سورية

ليون زكي في اجتماعات غرفة التجارة العربية النمساوية: آن أوان رفع العقوبات عن الشعب السوري

| خالد زنكلو

طالب عضو مجلس إدارة غرفة التجارة العربية النمساوية ليون زكي، خلال اجتماع الغرفة في فيينا بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها، برفع العقوبات الاقتصادية الأوروبية والعربية الظالمة المفروضة على الشعب السوري، والتي تزيد من معاناة وفقر المواطن السوري، جراء الأحداث المؤسفة الدائرة في سورية منذ نحو 9 سنوات.
وفي اتصال هاتفي مع «الوطن» من فيينا، اعتبر زكي، أنه آن الأوان لاتخاذ مثل هذا الإجراء بعد إدانة ورفض معظم تلك الدول العدوان والاحتلال التركي للأراضي السورية شمال شرق البلاد على اعتبار أن «الإنسان أهم من الأرض والتراب».
وأوضح زكي أنه دعا خلال الاجتماعات الثنائية مع ممثلي الغرف العربية والطرف النمساوي ولدى حضوره اجتماعي مجلس إدارة الغرفة وهيئتها العامة، بصفته عضو مجلس إدارة فيها وممثلاً عن اتحاد غرف التجارة السورية، إلى أن يأخذوا دورهم كسفراء إلى حكوماتهم ودولهم لنقل معاناة الشعب والمواطن السوري «الذي فاقمت العقوبات الاقتصادية الغربية والعربية من معاناته في سبيل الحصول على لقمة عيشه».
وأشار إلى أنه ركز خلال الاجتماعات وفي لقاءات العمل الثنائية B2B وعبر وسائل الإعلام النمساوية والعربية المكتوبة والمرئية التي التقى بها، على جدلية «اتخاذ الدول العربية والأوروبية، ممن تتخذ موقفاً سلبياً من الحكومة والدولة السورية بسبب الحرب المؤسفة فيها والتي حضر ممثلو غرف تجارتها الاجتماعات، موقفاً إيجابياً حيال الأراضي والوطن السوري إثر احتلال الجيش التركي لجزء من أراضيه شمال شرق البلاد بإدانة الغزو والمطالبة بانسحابه، على حين لا تتخذ هذه الدول الموقف الإيجابي ذاته من الشعب السوري، الذي يعاني فقراً وجوعاً من حصارها الاقتصادي بحقه، وتنال من معيشته وتزيد مشاكله بسبب فقدان الغذاء والدواء والمحروقات»!.
وأضاف: «قلت لهؤلاء: لا أود أن أتحدث بالسياسة من منبر غير سياسي لكن، كيف تكون الدول الأوروبية والعربية مع الأرض السورية وليس مع المواطن السوري الإنسان؟، هل التراب أغلى من الإنسان؟ فلا بد من القيام بما هو واجب وصحيح من منطلق إنساني لأني لا أطالب بإعطاء تسهيلات كبيرة وفتح التصدير على مصراعيه إلى سورية أو توريد السلاح وقطع تبديل الطائرات الحربية إليها، فأنا لست مسؤولاً سياسياً أو حكومياً بل جهة أهلية تمثل اتحاد الغرف، وأتحدث باسم المواطن السوري الذي أمثله والذي يعاني الحصار، الذي تعده دولكم من أجل المواطن السوري بينما هو ضد المواطن السوري وضد إرادته في العيش بكرامة بعدما افتقد أدنى مقومات الحياة»!
ولفت زكي إلى أنه شدد في حديثه لقطاع الأعمال العربي والنمساوي والأوروبي على ضرورة تمثيل الدول لمصالح القطاعين الخاص والأهلي لديها، «فلديكم مصالحكم الخاصة في العديد من المشاريع الجاهزة للاستثمار في سورية، وعليكم تجهيز أنفسكم من الآن لمرحلة عودة العلاقات الاقتصادية معها للمباشرة بإعادة إعمار ما دمرته الحرب فيها لأن الظروف باتت مواتية كي تضع الحرب أوزارها ولاقتناص فرص استثمارية واقتصادية لا مثيل في جدواها على مستوى العالم».
ونوه بأن ممثلي غرف التجارة العربية والمصدرين والشركات الكبرى النمساوية أبدوا اهتماماً كبيراً بالسوق السورية والفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها مستقبلا في انتظار تبلور موقف سياسي لدولهم يؤطر لعلاقات اقتصادية مثمرة مع أهم دول شرق المتوسط وعقدة ربط دول وقارات العالم بعضها ببعضٍ.
يذكر أن غرفة التجارة العربية النمساوية تأسست في عام 1989 بهدف مد الجسور بين النمسا والدول الـ22 الأعضاء في جامعة الدول العربية في المجالات المختلفة، وهي تعمل تحت مظلة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية وجامعة الدول العربية، وتستهدف دعم وتعزيز وتشجيع النشاط الاقتصادي والتجاري بين الجانبين العربي والنمساوي وتحقيق التواصل العلمي والثقافي ونقل التكنولوجيا.
وكان لغرفة التجارة العربية النمساوية دور بارز على صعيد علاقتها مع سورية قبل انطلاق شرارة الأحداث فيها مطلع 2011.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن