سورية

أوكامورا يدعو إلى مقاطعة تركيا اقتصادياً … «التايم»: جيش أردوغان ومرتزقته يرتكبون جرائم حرب وتطهير عرقي

| الوطن – وكالات

أكدت مجلة «التايم» الأميركية أن الجيش التركي ومرتزقته من الإرهابيين يرتكبون جرائم حرب وعمليات تطهير عرقي شمال سورية، في حين أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي ورئيس حركة الحرية والديمقراطية المباشرة، توميو أوكامورا، أن عدوان أردوغان يمثل استمراراً لسياساته في خرق القانون الدولي، مطالباً بمقاطعته اقتصادياً.
وذكرت «التايم»، أن تقارير وكالات التجسس الأميركية والمعلومات الاستخباراتية تفيد بأن القوات التركية ومرتزقتها يرتكبون خلال العدوان على الأراضي السورية جرائم تتضمن قتل مدنيين والقيام بعمليات تطهير عرقي في المناطق التي يحتلونها شمال البلاد.
وأشارت المجلة إلى أن أربعة من مسؤولي الجيش والاستخبارات الأميركية أعربوا عن مخاوفهم من أن هذه القوات التي ترتكب جرائم حرب قد تستخدم الأسلحة التي باعتها الولايات المتحدة لتركيا كما أنهم قلقون من أن الأسوأ ربما لم يحصل بعد.
وبينت المجلة أن هذه المعلومات دفعت بعض المحللين الأميركيين إلى استنتاج أن النظام التركي ومرتزقته ربما يستعدون للقيام بعملية تغيير ديموغرافي واسعة في المنطقة، كما أن هناك قلقاً متزايداً من ارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق والتسبب بأزمة إنسانية إضافة إلى أن مثل هذه الأوضاع يمكن أن تسرع بعودة تنظيم داعش الإرهابي.
وعلى خط مواز، أكد أوكامورا، حسب وكالة «سانا»، أن عدوان النظام التركي على الأراضي السورية يمثل استمرارا لسياسات أرودغان في خرق القانون الدولي في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد على أن إدانة العالم الجرائم التي يرتكبها النظام التركي في سورية ليست كافية بل المطلوب أيضاً اتخاذ إجراءات فاعلة كمقاطعته اقتصادياً لمحاسبته على هذه الجرائم مثل قصف واحتلال أراضي دولة أخرى وقتل شعبها ومساعدته الإرهابيين.
وأشار إلى أن العدوان التركي الحالي يمثل تتويجاً لإخفاق سياسات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تجاه سورية، موضحاً أن هذا العدوان أظهر تماماً نتائج تجاوز القانون الدولي وتعكير الاستقرار في المنطقة.
وشدد أوكامورا على أن الحل الوحيد للأزمة في سورية يكمن في العودة إلى أسس القانون الدولي عبر خروج كل القوات الأجنبية التي توجد على الأراضي السورية دون موافقة حكومتها الشرعية والقضاء على الإرهابيين.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، في مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت» الروسية: «إن هناك مدينة تدعى القامشلي شمالي سورية، وهي موطن لنحو ثلاثة آلاف أرمني»، وأضاف، «لقد تحدثت مع الرئيس الروسي حول ذلك، وتشاركنا المخاوف، وطلبت من بوتين بذل قصارى جهده للدفاع عن مصالح الأرمن خاصة في القامشلي، خلال الفترة التي تشهد توترات شديدة بسبب التوغل التركي».
وشكر باشينيان الرئيس الروسي، وقال: «نأمل أن يتم تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها، واحترام المصالح الأرمنية».
ومن جهته، اعتبر سفير النظام التركي في موسكو، محمد سمسار، حسب وكالة «سبوتنيك»، أن تعاون النظام التركي مع روسيا والاتفاق مع أميركا ليسا بدائل لبعضهما بعضاً، ولكنهما يكملان بعضها بعض، زاعماً أن بلاده تبذل أقصى الجهود لتشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وأشار إلى أن النظام التركي يبقى ملتزماً بالاتفاقيات مع روسيا في مسألة إدلب ويتعاون معها بشكل وثيق، زاعماً أنه قبل بدء العدوان التركي على سورية، تم اتخاذ تدابير لحماية المدنيين والبنية التحتية.
وفي 22 تشرين الأول الجاري، وقع الجانبان الروسي والنظام التركي، مذكرة تفاهم تتضمن 10 بنود، بشأن شمال شرق سورية الذي يتعرض لعدوان تركي.
في الغضون، حذر رئيس دائرة الاتصال لدى رئاسة النظام التركي، فخر الدين ألطون، في بيان نشر على «تويتر»، حسب وكالة «الأناضول» التركية، من أن سياسات الحلفاء (الولايات المتحدة الأميركية) التي تتسم بما أسماه «قصر نظر» تجاه بلاده، سـتخلق مشاكل طويلة الأمد وتزعزع استقرار المنطقة بأسرها وتزيد من المخاطر التي تهدد الأمن الدولي، وأضاف: «نجدد التأكيد على أن اعتراف حلفائنا بقيادي إرهابي سيكون ضاراً بعلاقاتنا»، في إشارة إلى قائد ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، مظلوم عبدي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن