سورية

بوتين أمل بالتوصل إلى تفاهم مع الشركاء الغربيين لمكافحته.. والرئيسة الأرجنتينية اعتبرت «مقاتلي الحرية» جزءاً من داعش … الأزمة السورية والإرهاب يهيمنان على اجتماعات الجمعية العامة في يومها الثاني

وكالات :

هيمنت الأزمة السورية وقضية محاربة الإرهاب على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ«70» في يومها الثاني، وكذلك على اللقاءات التي عقدت بين زعماء الدول المشاركين فيها.
ففي كلمتها أمام الجمعية العامة أكدت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن «مقاتلي الحرية» اليوم هم جزء من تنظيم داعش الإرهابي وأن الحكومة السورية تواجه هؤلاء المدعومين من العالم الغربي بأكمله.
وتساءلت فرنانديز عمن يمول تنظيم داعش الإرهابي وطريقة العمل قائلة: «عندما نرى وضوح المشاهد التي يتم تصويرها نرى أن هناك كاميرات كأنها تصور فيلماً وهو فيلم لم يتم إنتاجه محلياً كما يمكن لمجموعة متطرفة أن تنتجه باستخدام كاميرا صغيرة.. هناك عمل مشابه لأعمال هوليوود وتوجد مجموعة من الأفلام».
وتابعت: «من الجيد أن نسأل أنفسنا كيف ومن أين تأتي الأموال التي تمول كل هذا»، مؤكدة أن طرح مثل هذه الأسئلة سيساعد على إيجاد الأسس لمكافحة أحد أسوأ المصائب التي تواجه الإنسانية اليوم وهي التطرف مهما كان وبشكل أساسي الذي يعتبر الجار عدوا ينبغي إقصاؤه.
وخلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله بالتوصل إلى تفاهم مع الشركاء الغربيين بمن فيهم الولايات المتحدة من أجل مكافحة الإرهاب في سورية والمنطقة.
وقال: «نأمل في أن نتمكن من إيجاد نقطة التقاء مع شركائنا في الدول العربية وتركيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية فيما يتعلق بالحالات الأكثر حدة في العالم والتي تحتل فيها الحرب على الإرهاب مكاناً خاصاً».
وأضاف: «إن روسيا تريد إيجاد قاعدة عامة لمكافحة الإرهاب بصرف النظر عن التناقض الإقليمي والبناء على ذلك مع جميع الدول ذات الشأن وتطوير العملية السياسية في دول المنطقة وسورية من ضمنها».
واعتبر بوتين أنه «من دون تقوية هيكلية دول المنطقة وبينها سورية فلن يكون بالمقدور حل أي من هذه المسائل وإذا أضعنا الوقت فببساطة سيحتفل الإرهاب بالنصر وآمل أن نتمكن من الاتفاق على أجندة عمل إيجابية».
من جهته أشار بان إلى «تشكيل مجموعة عمل لدراسة الوضع السياسي في سورية ومسائل تحقيق بيان جنيف بمشاركة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا»، معرباً عن أمله بدعم الرئيس الروسي لهذه المجموعة.
كما بحث الرئيس بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في نيويورك قضايا التعاون الثنائي بين البلدين والأزمة في سورية.
وخلال لقائه نظيره الإيراني حسن روحاني، قال الرئيس الروسي إن بلاده راضية لأعلى درجة عن التعاون مع إيران في مسارات مختلفة ومن ضمنها الحرب على الإرهاب.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بوتين قوله «فيما يتعلق بالتعاون على الساحة الدولية ومكافحة الإرهاب والأمن وغيرها من المسارات والتي من ضمنها النووي السلمي وانتهاء بغيرها من المشاريع الكبرى التي نتحدث عنها كثيراً في الآونة الأخيرة فنحن راضون لدرجة عالية».
من جانبه، أوضح روحاني، أن لدى البلدين أيضاً مشاورات جيدة بشأن القضايا الإقليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن