الأولى

التحركات الشعبية تتواصل في العراق وتتجه نحو التصعيد … الحكومة ترفض الانتخابات المبكرة والبرلمان يلغي امتيازات كبار المسؤولين

| الوطن - وكالات

تواصلت حالة التصعيد الميداني والسياسي في العراق، ليختتم المشهد بالأمس على تظاهرات عارمة تطالب بانتخابات نيابية مبكرة بإنهاء الفساد ورحيل الحكومة.
المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي أكد في تصريحات نقلتها عنه قناة «الميادين»، أن مسألة الدعوة إلى انتخابات مبكّرة «مرتبطة بالنواب أنفسهم، إذ أن عليهم الحضور إلى مجلس النواب والتصويت على حلّ البرلمان لكي تجري الدعوة إلى انتخابات مبكّرة يدعو إليها رئيس الجمهورية».
زعيم التيّار الصدريّ مقتدى الصدر، كان دعا رئيس الوزراء العراقيّ عادل عبد المهدي، لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف أمميّ وخلال فترة زمنية محدّدَة.
الصدر طالب في تغريدة له على «تويتر» بـ«اتخاذ التدابير اللازمة لتغيير مفوضيّة الانتخابات وقانونها، وعرضه على الشعب العراقيّ»، كما دعا إلى عدم مشاركة الأحزاب الحالية في الانتخابات إلا من ارتضاه العراقيون.
وحذّر الصدر المتظاهرين من «تصويت صوَريّ في البرلمان، ومن أن تكون جلسته خالية من محاسبة الفاسدين».
رئيس الوزراء العراقيّ السابق حيدر العبادي، طرح مبادرةً تتضمن إقالة الحكومة وتأليف أخرى مؤقتة ترأسها شخصية مستقلة، كما دعا العبادي إلى إجراء انتخابات مبكّرة بقانون ومفوضية جديدين وإشراف أمميّ، مطالباً أيضاً بـ«حصر السلاح بيد الدولة وتجريم أي كيان مسلح خارجها».
يأتي ذلك فيما ألغى مجلس النواب جميع امتيازات الرئاسات الثلاث ومخصّصاتها وأعضاء مجلس النواب وكبار المسؤولين، في قرارات ترمي إلى استيعاب الاحتقان الشعبيّ.
كما حلّ مجلس النواب العراقي مجالس المحافظات، باستثناء كردستان على أن يتولّى الإشراف والمراقبة على المحافظين لحين إجراء الانتخابات.
المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أكد جاهزية التعديل الوزاري الجديد لتقديمه إلى مجلس النواب للتصويت عليه، ولفت الحديثي، إلى أن رئيس الوزراء لديه قائمة بتغيير بعض الوزراء بأسماء جديدة، وأن هذه الأسماء اختيرت وفق قناعة شخصية وبمعايير بعيدة عن السياسة.
ومع استمرار التحركات الشعبية، أكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندي على «أحقيّة مطالب المتظاهرين»، ودعا إلى «الحزم في مواجهة من يحاول استغلال التحركات لغايات مشبوهة».
بدوره أكد أمين عام «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، على «ضرورة حماية المتظاهرين السلميين والتعاون للتصدي للمؤامرة على البلاد».
إلى ذلك نفت قيادة الشرطة العراقية في كربلاء ومحافظ المدينة ما نشرته وسائل إعلام، ووكالات أنباء بشأن سقوط ضحايا في المدينة، وأكدت أن ما تمّ نشره عارٍ من الصحة، مشيرة إلى سقوط قتيل واحد بحادث جنائي شرق المدينة، بعيداً من مكان التظاهرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن