سورية

«الإدارة الذاتية»: لا نسعى إلى التقسيم وهدفنا وحدة البلاد

| وكالات

أكدت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمالي شرقي البلاد، أنها لا تسعى إلى تقسيم البلاد وأن هدفها هو «وحدة سورية»، وتسعى لإنهاء الأزمة عن طريق الحوار، مؤكدة استعدادها لاستئناف الحوار مع الحكومة السورية.
وقال الرئيس المشارك لما يسمى «المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية» طلعت يونس حسب وكالة «سبوتنيك» رداً على سؤال عن كيفية حل الخلاف مع الحكومة بشأن إلغاء «الإدارة الذاتية»: إن «المشكلة الأساسية لا تكمن في نقطة أو معبر أو خلاف على تواجد في مكان ما، الأساس الذي نسعى إليه دائماً هو البدء بالحوار والمفاوضات من أجل الوصول لصيغة السلطة والإدارة في سورية بشكل عام وخاصة في هذه المنطقة».
وأشار يونس إلى أنه لا يمكن الوصول إلى توافق دون إجراء مفاوضات حول العديد من النقاط، وأضاف: «نعتبر أن الحل الديمقراطي والحوار السوري السوري هو الكفيل بإنهاء الأزمة، ونقاط الخلاف حتى الآن لا نستطيع أن نعتبرها نقاطاً تعرقل بدء الحوار، والمفاوضات حتى الآن لم تبدأ، وعند بدء المفاوضات والجلوس إلى طاولة الحوار نؤمن بأن جميع الأمور سيكون لها حلول، وطالما نسعى وهدفنا هو وحدة سورية، ولا نسعى إلى تقسيم، دائماً نسعى إلى إنهاء الأزمة عن طريق الحوار».
وفي السنوات الأولى للحرب الإرهابية على سورية، استغلت تيارات وأحزاب كردية في شمالي وشمالي شرقي البلاد الأوضاع وقامت بدعم من الاحتلال الأميركي ودول إقليمية بإقامة ما سمته «الإدارة الذاتية» الكردية في مناطق سيطرتها، على حين تم الإعلان عن تشكيل ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الإرهابية الانفصالية بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، في العاشر من تشرين الأول عام 2015.
وأكدت دمشق باستمرار أن مناطق شمالي وشمالي شرقي سورية كغيرها من المناطق ستعود إلى سيادة الدولة السورية سواء بالمصالحة أم العمل العسكري، رافضة أي مشروع انفصالي تحاول تلك القوى بدعم من سيدها الأميركي إقامته.
وبعد أن تخلى الاحتلال الأميركي عنها وأعلن الرئيس دونالد ترامب سحب قوات بلاده من شمالي سورية وإعطاء الضوء الأخضر للنظام التركي لشن عدوان على المنطقة، لجأت «الإدارة الذاتية» إلى دمشق وطلبت منها الدخول إلى مناطق سيطرتها والانتشار على الحدود مع تركيا لحماية البلاد والأهالي.
وقال يونس: «جميع الأمور الاقتصادية والسياسية قابلة للحل والتوافق في إطار مفاوضات جدية (…) والطرف الروسي والأطراف الأخرى تستطيع لعب دور للعمل على بدء حوار جدي ومفاوضات جدية والتوصل لحل لجميع النقاط القابلة للحل والاتفاق من خلال التفاوض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن