضم ناديي الجيش والوحدة، حيث حرصت على متابعته عبر الشاشة المتلفزة أداء وتنظيماً ومستوى وتحكيماً حيث شهدت تفوقاً في الجانبين التنظيمي والإداري من قبل اتحاد اللعبة.. لكن المستوى الفني والتكتيكي لكلا الفريقين كان متوسطاً من حيث الأداء، أما النتيجة فقد انتهت بفوز الوحدة بهدف وحيد مقابل لا شيء.. لكن كلا الناديين المتنافسين- كما لاحظت- كانا يضمان نخبة اللاعبين المحترفين لديهم، حيث حرص الفريقان منذ بداية اللقاء وحتى نهايته على تحقيق النتيجة الإيجابية المطلوبة من خلال الاعتماد على اللياقة البدنية والأسلوب الدفاعي وحتى الهجومي منذ صافرة البداية وحتى النهاية بغية حسم النتيجة المطلوبة.. لكن المطلوب – في تقديري- وبدءاً من أول لقاءات دورينا الكروي ضرورة تطوير سرعة الارتداد والمراقبة اللصيقة لكلا الفريقين المتنافسين، إضافة للتنويع في أساليب اللعب تحقيقاً لمفاجآت تكتيكية لابد منها من أجل تحقيق فرص تسجيل مستحقة، لكن ما شهدته في هذا اللقاء اعتراضات دائمة ومكررة على القرارات التحكيمية من قبل لاعبي الفريقين المتنافسين وحتى مدربيهم بشكل خاص في محاولة الضغط على حكم المباراة الذي كان- في رأيي وتقديري- دقيقاً وعادلاً ومتمتعاً بكل مواصفات ومتطلبات الأداء المتفوق لياقة وقراراً وتواجداً دائماً بالقرب من مكان اللعب، وهذا ما يدفعني للقول عن قناعة بأن دورينا الكروي الملقب بالاحترافي يجب أن يكون لاعبوه وإداريوه ومدربوه بشكل خاص مسؤولين مسؤولية مباشرة عن إنجاحه بعيداً كل البعد عن الحساسيات والاعتراضات والتهجمات، مع ضرورة تحمل أي فريق من الفريقين المتنافسين لخسارته داخل ميدان الملعب بكل روح رياضية بأخوية سمحة، لأن المطلوب لإنجاح هذا الدوري هو الزهد في النتائج والروح الرياضية العالية، إضافة لمشاركة حقيقية في تحمل المسؤولية من أجل توفير كل عوامل النجاح لدورينا الكروي إدارة وتدريباً وتحكيماً وجماهيرية.